تداعيات اغتيال الفريق سليماني والرد الايراني - الجزء الاول

الخميس ٠٩ يناير ٢٠٢٠ - ١١:٠٧ بتوقيت غرينتش

استضاف برنامج من طهران على شاشة قناة العالم المساعد السياسي لحرس الثورة الاسلامية العميد يد الله جواني.

وفيما يلي نص المقابلة..

1 – ترامب في اخر تغريدة له بعد اغتيال القائد الشهيد الفريق قاسم سليماني هدد بالرد على ايران وقال ان هناك 52 هدفاً ايرانياً تم تحديد باستهدافه، اذا ما اقدمت ايران على الرد؟

التصريح الذي أدلى به السيد ترامب يعود الى تصوره انه قادر على توجيه الضربات وتحقيق الاهداف من تلك الضربات، وينبغي توجيه السؤال التالي لترامب والمستشارين الذين يقدمون الاستشارات له حول السياسة التي ينتهجها ضد الجمهورية اللاسلامي في ايران، وهو خلال الأربعين عاما الماضية في أي ساحة من ساحات المواجهة مع ايران استطعتم أن تحققوا النتائج المرجوة، وما عدا الجمهورية الاسلامية فيا ترى ما هي الأهداف التي حققوها في المنطقة وغرب آسيا طيلة الثمانية عشر عاما الماضية رغم انفاقهم المليارات لتحقيقها..

السيد ترامب هو ذلك الشخص الذي قال أن اميركا هي التي أوجدت داعش وطيلة الثمانية عشر عاما الماضية أنفقت سبعة تريليون دولار أي سبعة آلاف مليار دولار ولم تحقق شيئا..

ترامب ارتكب ذات الخطأ الذي ارتكبه رؤساء أميركا السابقين تجاه الجمهورية الاسلامية في ايران، والخطأ هو أنه ووفقا لاستنتاجات خاطئة اتخذ قرارا مباشرا بتنفيذ عمل ارهابي، وقد أعلن البنتاغون أن اغتيال الفريق سليماني جاء بقرار اتخذه الرئيس ترامب بشكل مباشر، وكان يتصور بقراره هذا انه سيبعد الشهيد سليماني عن محور المقاومة باعتباره قائدا لها، وبابعاده عن ساحة المقاومة فانها ستضعف، واذا ضعفت فانه سيستطيع تنفيذ مخططاته في العراق وسائر بلدان المنطقة..

ولكن منذ يوم الجمعة حيث تم الاعلان عن خبر استشهاد الفريق سليماني، فان ما شهدناه يوم أمس في العراق في بغداد وكربلاء والنجف واليوم في أهواز ومشهد وسائر المدن فان هذه المشاهد والظاهرة قلبت وستقلب كل الموازين والمعادلات لدى ترامب..

ترامب كان يتصور أنه سيقوم باضعاف الجمهورية الاسلامية والمحور باستشهاد الفريق قاسم سليماني، ولكن ما حدث عكس ذلك فقد شهدنا التلاحم والوحدة في العراق، وستكون نتيجة هذه الوحدة والانسجام هو خروج القوات الأميركية من العراق، كما اننا نشهد تبلور الوحدة والانسجام في ايران لا مثيل له، أي أن قاسم سليماني الذي اريق دمه الطاهر صنع الوحدة الوطنية والانسجام الداخلي في ايران، كما تعززت مفاهيم المقاومة والايثار..

اميركا التي قامت بتحريض نظام صدام لشن الحرب ضد الجمهورية الاسلامية، ولم تكن أميركا لوحدها قد وقفت الى جانب صدام طيلة السنوات الثمانية للحرب بل القوى العالمية وقفت الى جانبه، ومع ذلك ما فعلت شيئا، وتحولت الحرب في نهاية المطاف الى دفاع مقدس..

لقد كانت اميركا قوية عندما احتلت العراق وأفغانستان، ولكن الولايات المتحدة اليوم تتعرض اليوم للاهتراء والانهيار والعجز على الصعيد العسكري، لذلك لا ينبغي على ترامب أن يتصور أنه من خلال القول انه حدد واحد وخمسين نقطة لاستهدافها في ايران سيكون قادر على ايجاد نوع من الردع ضد الثأر لدماء قائد جيش الاسلام العظيم ومحور المقاومة..

سيكون الانتقام قاسيا، وقد أكد قائد الثورة الاسلامية على ذلك، ولن يقتصر ذلك على ايران، الجمهورية الاسلامية ستكون هي المنتقم الرئيسي الا أن الشهيد سليماني كان لكل البشرية، وكان ملكا لكل الشعوب التي تطالب بالحرية حتى أولئك الذين يعيشون في اميركا ويرفضون الاستسلام لنظام الهيمنة والغطرسة وأولئك الأقلية من الرأسماليين، كما أنه كان ملكا لأولئك المظلومين في أوروبا ومن بينهم أولئك الذين يتظاهرون في فرنسا، كما انه كان ملكا لأفريقيا وأميركا اللاتينية، وفي العالم الاسلامي وغرب اسيا كان ملكا للشعب العراقي..

