الثأر قادم.. حالة استنفار أميركية قصوى تحسبا لرد ايران

الأحد ٠٥ يناير ٢٠٢٠ - ٠٦:٢١ بتوقيت غرينتش

واشنطن (العالم) 01/05‏/2020 - انتقد سياسيون أميركيون تهديد الرئيس دونالد ترامب باستهداف 52 موقعا في إيران إذا ردت على جريمة اغتيال الفريق قاسم سليماني، واتهم الديمقراطيون ترامب بأنه يعرض قوات البلاد ودبلوماسييها للخطر، كما خرجت تظاهرات في سبعين مدينة أميركية طالبت بعدم التصعيد مع إيران وخروج القوات الأميركية من العراق.

العالم - الأمیركیتان

حالة استنفار قصوى تعيشها الولايات المتحدة تحسبا لرد إيراني على عملية اغتيال قائد فيلق القدس في حرس الثورة الإسلامية الفريق الشهيد قاسم سليماني.. لعبة كبيرة جداً بدأت واشنطن تستوعب تداعياتها وهي تحشد قواتها في البحر وفي قواعدها كافة، وتبعث برسائل نارية ودبلوماسية.

الرئيس الأميركي دونالد ترامب وبعد اقتناعه بأن انتقام إيران سيكون حتميا هدد باستهداف 52 موقعاً في إيران إذا هاجمت الجمهورية الإسلامية أهدافاً أو أفراداً أميركيين مشيرا إلى أن بعض تلك المواقع هي على مستوى عال جداً ومهمة بالنسبة إلى إيران والثقافة الإيرانية.

تهديد ترامب ردت عليه مرشحة الرئاسة الأميركية إليزابيث وارن بأن أميركا ليست في حالة حرب مع إيران حتى يهدد الرئيس بارتكاب جرائم حرب، وقالت إن الشعب الأميركي لا يريد حرباً، معتبرة أن تهديدات ترامب تعرض قوات البلاد ودبلوماسييها لخطر أكبر.

واعتبر جو بايدن منافس ترامب في الانتخابات المقبلة أنه كلما تم التضييق على الرئيس كلما أصبح غير عقلانيا.

ووصف السناتور الديمقراطي كريس ميرفي استهداف المدنيين ومواقع ثقافية جريمة حرب، وحذر من أن ترامب يقود البلاد إلى ساحة حرب تهدد حياة آلاف الأميركيين مطالبا الكونغرس بإيقافه.

فيما رأت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي أن اغتيال الفريق قاسم سليماني عمل عسكري استفزازي وغير متناسب يعرض الجنود والدبلوماسيين الأميركيين للخطر.

أما الشارع الأميركي فقد عبر عن استيائه من سياسة إدارة ترامب عبر تظاهرات شهدتها واشنطن ونيويورك ومدن أخرى طالبت بوقف التصعيد مع إيران ورفع الحظر عنها وخروج القوات الأميركية من العراق.

كما تجمع مئات البريطانيين أمام مبنى رئاسة الحكومة في لندن تنديدا باغتيال الولايات المتحدة الفريق الشهيد قاسم سليماني، وطالبوا الحكومة بعدم دعم واشنطن في أي عمل عسكري.

وفي السياق نشرت صحيفة الغارديان البريطانية مقالا وصف اغتيال الفريق قاسم سليماني بأنه أفدح خطأ للسياسة الخارجية الأميركية وقد يؤدي إلى حرب في كل أنحاء الشرق الأوسط وطرد القوات الأميركية من العراق.

وانتقدت صحيفتا نيويورك تايمز وواشنطن بوست مواقف نائب الرئيس الأميركي مايك بنس اتهم فيها الشهيد سليماني بمساعدة منفذي هجمات 11 سبتمبر، وأشارتا إلى أن التحقيقات السابقة لم تجد أي دليل على أن إيران كانت على علم بهده الهجمات.

للمزيد إليكم الفيديو المرفق...