اليمن أيضاً.. غضب الشعوب لاغتيال الشهيد سليماني ورفاقه  

اليمن أيضاً.. غضب الشعوب لاغتيال الشهيد سليماني ورفاقه  
الثلاثاء ٠٧ يناير ٢٠٢٠ - ٠٤:٢٥ بتوقيت غرينتش

بغضب واسع لدى الأوساط اليمنية قوبلت الجريمة الأمريكية في العراق واغتيال القائدين الفريق قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس في عملية مثلت -برأيهم- عملاً إجرامياً يحتم على كل حر في العالم اتخاذ موقف جاد تجاه مثل هذا الفعل العدواني وإنهاء الوجود الأمريكي في المنطقة.

العالم - قضية اليوم

منذ اللحظات الأولى لإعلان استشهاد الجنرال قاسم سليماني ورفاقه لم تتوقف في اليمن البيانات والفعاليات المنددة بممارسات دونالد ترامب والسياسة الأمريكية في المنطقة، واعتبرت أن تمادي أمريكا باختراق سيادة الأراضي العراقية لشن عملياتها الإجرامية يجعل أمام محور المقاومة خياراً واحداً يتمثل في مزيد من التماسك والتحرك تجاه الخطر الأمريكي والصهيوني، والوقوف مع أحرار الأمتين العربية والإسلامية في معركة الكرامة والاستقلال والحرية ضد هذا الاستكبار والإجرام، وهي ذات المعركة التي يخوضها اليمنيون منذ قرابة خمس سنوات ضد عدوان على بلدهم تفيد كل الأدلة أن الدور الأمريكي فيه بات واضحاً للجميع من خلال إدارة الحرب وتزويد أدواتها بكل المتطلبات العسكرية من أسلحة وخبراء وقوات على الأرض ودعم لوجستي.

تنطلق مواقف اليمنيين -قوى رسمية وتكتلات حزبية وسياسية وأوساط شعبية- إزاء هذا التصعيد الأمريكي من كون الاستهداف للفريق سليماني ورفاقه هو محاولة لكسر إرادة محور المقاومة واستهداف القضية الفلسطينية، وهذا ما اكده السيد عبدالملك الحوثي في بيانه المعلن الذي أوضح فيه "أن انزعاج العدو الشديد واستهدافه بهذا المستوى إنما لما يمثله محور المقاومة من إعاقه وإفشال للمؤامرات الأمريكية والصهيونية"، ورأت "حركة أنصار الله" أن على شعوب المنطقة أن تدرك أن أمنها واستقرارها مرهون بالمضي قدماً في مشروع التحرر حتى طرد المحتل الأمريكي، فيما اعتبرت حكومة الإنقاذ اليمنية ووزارة خارجيتها أن ما قامت به الولايات المتحدة يعد مغامرة كبيرة من شأنها أن تزيد الأوضاع المتوترة في المنطقة سوءاً، وأن العمل الإجرامي يرقى إلى مستوى الأفعال الأكثر تهديداً للسلم والأمن الدوليين.

كما هو الحال في العديد من البلدان العربية والاسلامية، فإن وجع اليمنيين على فقدان الفريق سليماني يعود نظراً لشخصية الرجل القيادية القوية ودوره الكبير في مواجهة الإرهاب، وتضحياته في سبيل نصرة المستضعفين، وتنكيله بالعدو الأمريكي والصهيوني، ما جعل رحيله بهذه الصورة يزيد من إصرار أنصاره على مواصلة دربه في التضحيات والمقاومة، وتوعدهم أن على أمريكا ان تتحمل تداعيات جريمتها الوحشية وعواقب افعالها النكراء، حسب ما رُفعت من شعارات في المدن اليمنية أكدت أن من الوفاء للشهيدين سليماني والمهندس العمل بكل الوسائل المتاحة على إخراج القوات الامريكية من المنطقة، كما أن للأمة كلها حق الرد على هذه الجريمة ومواجهة الغطرسة الامريكية.

علي الذهب