لو لم يكن ملكا للشعب العراقي لما شهدنا يوم أمس هذه المشاركة الواسعة في تشييعه ومراسم العزاء، ووفقا لما أعلنه قائد الثورة الاسلامية فان أنصار المقاومة برمتهم يثأرون للشهيد قاسم سليماني، لذلك يخطأ ترامب عندما يوجه مثل هكذا تهديدات بل لا قيمة لمثل هذه التهديدات، ولن تحول هذه التهديدات دون الانتقام القاسي..

2- اشرتم الى الرد القاسي على استشهاد الفريق سليمان، في نفس الوقت ترامب يرسل تعزيزات معدات عسكرية وجنود الى المنطقة، برأيكم هل ترامب ينتظر مفاجئة من ايران؟

ارسال القوات الأميركية والمعدات العسكرية ليس جديدا وطالما كانت القوات الأميركية خلال السنوات الماضية تأتي وتغادر المنطقة، وخلال العام الماضي كان للقوات الأميركية تحركات وانتقالات من مواقع لأخرى، ولو كانت الولايات المتحدة الأميركية تريد مهاجمة الجمهورية الاسلامية لفعلت ذلك عندما اسقطت ايران الطائرة الأميركية بمنظومة ثلاثة خرداد الصاروخية المحلية، وكان بامكانهم بطريقة أو بأخرى أن يتذرعوا بذلك وشن الحرب، ولكن بما أن الولايات المتحدة تمر اليوم بمرحلة العجز والقلق والغموض من خوض حرب لا تدري ماذا ستكون نتائجها..

ربما يتصور الأميركيون انهم قادرون على قصف مواقع أو مناطق ما، ولكن المهم في ذلك هو مالذي يحصل بعد ذلك، فهل سينتصرون اذا قاموا بذلك، الأميركيون بعد الحادي عشر من سبتمبر توفرت ظروف عالميا واستطاعوا أن يوحوا للعالم انهم مظلومون وتعرضوا للعدوان وهجوم ارهابي واستطاعوا الحصول على اذن من مجلس الأمن الدولي، وقاموا بكل تلك الاستعدادات فدخلوا افغانستان ثم دخلوا العراق، بينما قال المنظرون الاميركيون أن المعني الرئيسي من كل ذلك هي ايران وكانت أفغانستان والعراق مقدمة لذلك، من أجل تثبيت وتعزيز مواقعهم للانتقال الى ايران، فكانوا يقولون، بما ان ايران هدف صعب فيتعين علينا الدخول للعراق وافغانستان والتواجد في المنطقة لنهيئ الظروف اللازمة لشن الحرب على ايران..

الاميركيون كانوا قد وصلوا الى قناعة أن الدخول الى أفغانستان والعراق سهل، إلا أن العربة العسكرية الأميركية توقفت في وحل الهدف الأول وانهارت، الأميركيون دخلوا بثلاثة مئة ألف عسكري بمعداتهم وأسلحتهم وميليشياتهم الكاملة للعراق، فيا ترى مالذي حدث للأميركيين ليهربوا بجلدتهم وعبر الاتفاقية الامنية من العراق، الاميركيون وصلوا الى قناعة أن خوض هكذا حروب لا يخدمهم، وقد دعا اوباما بكل صراحة ترامب ليتعظ ويأخذ العبرة منه، بحيث لا ينبغي خوض أي حرب تشارك فيها القوات الأميركية وخاصة القوات البرية، فيا ترى أين سيقصف ترامب وما هي الأهداف التي سيقصفها، القضية هي أن أي خطأ استراتيجي ترتكبه الولايات المتحدة سيكلفها ثمنا باهضا، كما هو الحال في الخطأ الذي ارتكبوه اليوم نتيجة حساباتهم الخاطئة ، وكما ترون الوضع الذي تشهده المنطقة نتيجة هذا الخطأ الذي ارتكبوه..

الأميركيون اليوم قلقون وان لم يكونوا قلقين فلماذا وجهوا رسائل وطلبوا عدم الرد على الجريمة التي اقترفوها، واذا لم يكونوا قلقلين فلماذا قالوا، اذا تريدون أن تردون فليكن ردكم وفق حجم الحدث الذي وقع، كل ذلك لأنهم يعلمون أن المنطقة تشهد وضعا جديدا..

الفصائل الجهادية والسيد حسن نصر الله كل هؤلاء أولياء دم الشهيد ويطالبون بثأره ويقولون ان يؤدي الانتقام للدم الذي أهدر ظلما الى ازالة اسرائيل، وهذا لا نقوله نحن وانما الفصائل الجهادية التي تعتبر أن قائدها استشهد وأن الاميركيين قتلوه، وهذه ليست قضية قومية خاصة وأن الشهيد سليماني ملك للعالم والبشرية وأحرار العالم والمستضغفين والمقاومة..

