شاهد... التطبيع مع الاحتلال بين المعلن وغير المعلن

السبت ٢٨ ديسمبر ٢٠١٩ - ٠٥:٤١ بتوقيت غرينتش

تزايدت في الآونة الاخيرة الممارسات والاتصالات ذات الطابع التطبيعي بين اسرائيليين وسعوديين وذلك في اطار مشروع يعتقد ان الاستخبارات السعودية تقف وراءه ليكون امرا واقعا يبرر في مراحل لاحقة التطبيع السياسي العلني من قبل النظام السعودي مستفيدا من فتاوى بعض علماء الوهابية التي تبيح له التطبيع والتعاون مع الكيان الاسرائيلي.

العالم - خاص بالعالم

بين المعلن وغير المعلن ،تشهد الساحة العربية مظاهر تطبيع مع الكيان الاسرائيلي وخصوصا السعودية ..تطبيع ينمو بظل سعي إدارة ترمب، إلى دمج الكيان الإسرائيلي في أحلاف إقليمية ضمن مسار صفقة ترامب..

إلى حد دعت فيه الصحافية الأميركية، كارين إليوت هاوس الجميع الى عدم الاستغراب من قيام رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بزيارة الرياض للقاء ولي العهد محمد بن سلمان، قريبا..

فالتوجه السعودي للتطبيع مع الكيان الاسرائيلي ليس جديدا..مصادر متابعة تقول ان الخطوة الرسمية السعودية المزمعة ،كانت استبقتها فتوى لمفتي السعودية السابق عبدالعزيز ابن باز ،التي مهدت لطريق التطبيع بين الرياض وكيان الاحتلال ..حيث باتوا في السعودية يجاهرون بعدم وجود عداوة بين السعودية والكيان الاسرائيلي.

الفتوى التي ربما شكلت هامشا حرا للتحرك السعودي تجاه الكيان،تشرعن التطبيع والاخطر فيه التطبيع المجتمعي..يقول ابن باز في فتواه ان للدولة الحق في التخطيط لمصالحها ،حيث ترك الحرية لولي الامر وما تقتضيه المصلحة التي يقررها وحده..

وتطورت العلاقات السعودية مع كيان الاحتلال الاسرائيلي في الفترة الأخيرة، والتي تُوّجت بزيارات متبادلة واتفاقيات وصفقات عسكرية، كان أبرزها شراء الرياض منظومة القبة الحديدية من الكيان وفق ما كشفه موقع الخليج أونلاين في ايلول/سبتمبر الفين وثمانية عشر.

وهنا تبرز الاتهامات للاستخبارات السعودية دعمها لحملة التطبيع المجتمعي ليكون امرا واقعا ويبرر في مرحلة لاحقة التطبيع العلني من قبل النظام السعودي..