فك شفرة كلام الحاج قاسم مخاطبا ترامب

فك شفرة كلام الحاج قاسم مخاطبا ترامب
الخميس ٠٩ يناير ٢٠٢٠ - ٠٣:٤٥ بتوقيت غرينتش

العالم - كشكول

أمام وسائل الإعلام وملايين الناس، قال الحاج قاسم سليماني لترامب: أنا خصمك الوحيد الذي سيتغلب عليك. الآن، وبعد استشهاده، ندرك معنى كلام الحاج قاسم لترامب. رغم أن فقد الفريق سليماني كان ثقيلا علينا، إلا أن تحشيد محور المقاومة قواته في المنطقة وارادته القوية لطرد القوات الأميركية كشف أن الحاج قاسم كان يتحدث عن المعارك التي نشهدها هذه الأيام بالضبط عندما قال إنا الوحيد الذي ساتغلب على ترامب.

بدأت أيام المعركة هذه بإقرار قانون طرد القوات الأمريكية في البرلمان العراقي واستمرت بعمليات اطلاق الصواريخ على قاعدة عين الأسد الاميركية في الانبار وكما يظهر من تصريحات قادة المقاومة وخبرائها الاستراتيجيين تستمر هذه العمليات حتى الطرد الكامل للأميركيين.

إلى جانب الصواريخ الـ 13 التي استهدفت قاعدة عين الأسد الأمريكية أمس، تم استهداف القاعدة الامريكية في اربيل بعدة صواريخ، ولكن الاستهداف كان من خارج إيران. وقد أظهرت تنفيذ هذه الخطوة العفوية من جانب مصادر مجهولة بأن مؤيدي الحاج قاسم لا يقتصرون على الإيرانيين فحسب بل ان غالبيتهم غير معروفين.

الیوم اعلن قائد القوة الجوفضائية التابعة لحرس الثورة الاسلامية العميد اميرعلي حاجي زادة أن هدفنا في عمليات استهداف قاعدة عين الاسد لم یکن زيادة عدد قتلى الاميركيين. يكمن معنى هذه العبارة في تصريح قائد الثورة الاسلامية الذي قال أن عملية أمس كانت مجرد "صفعة" على وجه الولايات المتحدة، و"الصفعة" هي أخف عقوبة للجاني.

لكن صفعة أمس كانت تعتبر عقوبة كبيرة من بعض الجوانب وذات مغزى خاص: اولا هذه هي المرة الأولى التي تستهدف فيها القواعد الاميركية منذ الحرب العالمية الثانية. ثانیا الصفعة كانت شديدة لأن كل صاروخ استهدف عين الاسد يحمل معنى أن هذه هي مجرد خطوة أولى من الخطوات التي وعد بها الحاج قاسم سليماني للوقوف بمفرده مقابل ترامب. لكن هل الفريق قاسم سليماني والعملیات العلنیة والسرية التي ستنفذ في المستقبل لطرد الولايات المتحدة من المنطقة يعنيان ان سليماني هو منافس ترامب في الانتخابات؟

هل سترسل شهادة الحاج قاسم ما يكفي من التوابيت الى الولايات المتحدة من مختلف أنحاء المنطقة ليلقي ترامب مصير كارتر؟

علينا ان ننتظر ونرى.. لكن جميع الأدلة تشير إلى أن هذا الامر غیر مستبعد على الأرجح، والدليل على ذلك كان مناشدة ترامب الليلة الماضية لقوات الناتو للبقاء في المنطقة ودعوته الوقحة لإيران للتعاون في الحرب ضد داعش ...