لذلك ينبغي على ترامب أن لا يتصور أن الجمهورية الاسلامية ستتأثر بمثل هذه المواقف والتصريحات والرسائل وانها ستتراجع عن الانتقال القاسي للجريمة، الخطوة التي أقجم عليها ترامب خرقاء وغبية وغير حكيمة، كما انها خطا استراتيجيا، وهذا لا نقوله نحن وحسب وانما يقوله ايضا منافس ترامب للانتخابات الرئاسية القادمة، فقد قال، إن ترامب كان يتصور أنه سيحقق هدفه من هذه الخطوة، ولكن من المؤكد أن النتائج ستكون عكسية..

3- حول الاتصالات والرسائل التي تلقيتموها بالاضافة الى الزيارات لايران حول قضية استشهاد القائد الفريق سليماني، ماذا كانت تحمل هذه الرسائل والاتصالات؟ هل تدعو ايران الى ضبط النفس؟ هل تحمل رسائل من الولايات المتحدة بتهديد ايران من مغبة الرد؟

لست مطلعا عن تفاصيل هذه الرسائل واللقاءات والوفود التي تم تبادلها، ولكن التهديدات كانت علنية، فعندما يغرد ترامب ويوجه تهديداته فليست هناك حاجة لنقل رسائله، لأنه في الاساس وجه تهديداته بشكل علني، ومن المؤكد ان هناك أهداف أخرى، وبشكل أو بآخر فانه يسعى الى نوع من الردع، سواء عبر الدعوة الى التريث أو أن لا يكون الرد كبيران وبشكل عام فان التحركات التي تجري حاليا تدور في اطار الدعوة الى تجاوز هذه المرحلة والظروف، إلا أن القضية المهمة في هذا الاطار هي أن الاميركيين يعتقدون ونتيجة لنزعتهم الاستكبارية والمتغطرسة أنهم قادرون على القيام بكل ما يريدون ولا ينبغي لأحد الرد على ما يفعلون، وحتى لو كان هناك رد فانهم يعتبرون أن الرد غير مبرر، وبالتالي فانهم يبررون افعالهم ليقدموا على شيطنة جديدة..

وعلى سبيل المثال، فان الاميركيين قبل أن يقدموا على قتل الشهيد سليماني، فانهم قاموا بقصف عدة مواقع لللوائين الخامس والاربعون والسادس والاربعون للحشد الشعبي في العراق، فيا ترى من هو الحشد الشعبي؟ هل هي مجموعة ارهابية جاءت من سوريا أو لبنان أو جاءت من أفغانستان أو باكستان، أو من أوروبا؟ لا ليس كذلك، فالحشد الشعبي هي قوة شعبية محلية ويتألف من المواطنين العراقيين ويتمتع بصبغة ومكانة قانونية وشرعية، وتعتبره الحكومة العراقية جزءا من القوات المسلحة، وقد تعهد الأميركيون وفقا للاتفاقية الأمنية أنهموا يحترموا الدستور العراقي والسيادة العراقية، ولكنهم انتهكوا الاتفاقية وانتهكوا سيادة العراقية، وقصف القوات الرسمية في العراق والتي قامت بانقاذ العراق ولعبت دورا في التصدي لداعش ومواجهته والحاق الهزيمة به، أي أن الاميركيين الذي يزعمون أنهم يحاربون الارهاب قاموا بقصف القوات التي تدافع عن العراق وارتكبوا الجزيرة بحقهم..

وبعد هذا الحادث الذي استشهد فيه أكثر من ثلاثين شخصا واصيب فيه أكثر من خمسين شخصا، فهل كانت اميركا تنتظر من العراقيين أن يقولوا لها شكرا لك وسلمت يداك على ما قمت به؟ أم يقولون لها اانا ضعفاء وبما أنك وجهت صفعة لهذه الجهة من وجهنا فتفضلي واصفعي الجهة الثانية منه؟ أم انهم سيغضبون؟

من الطبيعي أن شعبا كالشعب العراقي سيغضب، ويترجم غضبه بما حدث بعد أن الانتهاء من تشييع الشهداء وحدث ما حدث، لذلك فانهم رفعوا علم الحشد الشعبي فوق السفارة الأميركية وانزلوا العلم الأميركي..

لقد بلغ تغابي المسؤولين الاميركين درجة ليقولو أن هؤلاء تحركهم ايران، أنا استغرب من أولئك الذين قالوا ذلك، لأنكم ارتكبتم مجزرة ضد شباب هذا الشعب، فهل يا ترى تأملون من هذا الشعب أن يسكت على فعلتكم، من هنا فان الاميركيين يرتكبون الأخطاء، وتعود اخطاءهم الى أنهم لايون أحدا سواهم، ولايؤمنوا بوجود شعوب حرة ومستقلة وتعيش بكرامة، الشعب العراقي يريد أن يعيش بحرية واستقلال وكرامة، وكذلك الحال بالنسبة للشعب السوري واللبناني وأيضا الشعب الايراني..

