النظامان الخليفي والصهيوني شركاء في قتل العراقيين

النظامان الخليفي والصهيوني شركاء في قتل العراقيين
الإثنين ٣٠ ديسمبر ٢٠١٩ - ٠٦:٥٣ بتوقيت غرينتش

 النظام الخليفي الطائفي والنظام الصهيوني العنصري، سارعا حتى قبل بعض الامريكيين، الى تهنئة امريكا على الجريمة النكراء التي ارتكبتها بحق الشباب العراقي في الحشد الشعبي، في موقف يؤكد على انهما شريكان في الجريمة.

العالم - كشكول

المتتبع لمواقف النظامين الشاذين في البحرين وفلسطين المحتلة يرى تماثلا عجيبا بين مواقفهما حتى ازاء جرائم قتل اطفال فلسطين، وهذا التماثل مرده الى ان النظامين الطائفي والعنصري ليس لهما اي شرعية داخل البحرين وفلسطين، فهما نظامان فرضا على البحرين وفلسطين بوسائل اجرامية يعرفها القاصي والداني.

عدم شرعية النظامين الخليفي والصهيوني دفعهما للارتماء في احضان امريكا على أمل الحصول على شرعية مزيفة، تغطي على شذوذهما، وهذا ما يفسر تاييد النظام الخليفي الطائفي المخزي لقتل ابناء العراق على يد اكبر نظام ارهابي على وجه البسيطة، وكذلك تاييد مجرم الحرب وقاتل اطفال فلسطين نتنياهو لذتات الجريمة.

ترى ما الذي سيشعر به المواطن البحريني الاصيل وهو يسمع آل خليفة وهم يشيدون ب"الدور الاستراتيجي الهام الذي تقوم به الولايات المتحدة الأمريكية الصديقة في التصدي للجماعات الإرهابية في المنطقة"؟ وهل سيفرق بين هذا النظام المنبوذ وتوأمه الصهيوني الذي "هنأ بومبيو على العملية الهامة التي قامت بها الولايات المتحدة"؟.

امام هذه الحالة لا نملك الا ان نقول "ان الطيور على اشكالها تقع" وان الشذوذ مهما طال لا بد ان يزول، فالحياة ومنطق الاشياء تنبذ الشذوذ، ولابد ان تعود الامور الى ناصبها اجلا ام عاجلا، ولن يكون في مستقبل الشعوب اثر للخليفية والصهيونية الا في مزبلة التاريخ.