التعقيد سمة المسار السياسي باليمن في نهاية 2019 + فيديو

الثلاثاء ٣١ ديسمبر ٢٠١٩ - ٠٣:٠٨ بتوقيت غرينتش

صنعاء (العالم) 31/12‏/2019 ـ واجه المسار السياسي اليمني عام 2019 العديد من التعقيدات والتحديات، على رأسها تعنت تحالف العدوان السعودي في تنفيذ اتفاقيات السويد، الأمر الذي أعاق أي تقدم في العملية السياسية المفترضة رغم تقديم المبادرات من صنعاء لتسهيل جهود السلام، وأهمها مبادرة وقف الهجمات الصاروخية على السعودية.

العالم - الیمن

مخيب للآمال بدا العام 2019 في اليمن على الصعيد السياسي، رغم ما شهد من تحولات وحراك في هذا الجانب.. حراك كان مبتدأه المساعي نحو تنفيذ اتفاقيات السويد، من خلال تعيين بعثة مراقبة أممية في الحديدة وعقد عدة اجتماعات لم تثمر بعد أي نتائج على الأرض، باستثناء ما قدمت من خطوات أحادية الجانب لطرف صنعاء قوبلت بتعنت من الطرف الآخر، مما تسبب في تعثر كل الاتفاقيات الأخرى، ولم تفلح تحركات وجولات المبعوث الأممي مارتن غريفيث في إحداث أي تقدم للعملية السياسية المفترضة.

مع انسداد الأفق السياسي تزايدت الأزمات الإنسانية وتصاعدت وتيرة العمليات العسكرية من قبل تحالف العدوان، وهو ما اضطر صنعاء أن تتحول من حالة الدفاع إلى الهجوم بتنفيذ عدة ضربات نوعية وصاروخية على مواقع حيوية سعودية أبرزها استهداف منشأة أرامكو في 13 من سبتمبر، ليحدث هذا التطور تداعيات عديدة منها إعلان صنعاء لمبادرة سلام بوقف الهجمات الصاروخية مقابل أن تلتزم الرياض بالمثل، لتلي هذه الخطوة حوارات غير معلنة بين صنعاء والرياض رافقها غموض في نتائجها، سوى ما لوحظ من تخفيض جزئي للعمل العسكري.

وإلى جانب تقديم المبادرات من قبل صنعاء سعياً لإنجاح عملية السلام كثف وفدها المفاوض من لقاءاته بمسؤولي وسفراء عدد من الدول المؤثرة، في وقت شهدت صفوف تحالف العدوان حالة من التشظي والتفكك ترجمتها الصراعات بين فصائله في جنوب البلاد وسيطرة القوات المدعومة إماراتياً على محافظة عدن في أغسطس، لتسارع السعودية لرعاية ما أسمي باتفاق الرياض بهدف إنه اء الصراع القائم.. اتفاق لم يغير بعد شيئاً على الأرض وبدى هشاً منذ لحظاته الأولى.

عام آخر يودعه اليمن تحت وطأة ما فرض عليه من عدوان وحصار، ولا جديد في ملفه السياسي نتيجة تعثر كل التحركات والجهود التي بذلت من أجل التوصل لعملية سلام شاملة يأمل اليمنيون أن تكون هي الحدث الأبرز في العام الجديد.

للمزيد إليكم الفيديو المرفق...