وجودنا في العراق دليل على العلاقة الوثيقة بيننا وبين الشعب العراقي، ويعود نفوذنا وكل ما يتعلق بهذا الأمر الى هذه العلاقة، بينما الوجود الاميركي في العراق هو احتلال، وكذلك الحال بالنسبة للوجود الأميركي في سوريا، لذلك اعتقد أن الرسائل التي توجهها ترمي الى الحؤول دون وقوع حدث كبيرن لذلك فانهم يطالبون مباشرة أو غير مباشرة بالتحلي بالصبر، بينما في الواقع فانهم يوجهون تهديداتهم بشكل علني، ولكن في حقيقة الحال فانهم قلقون بل في غاية القلق، لأنهم لا يعتقدون أنهم وصلوا الى تلك المرحلة التي عليهم فيها ان يغادروا موقعهم ومكانتهم في سيادة العالم، لقد ولى ذلك العهد الذي كانت فيه تتبختر اميركا وكانت فيه هي الناهية الآمرة، وعلى الشعوب أن تتطأطأ رأسها تجاه كل ما تفعله بها وتسرق وتنهب خيراتها..

على الاميركيين أن يدركوا ذلك جيدا، واذا ادركوا ذلك سريعا واستسلموا لما يدركون فان ذلك يستوجب خروجهم من المنطقة، بمعنى آخر أن الاميركيين اذا ادركوا هذه الحقيقة فانهم سيدفعون ثمنا أقل مما اذا خرجوا غدا، لأن المقاومة في المنطقة ترتكز على الشعوب..

الشهيد أبو مهدي المهندس وكذلك الشهيد سليماني ورفاقهم، لم تمتزج دمائهم جراء القصف وحسب، بل امتزجت أيضا أعضاء أجسادهمن لذلك فان هذه الدماء وهذه الأعضاء تعزيز العلاقات بين الشعبين، كذلك الحال لدماء الايرانيين التي اريقت في سورية فانها وثقت العلاقة بين الشعبين السوري والايراني، لذلك على الاميركيين أن يدركوا أنهم لا يستطيعون الحفاظ على مكانتهم في المنطقة من خلال ارسال الرسائل.

4- في هذا الاطار هذا السؤال وجه الى الكثير من الشخصيات والمسؤولين الايرانيين، ونحن ايضاً نوجهه اليكم كمسؤول وكقيادي كبير في حرس الثورة الاسلامية، متى واين وكيف سترد ايران على جريمة اغتيال الشهيد الفريق سليماني؟

هناك قضيتان بهذا الموضوع: القضية الأولى هي أن الانتقام مبدأ يجمع عليه كافة المسؤولين العسكريين والسياسيين في البلاد، وهذا المبدا الذي يتفق عليه كافة المسؤولين الكيار والصغار في البلاد يقف وراءه ويدعمه شعب يتالف من خمسة وثمانون مليون مواطن، فأي ايراني ايما كانت توجهاته واذواقه وانتماءاته السياسية ويكفما كان شكله ومظهره فانه يدعو للانتقام وهذا الشعب برمته ينتظر الانتقام ومن حقه أن ينتظر الانتقام لأن واحد من أفضل أبناء هذا الشعب وثرواته واساطيره وشخصياته قتلته اميركا بغيلة وغدر..

ووفقا للمبادئ التي نؤمن بها والاعراف الانسانية والاخلاقية والعقلية يتعين على الولايات المتحدة أن تدفع ثمنا باهضا لما اقترفته، وهذا ما ينبغي الشك فيه..

أما المبدأ والقضية الثانية فهي متى وأين سيقع الانتقام وهي عير محددة وعدم تحديدها يدل على وضوحها، فلا يبقى معنى للسؤال عن متى الانتقام واين سيقع الانتقام، فالمنتقمون الرئيسيون والمخططون سيحددون متى واين وكيف سيكون الانتقام..

وهناك قضية أخرى ينبغي الالتفات لها وهي، أن هناك منتقم رئيسي وهي الجمهورية الاسلامية الايرانية، ووفقا للبيان الذي أصدته الأمانة العامة للمجلس الأعلى للأمن القومي الايراني وكذلك للبيان الذي اصدرته هيئة الاكان للقوات المسلحة وأيضا للبيان الذي أصدره حرس الثورة الاسلامية، وقد اعتمدت هذه البيانات الثلاثة الرسالة التي وجهها قائد الثورة الاسلامية في ايران، وذلك حينما قال أن على القتلة الذين تلطخت ايديهم بهذه الدماء أن ينتظروا الانتقام القاسي..

