بوتين وأردوغان: اغتيال سليماني تقويض للأمن والاستقرار في المنطقة

بوتين وأردوغان: اغتيال سليماني تقويض للأمن والاستقرار في المنطقة
الأربعاء ٠٨ يناير ٢٠٢٠ - ٠٣:٤٤ بتوقيت غرينتش

اعتبر الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين، والتركي رجب طيب أردوغان، أن العملية الأمريكية لاغتيال قائد "فيلق القدس" الإيراني قاسم سليماني، تقوض أمن واستقرار المنطقة.

العالم_أوروبا

وقال بوتين وأردوغان، في بيان مشترك بعد اجتماع بينهما اليوم الأربعاء في اسطنبول بمشاركة وزيري خارجية ودفاع البلدين: "نشعر بقلق عميق لتصعيد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران. ونعتبر العملية الأمريكية ضد سليماني ومرافقيه في بغداد في الـ3 من يناير 2020 عملا يقوض الأمن والاستقرار في المنطقة".

وأضاف البيان: "في ظل شن إيران ضربة بالصواريخ البالستية على قاعدتين عسكريتين للتحالف الدولي في العراق في الـ8 من يناير 2020، نؤكد أن تبادل الضربات واستخدام القوة من قبل أي طرف، لا يسهم في إيجاد حلول للمشاكل المعقدة، التي يمر بها الشرق الأوسط، ويؤدي إلى موجة جديدة من التوتر ولا يلبي مصالح أي جهة".

وورد في البيان: "عارضنا دائما أي تدخلات أجنبية أو نزاعات طائفية، ونؤكد في هذا السياق التزامنا بقيادة الأمور إلى وقف التصعيد العاصف بالمنطقة، وندعو كل الأطراف إلى ضبط النفس والتحلي بالمنطق السليم ومنح الأولوية للوسائل الدبلوماسية".

ونفذ الحرس الثوري الإيراني، ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء، هجوما صاروخيا واسعا استهدف القوات الأمريكية في قاعدة عين الأسد في الأنبار، ردا على العملية التي نفذتها القوات الأمريكية الإرهابية يوم 3 يناير الجاري قرب مطار بغداد وأسفرت عن استشهاد سليماني.

وأشار وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف في وقت سابق، إلى أن بوتين وأردوغان، ناقشا ايضا في اتصال هاتفي الأوضاع في ليبيا والعراق، خاصة بعد استشهاد قائد فيلق القدس ونائب رئيس الحرس الثوري الإيراني، الفريق الشهيد قاسم سليماني.

وقال لافروف إن أردوغان وبوتين يدعوان إلى وقف إطلاق النار في ليبيا، بدءا من يوم 12 يناير/كانون الثاني. وأشارتا الخارجية التركية والروسية في بيان مشترك إلى أنهما يطالبان جميع الأطراف في ليبيا الاجتماع معا على طاولة المفاوضات من أجل السلام.

وأوضح وزير الخارجية التركي أن بلاده ستواصل أعمالها مع روسيا والأطراف الليبية، من أجل تحقيق السلام الدائم في ليبيا. وقال لافروف إن روسيا وتركيا اتفقا على موقف مشترك بشأن التسوية في ليبيا.