شاهد... انتهاء تبادل الأسرى بين طرفي النزاع في أوكرانيا بعد صراع لسنوات

الأحد ٢٩ ديسمبر ٢٠١٩ - ٠٥:٠٥ بتوقيت غرينتش

أنهت كييف والانفصاليون في شرق أوكرانيا الأحد عملية تبادل مئتي أسير في حدث يعدّ خطوة نحو خفض التصعيد في النزاع الوحيد في أوروبا. وعملية تبادل الاسرى جاءت ثمرة اتفاق وقعه الرئيس الاوكراني ونظيره الروسي في قمة باريس التي جرت مطلع الشهر الجاري.

العالم – خاص بالعالم

بعد مرور خمس سنوات على اندلاع الصراع في شرق اوكرانيا بين قوات الحكومة والانفصاليين والذي اودى بحياة اكثر من ثلاثة عشر الف شخصا بدأ الطرفان تبادلا لجميع الأسرى، في خطوة تشكل مرحلةً جديدة من خ فض التصعيد في النزاع الوحيد الجاري في أوروبا.

عملية التبادل جاءت بعد ان وقع الرئيس الاوكراني فولوديمير زيلينسكي في التاسع من كانون الأول/ديسمبر مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اتفاق تبادل اسرى في باريس ، حيث كانت تُعقد أول قمة للسلام في أوكرانيا منذ العام الفين وستة عشر.

القمة التي جمعت الرئيس الأوكراني مع نظيره الروسي لأول مرة بإشراف فرنسي ألماني، شكلت تقدماً وإن لم يفض الاجتماع سوى إلى عدد قليل من القرارات الملموسة.

عملية التبادل بدأت عند نقطة التفتيش في مايورسكي في منطقة دونيتسك شرق اوكرانيا، ومن المفترض ان تسلم كييف سبعة وثمانين انفصاليا فيما ستعيد دونيتسك خمسة وخمسين مقاتلا موالين للحكومة المركزي.

ولم يكشف أي من طرفي النزاع عن هويات الأسرى. وبحسب وسائل إعلام أوكرانية، يقوم الانفصاليون بإطلاق سراح أسرى حرب أوكرانيين، بالإضافة إلى ناشطين وصحافيين مؤيدين لكييف.

ومن الجانب الأوكراني، تُفرج كييف عن ثلاثة أشخاص حكم عليهم بالسجن مدى الحياة، وكذلك عن عناصر سابقين في شرطة مكافحة الشغب محتجزين في أوكرانيا بسبب ضلوعهم في حملة القمع الدموية ضد المتظاهرين في ساحة ميدان عام الفين واربعة عشر.

وتبادلت كييف والانفصاليون الأسرى عدة مرات من قبل.

وأتاحت اتفاقات مينسك للسلام في عام الفين وخمسة عشر تراجعاً كبيراً للعنف إلا أن وقف إطلاق النار المقرر لم يتم تطبيقه، واستمرت الاشتباكات بشكل شبه يومي، فيما بقيت التسوية السياسية للنزاع متعثرة.