المسألة الأخرى هي أن العالم الاسلامي والمقاومة وفصائل المقاومة جميع هؤلاء يطالبون بالثأر وسينتقمون، واذا كنتن قد تابعتم كلمة السيد حسن نصر الله فانه قال وبكل صراحة، أن فصائل ومحور المقاومة سيأخذ بثأر وانتقام هذا الشهيد، كما أن مختلف الاحزاب العراقية سواء السيد مقتدى الصدر أو عصائب الحق أو سائر فصائل المقاومة تسعى الى الثأر، والسبب في ذلك واضح وهو الى جانب الشهيد سليماني كانت هناك انسانا عظيما وهو نائب هيئة الحشد الشعبي ابو مهدي المهندس، فاذا كان الى جانب الشهيد سليماني أربعة من رفاقه فقد كان اربعة من ابناء الحشد الشعبي استشهدوا الى جانب الشهيد ابو مهدي المهندس، وهذه الجريمة التي نفذتها اميركا كانت في اطار الجريمة التي ارتكبتها ضد مقرات الحشد الشعبي، لذلك على الاميركيين أن يترقبوا الانتقام القاسي، لذلك لا ينبغي الاستعجال أو البحث عن المكان والوقت الذي يقع فيه الانتقام، ففي نهاية المطاف سيتم تنفيذ الانتقام، وآنذاك سيتبين اين ومتى وكيف سيكون الانتقام..

5- عندما ترد ايران او المقاومة على هذه الجريمة النكراء، هل ايران آنذاك ستتبنى الرد او تؤيد الرد؟

المسؤولون في الجمهورية الاسلامية وفي مقدمتهم قائد الثورة اسلامية قالوا مرارا، عندما نريد القيام بأي عمل فاننا سنعلن عن ذلك بكل صراحة، وهذا أمر واضح..

6- توقيت اغتيال الشهيد الفريق سليماني، لماذا في هذا التوقيت؟

الاميركيون طوال السنوات الماضية كانوا يسعون لاغيتال الفريق سليماني، ولكنهم كانوا يريدون اغتياله بشكل كي لا يتحملوا مسؤولية اغتياله بشكل مباشر وقد بذلوا مساع حثيثة في هذا الاطار، وقد القى الجهاز الأمني في حرس الثورة الاسلامية القبض مؤخرا على خلية ارهابية مرتبطة بأجهزة المخابرات، وكانوا يقتفون اثر الشهيد سليماني ويرصدون تحركاته وعلموا انه يذهب في اوقات محددة خلال السنة الى مدينة كرمان ويشارك في مراسم العزاء في حسينية بتلك المدينة، وكانوا يخططون لاغتياله في الذكى لاسنوية لاستشهاد السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام، ولكنهم غيروا مخططهم وقرروا تنفيذ عمليتهم قبل المناسبة عبر شارء منزل قرب تلك الحسينية وحفر نفق من المنزل الى الحسينية ووضع المتفجرات تحت الحسينية، وعندها تتبنى الزمرة الارهابية في ايران العملية، كي لا تقع مسؤولية تنفيذ العملية على عاتق الاميركيين، ولكن في كل مرة كانت تحبط هذه المؤامرات والمخططات..

لذلك فان الاميركيين كانوا محرجون في تصفية الشهيد سليماني مباشرة لأنهم كانوا يزعمون أنهم يكافحون الارهاب بينما كان الشهيد رمزا اساسيا في مكافحة الارهاب، ولكن عندما تم القضاء على الارهاب فان خطط الاميركيين احبطت ولا يدرون مالذي يفعلونه، خاصة وأنهم يسعون لتنفيذ خطط جديدة بينما الشهيد سليماني كان يحبط هذه الخطط، لذلك اضطروا الى تبني عملية اغتيال الفريق سليماني ويتصورون انهم اذا تخلصوا من الفريق سليماني فانهم قد تخلصوا من عقبة كأداء في طريقهم، وهنا الخطأ الذي وقع فيه الأميركيون، أي انهم يعتقدون أن الامر يستحق التبني الرسمي لاغتيال الفريق سليماني، وان اغتياله يفتح الطريق امامهم ويحل لهم كافة العقد ولكن ما حدث عكس ذلك، فباغتياله زادت العقد والعقبات أمام الاميركيين، فوجود الاميركيين اليوم وبعد اغتيال الفريق سليماني اصعب كثيرا من وجودهم قبل اغتياله..

7- بعد استشهاد الفريق سليماني، ما هو مستقبل جبهة المقاومة؟

الكثيرون يعتقدون أن مستوى وحجم محور المقاومة لن ينخفض بعد استشهاد سليماني، ومع ان الشهيد سليماني ثمرة حقبة من الجهاد والمثابرة والتجارب الغنية، الا أن الشهيد سليماني لم يربط كل شي بنفسه لينهار كل شيء برحيله، فقد استطاع الشهيد سليماني أن يؤسس مدرسة فكرية للمقاومة ضد النفوذ الاجنبي والاميركي والصهيوني، وصنع الكثير من أمثاله وكان الكثير من قيادات المقاومة الى جانبه، لذلك عندما استشهد الفريق سليماني ولم تمض سوى ساعات قليلة حتى تم تعيين اللواء اسماعيل قاآني قائدا لقوة القدس في حرس الثورة الاسلامية، وقد أكد قائد الثورة الاسلامية في قرار تعيين اللواء قاآني على ضرورة تنفيذ ذات الخطط التي كان ينفذها الشهيد سليماني..

