"الغداء المسموم"... فتى يسمم أقاربه إنتقاما!

الأربعاء ٠١ يناير ٢٠٢٠ - ٠٥:٢١ بتوقيت غرينتش

أقدم مراهق فرنسي على قتل عمه وابنه، ومحاولة قتل باقي أقربائه عن طريق دس السم في الطعام، انتقاماً منهم على تركه وحيداً.

العالم - حوادث

وقال ألفونس ديغا، عضو مكتب الاتصال بمركز شرطة نيس، إن شرطة نجدة نيس تلقت بلاغاً يوم الأربعاء الماضي من مجمع نيس الطبي يفيد بوصول 8 أشخاص من عائلة واحدة مصابين بالتسمم الحاد، مات إثره شخصان وتم إنقاذ 6 آخرين، وقد أثبتت التحاليل أن العائلة بالكامل تناولت طعاماً مسمماً بنسبة كبيرة من «سم الفئران» المحتوي على مواد فوسفورية والوارفرين التي أدت لسيولة حادة في الدم أحدثت نزيفاً داخلياً للمتوفين، فيما تم إنقاذ الـ 6 الآخرين فور وصولهم المستشفى، وأكد التقرير الطبي وجود شبهة جنائية، فتولت الشرطة التحقيق.

وليمة مفخخة

وأضاف: بالبحث والتحري وسؤال المصابين تبين أن أحد أفراد العائلة ويدعى «أندري.أ» (19 عاماً) خطط بأن اشترى مادة «سم الفئران» من محل مستلزمات صباغة وبناء في الحي الذي يسكن فيه في نيس، قبل ذهابه إلى منزل عمه -القتيل- حيث كان يقيم مأدبة غداء بمناسبة «عيد الميلاد» الموافق 25 ديسمبر في منزله بحضور شقيقته وأولادها -عمة الجاني-، وقام بطرق الباب ودخل ليفاجأ الجميع بحضوره، حيث لم يتم دعوته، فتدارك عمه الموقف ودعاه للمائدة التي كانت في طور التحضير، فعرض أندري -الجاني- المساعدة في إعداد المائدة، وفي تلك الأثناء قام خلسة بوضع السم في الطعام، وبعد تناول الغداء شعرت الأسرة بالكامل بالإعياء نتيجة التسمم، وعلى الفور انسحب الجاني من مسرح الجريمة بشكل مريب.

واختتم ألفونس ديغا، بالتأكيد على أن اعترافات عمته وأولادها -الناجين- نفت ما ذكره الفتى الجاني في اعترافاته من تعرضه للتجاهل، مؤكدين أن «اندري» كان عدوانياً منذ أن تركته والدته، وكان دائماً ما يتصرف بفظاظة، كان يميل للعزلة ويرفض أي دعوة للإقامة أو حضور مناسبات في منازل أهله، وأنه كان يشرب الكحول في بعض الأحيان، ما ينعكس بالسلب على تصرفاته.

وبعرض المتهم على النيابة قررت إحالته للملاحظة النفسية، وإعداد تقرير حول حالته النفسية ومدى إدمانه للكحوليات، أو أي أنواع أخرى من المخدرات، مع وضعه رهن التحفظ لحين انتهاء التحقيقات.