قطر تفتتح مهرجانا دوليا للصقور والصيد في أول أيام 2020

قطر تفتتح مهرجانا دوليا للصقور والصيد في أول أيام 2020
الأربعاء ٠١ يناير ٢٠٢٠ - ١١:٠٩ بتوقيت غرينتش

تنطلق اليوم الأربعاء، أول أيام السنة الجديدة 2020، فعاليات مهرجان قطر الدولي للصقور والصيد، الذي تنظمه “جمعية القناص القطرية” ويستمر حتى الأول من فبراير المقبل، وذلك في صبخة “مرمي” بضاحية “سيلين”.

العالم - قطر

تنطلق اليوم الأربعاء، أول أيام السنة الجديدة 2020، فعاليات مهرجان قطر الدولي للصقور والصيد، الذي تنظمه “جمعية القناص القطرية” ويستمر حتى الأول من فبراير المقبل، وذلك في صبخة “مرمي” بضاحية “سيلين”.

وتحظى هواية “القنص”(الصيد بواسطة الصقور) وكذلك اقتناء الصقور باهتمام متزايد في قطر امتدادا لما اشتهرت به دول الخليج الفارسي عبر العصور. وما زال القطريون يمارسون هذه الهواية التي توارثتها الأجيال المتعاقبة في المنطقة وخارجها، حيث الصيد يكون مناسبا وقانونيا، وتحظى باهتمام كبير من بعض الشخصيات المعروفة أو الجهات العامة والخاصة في الدولة وتنتشر الأسواق الخاصة بها والمراكز الطبية المتخصصة في تربيتها وعلاجها.

وفي قطر هناك سوق متخصص في الصقور تأسس منذ مدة طويلة نظرا لوجود حاجة ماسة إلى ذلك، واهتمام كبير من المواطنين المهتمين باقتناء الصقور وتربيتها واستخدامها في الصيد. كما أن هناك مستشفى خاصا أيضا بهذا النوع من الطيور، ومعرضا دوليا للصيد والصقور يقام سنويا في الحي الثقافي بـ”كتارا”.

وكما هو الحال في دول خليجية أخرى عديدة، يمثل الصقر في قطر مكانات متعددة، مثل حيوان أليف للعائلة أو رمز للقيمة الاجتماعية أو منافس سباقات. لكن الصقور تمثل رابطا مهما وقيما لثقافة المنطقة بصورة تفوق الخيال في بعض الأحيان، حتى قال أحدهم مبالغا، بأن القطريين يعتنون بصقورهم تماما بنفس الطريقة التي يعتنون بها بأطفالهم.

وأكد عدد من المشاركين بمهرجان قطر الدولي للصقور والصيد 2020 أن المهرجان يكتسب مزيدا من الاحترافية والسمعة الطيبة بين باقي المهرجانات الإقليمية والدولية، ما يصب في اتجاه تحقيق الهدف المأمول منه، وهو الحفاظ على رياضة الصيد التراثية المتوارثة عن الأجداد، ونشرها بين الأجيال الجديدة من القطريين.

ويتم سنويا تنظيم هذا المهرجان الدولي من طرف “جمعية القناص القطرية” وهي جمعية ثقافية وسياحية تعبر عن الهوية القطرية، مختصة برياضة الصيد بالصقور (الصقارة) وبشؤون القنص والقناصين، وتعمل على دعم الصيد العربي التقليدي من خلال مساندة القناصين وإدارة أعمالهم، إضافة إلى تنظيم فعاليات متنوعة حول الصيد، وتمثيل الصقارين العرب في المسابقات الإقليمية والعالمية. وتستضيف الجمعية مسؤولين رفيعي المستوى على الصعيد المحلي والإقليمي والدولي. وتقوم الجمعية بتنظيم هذا المهرجان الدولي تحت رعاية الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني، ويحضر المهرجان أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني.

وتعتبر جمعية القناص القطرية على رأس المؤسسات التي خاطبت منظمة اليونسكو لاعتبار “الصقارة” تراثا لامادي للإنسانية عام 2010، وهي من المؤسسات المعتمدة من قبل اليونسكو للعناية بهذا التراث. ودعمت الجمعية صياغة مذكرة تفاهم للحفاظ على الطيور المهاجرة في آسيا، أوروبا وأفريقيا، لا سيما المهدد منها مثل الصقر الحر.

ويعد مهرجان قطر الدولي للصقور والصيد، من أكبر المهرجانات المتخصصة في مجال الصقور والصيد في المنطقة، ويحظى سنويا بمشاركة واسعة النطاق تتجاوز الآلاف، ويتجاوز إجمالي جوائزه أكثر من مليون دولار، مما يجعله على رأس المهرجانات المتخصصة بالصقارة والصقور على مستوى العالم.

وأكد علي بن خاتم المحشادي، رئيس اللجنة المنظمة للمهرجان مرمي الدولي الحادي عشر 2020 ورئيس مجلس إدارة جمعية القناص القطرية، في تصريحات اليوم، أن المهرجان يتكون من بطولات دولية ومحلية، مشيرا إلى العدد الضخم الذي سجل لهذه المسابقة، حيث تم تقسيم المشاركين إلى 21 مجموعة، بزيادة 5 مجموعات عن مهرجان العام الماضي. ولفت إلى أنه تم تجهيز موقع المهرجان بكافة المرافق الصحية والجلسات وشاشات المتابعة فضلا عن المنصة الرئيسية، والضيافة اليومية للمشاركين والزوار، بما يعكس أثر الضيافة العربية الأصيلة التي تعود أهل قطر تقديمها للضيوف.

من جانبه، أبرز محمد بن عبد اللطيف المسند نائب رئيس اللجنة المنظمة للمهرجان، ونائب رئيس جمعية القناص القطرية، أن مهرجان “مرمي” يعد من المحطات المهمة في ثقافة الشعب القطري، مشيرا إلى الاهتمام بتجهيز موقع إجراء بطولات المهرجان وتجديد تصميمه كل عام بما يعكس الذوق العام للقطريين بتقديم ما هو جميل مع مراعاة التفاصيل الدقيقة التي تمتاز بها العمارة القطرية وإبرازها واستقبال الزوار والسياح ليستمتعوا بهذا المهرجان التراثي الفريد من نوعه على المستوى العالمي.