وهناك ينبغي الالتفات الى قضية هامة وهي أن الحماسة والنشاط والدواقع بدأت تتعزز في محور المقاومة، مما يجعل النمو أكثر والقفزات أكبر، اي أن محور المقاومة سيزيد من سرعته وهذا ما شهدناه في الحرب المفروضة والدفاع المقدس، وكذلك شهدناه في تجربة التصدي لداعش، فنحن في سوريا وعندما سقط عددا من الشهداء وتم تشييعهم في ايران فان الطلب على الذهاب لسوريا تزايدن والى جانب ذلك تبلور ظهور وتأسيس كتائب الفاطميون من المواطنين الأفغان، وكتائب أخرى من باكستان ودول أخرى، وهذا ما يميز دم الشهيد، فدمه لا يؤدي الى الارتخاء والجمود والكسل وانما الحماسة والنشاط، وهذا ما حدث في كربلاءن فظاهر القصة أن يزيد قتل الامام الحسين واصحابه ولكن مالذي حدث ويحدث اليوم، انظروا الى أربعينية الامام الحسين، بل أن الثورة الاسلامية هي ثمرة ثورة عاشوراء، وكل حركة اصلاحية ومبدئية تتبلور وتتأسس وفق القيم الاسلامية في العالم فان جذورها تعود الى عاشوراء، وسيكون الفريق سليماني انعطافة في هذا الطريق، وقد بذل الشهيد سليماني مساع حثيثة ليصل محور المقاومة الى ما وصل اليه، وبالرغم من المقاومة كانت متبلورة في فيلق قدس قبل قيادة سليماني له ولكن خلال تولي الشهيد سليماني للفيلق وصلت المقاومة الى مرحلة نورانية ولكن ووفقا للتجارب السابقة فمن المؤكد أن مستقبل المقاومة سيكون أفضل من المرحلة الحالية، وأحد الأسباب الداعية لذلك هو دم الشهيد سليمانين وهو الدم الذي يصنع اليوم الملاحم في العراق وايران، ملاحم المشاركة والانسجام، الملحمة التي كل من تراه فيها يقول انا ايضا قاسم سليماني، ويصرخ بأعلى صوته الثأر لسليماني، وهذا هو العنصر الذي يميز المقاومة، حيث أن الدعم الشعبي من أبرز دعائمها ومرتكزاتها، لذلك لسنا قلقون على مستقبل المقاومة..

8- الرئيس الامريكي دونالد ترامب قال بشكل علني بانه اصدر قرار اغتيال الفريق سليماني، ويبدو انه ينظر الى الامر كانجاز، برأيكم ايران والمقاومة هل ستحول هذا الانجاز برأي ترامب الى لعنة عليه، وخاصة وانه على اعتاب الانتخابات الرئاسية؟

مما لاشك فيه أن الرئيس الاميركي سيفوز في الانتخابات أو لا يفوز فيها فان الأمر يتوقف على الشعب الاميركي، وليس من المهم ان كان سيفوز ترامب في الانتخابات او لا يفوز، لأن الحكومة الاميركية سواء تولاها الجمهوريون أو الديمقراطية لديهم ذات النزعة الاستكبارية والاستعمارية وانهم أعداء البشرية وبالتالي لا يهمنا من الذي يفوز بالانتخابات لنقل اننا نسعى لفوز هذا أو ذاك، ولكن من المؤكد أن ترامب لن يحقق ما كان يصبوا اليه عبر اغتيال الفريق سليماني، سواء كان الهدف من ذلك الانتخابات أو أي هدف آخر، بل أننا نؤمن أن ترامب والولايات المتحدة وصلوا الى طريق مسدود في المنطقة لانهم اختاروا طريقا سيئا..

وهنا قضية تحظى بأهمية بالغة وهي أن ترامب كان يروج في حملته الانتخابية الى أن السابقين ارتكبوا اخطاء كثيرة في نهجهم وسياساتهم، عندما ارسلوا الجنود الأميركيين الى افغانستان والعراق وكان يقول انه اذا فاز في الانتخابات فانه سيعيد الجنود الاميركيين الى البلاد فيا ترى مالذي تغير ليعيد ترامب تلك الاخطاء ويكررهان لذلك فان مشكلتنا مع النظام الذي يحكم في اميركا وبالتالي لا فرق بين أن يتولى الجمهوريون الحكم أو الديمقراطيون، من هنا فان الذي يحدد من يتولى لاسلطة هو الشعب الاميركي رغم ان اليات الانتخاب في اميركا ليست حرة كما ينبغي بل في نهاية المطاف ان الذي سيفوز اما الحزب الديمقراطي أو الجمهوري وبالتالي يتداولون الحكم بينهم، ولكن غاية ما في الأمر أن ترامب لن يحقق ما كان يصبوا اليه من اغتيال الفريق سليماني..

