اسبوع من اغتيال القائدين الشهيدين...الحصيلة ؟

اسبوع من اغتيال القائدين الشهيدين...الحصيلة ؟
السبت ١١ يناير ٢٠٢٠ - ٠٧:٢٣ بتوقيت غرينتش

"لاشیء یمکن ان یعادل الثار عن العمل الارهابي الذي قامت به الولایات المتحدة باغتیال الحاج قاسم سلیمانی وابو مهدي المهندس ورفاقهما حتی اذا تم قتل الرئیس الامریکي دونالد ترامب " هي مقولة رددها اکثر من مسؤول ایراني بشان وزن الرد الذي قد یعادل الثار لهؤلاء المجاهدین الابرارالذین ارتقوا عن العالم المادي هذا واختاروا السواتر وخطوط الصد الامامیة دفاعا عن کرامة الامة .

العالم - قضية اليوم

یقال عرض علی الشهید الحاج قاسم سلیماني ان یرشح نفسه لانتخابات رئاسة الجمهوریة المقبلة لما یتمتع من شعبیة عالیة لدی الجمهور الایراني فاجاب " انا مرشح للشهادة والرصاص وابحث منذ سنوات عن من یقتلني فی هذه الجبهات ز"

لکن بعد اسبوع من هذه الجریمة النکراء اذا احصینا الخسائر التی تکبدتها الولایات المتحدة واذنابها في المنطقة ابرزها :

1- تحطم هیبة الولایات المتحدة بعد عملیة " الانتقام لقاسم سلیماني " والتي دکت الصواریخ الایرانیة قاعدة عین الاسد ودمرت اجزاء واسعة من هذة القاعدة التي تعتبر عاصمة امریکا في العراق ومن اکبر القواعد الامریکیة في الشرق الاوسط وكذلك القاعدة الامريكية في اربيل دون ان تتمکن صواریخ الباتریوت المضادة الامریکیة التصدي لها ما فرض معادلة امنیة واستراتيجية جدیدة في المنطقة کما ان دقة اصابة الصواریخ الایرانیة لاهدافها ستدفع الدول التي تاوي قواعد امریکیة علی اراضیها بمراجعة سیاساتها علی قاعدة من عجز عن حمایة نفسه غیر قادر علی حمایة الاخرین

2- بدایة العد العکسي لطرد القوات الامریکیة من العراق بعد ان صوت البرلمان العراقي علی قرار یلزم الحکومة بانهاء الوجود الامریکي في العراق وذلک ردا علی عملیة الاغتیال وهو القرار الذي بقی معطلا علی طاولة البرلمان منذ نحو عامین

3- وحدت جریمة الاغتیال صف الشعب العراقي والقوی السیاسیة بعد الاضطرابات التی شهدتها البلاد ومحاولة الولایات المتحدة رکوب موجة التظاهرات المطلبیة وذلک بعد ان اتضحت نوایاها الخبیثة واستهدافها للحشد الشعبی وقیاداته الوطنیة حیث کانت مراسم تشییع الشهداء والمشارکة الواسعة للشعب العراقي بمثابة الاستفتاء علی شعبیة الحشد الشعبي ورفض الجریمة الامریکیة .

کل هذا تحقق خلال اسبوع فقط وذلک ببرکة دماء القائدین الشهیدین المجاهدین الحاج قاسم سلیماني والحاج ابو مهدی المهندس الذي یسري في جسد الامة ما یدل علی ان هؤلاء الشهداء وان کان رحیلهم خسارة لاتعوض لکنهم ترکوا ورائهم مدرسة عظیمة ونبراسا یضيئ الدرب للامة الاسلامیة.

نوید بهروز- العالم