"إسرائيل" تخطط لإعادة إغلاق مصلى الرحمة في المسجد الأقصى

الثلاثاء ٠٧ يناير ٢٠٢٠ - ٠٧:٠٨ بتوقيت غرينتش

كشف مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية، في مدينة القدس المحتلة، النقاب عن "تحرك إسرائيلي جديد لإعادة إغلاق مصلى باب الرحمة في المسجد الأقصى، بالتزامن مع تضييق الخناق على المصلين والحراس في المصلى".

العالم- فلسطين

وقال المجلس، في تصريح مكتوب: إن شرطة الاحتلال حرّكت دعوى قضائية، بالغة الخطورة، قبل أيام قليلة تطالب فيه "محاكم الاحتلال باستصدار أمر بتجديد إغلاق باب الرحمة، وذلك استنادًا لأوامر قضائية سابقة، خاصة بتقييد استعمال ما أسمته مكاتب لجنة التراث الوهمية، التي تتخذها شمّاعة واهية، لتعلق عليها أطماعها ومخططاتها بحق مصلى باب الرحمة".

وأعادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، في شباط/ فبراير الماضي فتح مصلى باب الرحمة رغم رفض شرطة الاحتلال التي أغلقته على مدى الـ16 عاما الماضية.

ولاحظ مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية "تزامن هذه الدعوى مع تحركات مريبة تمارسها شرطة الاحتلال هذه الأيام على أرض الواقع في محيط مصلى باب الرحمة، وجميع المنطقة الشرقية، بالاعتداء على جموع المصلين ضربًا واعتقالًا وإبعادًا، وسط وجود شُرطي غير مسبوق في محاولة لفرض واقع جديد يمهد لأدوار أكثر خطورة تتهدد المنطقة والمسجد الأقصى عمومًا.

وأكد المجلس رفضه إعادة إغلاق المصلى، وقال: "إلى كل من تسول له نفسه إعادة عقارب الساعة إلى الوراء، أو التنكر لحقوقنا في إدارة وصيانة مقدساتنا، نؤكّد له أننا عقدنا العزم ألا تُمس مقدساتنا، فهذا مصلى باب الرحمة كان وسيبقى جزءًا أصيلًا من المسجد الأقصى المبارك الذي بارك الله حوله، بحكم قانون رباني، قدر الله له هذه المنزلة والشأن مسجدًا إسلاميًّا خالصًا للمسلمين وحدهم لا ينازعهم فيه إلا هالك".

وطالب مجلس الأوقاف، سلطات الاحتلال، بـ"احترام الوضع الديني والتاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى، والذي تشكل فيه دائرة الأوقاف الإسلامية وشؤون المسجد الأقصى المبارك الجهة الرسمية والوحيدة المسؤولة على إدارة وصيانة كافة أجزاء المسجد، بما فيها أسواره الخارجية".

وحمّل المجلس سلطات الاحتلال "الـمسؤولية الكاملة تجاه أي محاولة لفرض واقع جديد في محيط مصلى باب الرحمة والمنطقة الشرقية، ومسؤولية أي أضرار معمارية تحدث لكافة الـمباني التاريخية التي أصبحت بحاجة ماسّة لأعمال الترميم".

ووجه المجلس، الدعوة للمقدسيين، بـ"الرباط في المسجد"، وقال "يا أبناء بيت الـمقدس وأكناف بيت الـمقدس (..) إن مسجدكم هذا ليستصرخ نخوتكم لمن أراد تجديد هذه البيعة والرباط فيه، فطوبى لمن حظي بهذا الشرف العظيم، ليقيم صلاته وقيامه في هذه البقعة الطاهرة المباركة".