بالفيديو...

الجزائر.. انخفاض واضح بعدد المتظاهرين في الجمعة 44 من الحراك

الجمعة ٢٠ ديسمبر ٢٠١٩ - ٠٧:٣٤ بتوقيت غرينتش

شهدت العاصمة الجزائرية وعدد من المدن المسيرة الـ44 منذ بداية الحراك الشعبي، فيما تسارعت الأمور في بيت السلطة بعد تنصيب الرئيس عبدالمجيد تبون الذي قبل استقالة الوزير الأول نور الدين بدوي الذي يعتبر من الشخصيات التي طالب الحراك بتنحيتها وعين مكانه بالنيابة وزير الخارجية صبري بوقادوم.

العالم - خاص بالعالم

الإرتباك كان واضحا على نشطاء الحراك، فيالمسيرة الـ44 للحراك، بعد تسجيل إنكماش كبير في أعداد المتظاهرين . وبشعار الحراك السلمي مستمر ، ردد الحراكيون شعارات ضد الرئيس الجديد ، وعدم نزاهة العملية الإنتخابية ، ورفض الحوار مع السلطة .

واكد محسن بلعباس ، رئيس حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية :"يجب ان يستمع لهذا الشعب والهدف هو انقاذ الجزائر من نظام العصابات ونرى هذه السلطة بعد التحايل الانتخابي على السيادة الشعبية ".

رغم التراجع من حيث العدد إلا أن النشطاء ، لا زالوا مصرين على ضرورة إكمال المسار إلى غاية فرض مطلبهم الرئيس ، تغيير النظام في جوهره وليس تغيير وجوهه.

القراءة الأولية للجمعة الأولى، بعد تسلم السيد عبدالمجيد تبون مقاليد الحكم ، يمكن القول أن اليد الممدودة للجميع من خلال خطابه الأول كان لها أثر كبير على المشهد السياسي الجزائري ، بعد تأكيده الإستجابة لمطالب الحراك التي لم تتحقق بعد، في كنف توافق وطني وما تقتضيه قوانين الجمهورية . وشروعه فور تنصيبه ، بإسقاط آخر الباءات التي يطالب الحراك برأسها ، بقبوله إستقالة الوزير الأول نورالدين بدوي ، وتعهده بدستور جديد تحدد فيه الولاية الرئاسية بعهدتين غير قابلة للتجديد.وتعهدات أخرى يبدوا أن أثرها كان واضحا اليوم في ساحة الحراك.

ويبقى الوضع السياسي الجزائري هشا وغير مستقر في إنتظارإتضاح الصورة ومدى تجاوب مكونات الشعب الجزائري مع الحوار الموعود حراكا وأحزابا سياسية ، ومجتمعا مدنيا .

التفاصيل في الفيديو المرفق..