9- حول رد ايران على جريمة اغتيال الشهيد الفريق سليماني، ورد المقاومة، هل سيكون هناك تنسيق بين ايران والمقاومة؟ ام كل جهة هي التي تتخذ القرار؟

من المؤكد أن هناك بعض التنسيق في جوانب وعدم تنسيق في جوانب أخرى، اي أن فصائل المقاومة لا ترجع لايران في كل ما تريد القيام به فعندما يصل حزب الله الى قناعة أن هذا الاجراء والخطوة تخدم المصالح البنانية فانه يقدم عليها، وكذلك الحال في العراق فعندما تصل الفصائل العراقية الى قناعة بضرورة خطوة ما فانهم يقدمون عليها، فهؤلاء مستقلون وقراراتهم مستقلة ولكن في نهاية المطاف فاننا في محور للمقاومة مما يتعين وجود تنسيق في بعض المجالات..

عندما تحدثت عن الانتقام القاسي قلت ان الجميع يطالبون بالثأر فما بالك بالذين لا ينتمون الى المقاومة وليست لديهم علاقة بفصائل المقاومة وهؤلاء عندما يصلون الى قناعة بان عليهم أن ينتقموا للشهيد سليماني فانهم سيفعلون ذلك وعلى الاميركيين أن يعلموا أن أي حدث يقع في اي مكان لا يعني أن ايران وراءه، فالاميركيين يرتكبون الجرائم ضد البشرية وقد اغتالوا شخصا أوقف حياتهم لخدمة البشرية..

وهنا اتساءل، عندما اسس الاميركيون داعش الذين يتركب المجازر هنا وهناك ويصور افلام رعبه ومجازره بطريقة هوليودية، اليس مافعلوه كان ضد البشرية جمعاء، فاذا كان كذلك فان الشهيد سليماني أوقف حياته للتصدي لهؤلاء والقضاء عليهم وأبعد خطرهم عن البشرية لذلك فان الاميركيين شخصا كهذا..

أي أن الاميركيين رفعوا شعار مكافحة الارهاب كذبا ودجلا ليخدعو الشعوب ثم يقوموا بقتل يرفع لواء مكافحة الارهاب بشكل حقيقي، ولا شك أن الاعلام الاميركي يسعى الى تغطية الحقيقة ولكن شباب اميركا والأوساط الأميركية بدأت تتعرف على الحقيقة عبر الانترنت، ويتعرفوا على فكر الشهيد سليمانين لذلك فانه ليس من السمتبعد أن يقع غدا حدثا ما في الولايات المتحدة، لذلك على الاميركيين أن يعلموا ان الايرانيين ليست لديهم أدنى علاقة بكل ما يحدث، وانما هناك فكر وهناك مدرسة ترتكز على الحرية والسعي للاستقلال والعزة والكرامة، وانها ترفض قيام النظام الحاكم في اميركا بارتكاب أبشع الجرائم والسلب والنهب ويقتل الأبطال من أجل مجموعة من الرأسماليين، وبالتالي لن تسكت على ذلك، لذلك على الاميركيين أن يطيلوا التفكير بالانتقام القاسي، الذي لن ينحصر بعمل تنفذه ايران، بل على مدى الزمن والجغرافيا الواسعة ربما تقع الكثير من الأحداث وسيظهر الكثير من المنتقمين الذين لديهم توجهات وقناعات خاصة، ألم يحدث ذلك في زمن الامام الحسين عليه لاسلام حيث انتفضت الكثير من الجماعات عندما وصلها خبر استشهاده، لذلك فان استشهاد سليماني هيأ الأرضية ليتعرف الكثيرون على أهداف ومبادئ وقيم الشهيد سليماني، فالفريق سليماني سعى الى سمو البشرية واخراجها من المستنقع الذي أوجده الرأسماليون لذلك فان الفريق سليماني تلميذ وخريج مدرسة الانبياء والأولياء وأهل البيت، لذلك ليس من المستبعد أن ينتقم ويثأر كل من يتعرف على الفريق سليماني، وهذا ما ينبغي الالتفات له..

10- هل بامكانكم ان تأكدون لنا بان الرد الايراني سيكون بمستوى وحجم الجريمة التي استهدفت قاسم سليماني؟

السؤال الموجه وبشكل ذكي يدخل في اطار تفاصيل نوعية وحجم الرد الايراني، ويمكنني القول أن الرد سيرتكز على اساس مبدأ العدالة، فالاميركيون ارتكبوا مجازر لا عد لها، وهنا ارتكبوا جريمة كبيرةن والعدالة هي التي تحدد حجم وحدود الردن فيا ترى من الذي يستطيع تحدد حجم العدالة، وهنا قضية في غاية الأهمي..

