تسوية حماس مع "إسرائيل".. حقيقة أم كذب؟!

تسوية حماس مع
الأحد ٢٩ ديسمبر ٢٠١٩ - ٠٥:٠٢ بتوقيت غرينتش

نفى الناطق باسم حركة "حماس" عبد اللطيف القانوع أي تسوية مع "إسرائيل"، وقال إنما "هناك تفاهمات تجري لكسر الحصار"، عن قطاع غزة.

العالم- تقارير

وقال عبد اللطيف القانوع: إنّ ما يجرى على الأرض هو تثبيت للتفاهمات السابقة المتعلقة برفع الحصار عن قطاع غزّة، وليس أكثر من ذلك.

وأوضح أنّ ما يدور من حديث في وسائل الإعلام الإسرائيلية عن عدم شمولية الضفة الغربية لتفاهمات التهدئة، "هو محض تأليف، وعارٍ عن الصحة".

كما رفضت حركة حماس وقف العمليات في الضفة الغربية المحتلة.

وتؤكد حماس أن كل التفاهمات المتعلقة بالتهدئة الشاملة مع "إسرائيل" تخص قطاع غزة فقط، ولن تشمل الضفة الغربية التي تحت الاحتلال.

هذا وكانت القناة 12 الإسرائيلية ذكرت أن المجلس الوزاري المصغر، سيناقش بنود ما وصفته بالتسوية بين "إسرائيل" و"حماس".

ومن المقرر أن يعرض رئيس "مجلس الأمن القومي" للكيان الإسرائيلي، مئير بن شابات على المجلس، أساسيات التفاهمات التي تبلورت في الفترة الأخيرة بوساطة مصرية، وتتعلق بتسهيلات مدنية للقطاع .

وفي سياق آخر، أكدت حركة "الجهاد الإسلامي" أن "صفقة القرن" تهدف إلى ابتلاع فلسطين وتقسيم المنطقة.

وأشارت في بيان إلى أن موقفها هو عدم المشاركة في انتخابات الرئاسة والمجلس التشريعي.

وشددت على رفض تطبيع بعض الدول العربية مع "إسرائيل" وكل مشاريع التسوية أو الاعتراف بشرعية الاحتلال.

وبحسب المصادر، تهدف الاتفاقية بين حماس و الإحتلال زيادة المساعدات والإغاثة المدنية لسكان غزة من خلال زيادة عدد التجار الذين يدخلون "إسرائيل" من غزة، وتوسيع مساحة الصيد، وتعزيز مشروع خط أنابيب الغاز لمحطة الكهرباء، والمساعدات الاقتصادية والمعدات التي ستدخل للمستشفيات، وأيضًا مناقشة إمكانية إدخال عمال من غزة إلى "إسرائيل" والذي يرفضه الشاباك حتى الآن.

وأشارت إلى أن ذلك سيقابله وقف مسيرات العودة بشكل تدريجي على حدود غزة وإطلاق الصواريخ.

وتقول القناة 12 العبرية، إنه بالرغم من ذلك فإن جيش الإحتلال يقدر أن قدرة حماس على تنفيذ هذه الوعود محدودة ولا يمكنها تنفيذها بالكامل.

ويقول الخبراء أن نتنياهو وكابينته يحاولون تحسين صورتهم التي تشوهت لدى الشارع الإسرائيلي بعد فضائح قد تقوده إلى السجن، فيسعى الإحتلال كسب مؤيدين في الداخل عن طريق التهدئة مع القطاع.

وفي السياق يري بعض المحللين أن صمود المقاومة ولاسيما حركة الجهاد في الميدان خلال المواجهة الأخيرة، وسط ضغط إسرائيلي غير مسبوق أدى الى بث الرعب لدى الإسرائيليين بعد أن كان الاحتلال منفردا بالقتال وبالتالي أجبرت "إسرائيل" للتهدئة مع غزة.