11- هل حرس الثورة الاسلامية مستعد للرد اذا ما تلقى الاوامر بذلك؟

حرس الثورة الاسلامية امضى حقبة مليئة بالفخر، وأعضاء الحرس الثوري من أبناء هذا الشعب وانه ملك للعالم الاسلامي والنموذج البارز لحرس الثورة هو الفريق سليماني، واليوم الجميع في حرس الثورة يسعى لأن يكون كالفريق سليماني، الذين يلتحقون بحرس الثورة يسألوننا كيف وصل الفريق سليماني الى هذه المرتبة والدرجة ليمضوا في هذا الطريق، وقد اثبت حرس الثورة طيلة السنوات الماضية أنه يكون في الموقع الذي تقتضيه الثورة الاسلامية ويلبي احتياجاتها.

حرس الثورة الاسلامية هو الذي بوفر الامن للبلاد ويؤمن مصالح الشعب الايراني عندما نتحدث عن الثورة الاسلامية تتجلى المقاومة اليوم العدو ارتكب حماقة واضحة وعندما المسوؤلون الايرانيون يصلون الى نتيجة مفادها الرد نحن مستعدون لدينا نموذج بهذا الصدد عندما اكدت القيادة الايرانية بان اي اعتداء على ايران وشبعها واجوائها ومياهها وترابها يجب ان يواجه برد قوي، البحرية التابعة لحرس الثورة الاسلامية اعتقلت بحارة بحريطانيين في منطقة اروند في مياه الخليج الفارسي عام الفين وسبعة وايضا قوات حرس الثورة اعتقلت جنودا اميركيين في مياه الخلج الفارسي عام الفين وستة عشر وقبل اشهر تم اسقاط طائرة اميركية بدون طيار لانتهاكها الاجواء الايرانية في وقت لم يصدق احد وحتى الاميركيون انفسهم والقوى الكبرى لكننا اسقطنا تلك الطائرة الحديثة التي تتمتع بتقنيات عالية جدا..

عندما احتجز البريطانيون بعيدا عن الاراضي الايرانية ناقلة نفط ايرانية بشكل غير قانوني قال قائد الثورة الاسلامية بصريح العبارة بان رجال مؤمنين في الجمهورية الاسلامية سيردون على الخطوة البريطانية الخبيثة.

واقول للمشاهدين الكرام بعد تصريح قائد الثورة الاسلامية ان قوات حرس الثورة كانوا يترقبون الدقائق من اجل تنفيذ ما امر به قائد الثورة الاسلامية لكي لا يتاخروا في تلبية اوامر القائد، والجميع قد شاهد بانه تم احتجاز ناقلة النفط البريطانية في ظل مرافقة البوارج الحربية البريطانية لها، هذه البوراج اطلقت تحذيرات لقوات حرس الثورة لكن كما شاهد الجميع القوات الايرانية قامت بعملية انزال على ناقلة النفط البريطانية وتم احتجازها واقتيادها الى الشواطئ الايرانية..

اذن الجمهورية الاسلامية قوية وحرس الثورة الاسلامية ايضا قوي بما فيه الكفاية وعندما نتحدث عن قوة حرس الثورة هذا يعني ان الشعب الايراني قوي ايضا، واليوم تشاهدون الحشود الغفيرة في اهواز ومشهد وقم وكرمان وطهران في مراسم تشييع الفشهيد قاسم سليماني..

اعضاء حرس الثورة هم ابناء هذا الشعب ويمثلونهم ولايشعرون بوجود طريق مسدود امامهم لماذا لانهم يؤمنون ان النصر من الله عزوجل: "ما رميت اذ رميت لكن الله رمى"..

اذن نحن في تنفیذ اي مهمة لا نشعر بالضعف ولم نشعر باننا غیر قادرین على القیام بعمل ما وتجارب الحرب المفروضة على ایران اثبتت ذلك عدنما خططنا لتحرير مدينة خرمشهر من القوات العراقية، ما كان احد يتصور باننا قادرون على ذلك..

العراقيون كانوا قد حولوا مدينة خرمشهر الى حصن حصين وصدام حسين كان قد اعلن بانه اذا تمكن الايرانيون من تحرير المدينة ساعطيهم مفتتيح مدينة البصرة لكننا نجحنا في تحرير المدينة..

صدام كان متيقنا بانه لا يمكن تحرير المدينة بالخطط العسكرية وارسال القوات العسكرية وانما عبر الجلوس على طاولة المفاوضات وان تقبل ايران باعطاء امتيازات للعراقيين لكننا حررنا مدينة خرمشهر لماذا لاننا كنا نؤمن بالله عزوجل.