لا حكومة في الأفق.. والسيّد يخط معالم جديدة للمنطقة الأحد

السبت ١١ يناير ٢٠٢٠ - ٠٩:٣٥ بتوقيت غرينتش

مع طي أسبوع إضافي من أسابيع الدوران في الحلقة المفرغة التي تحكم حصارها على استحقاق تأليف الحكومة الموعودة بدا واضحاً أن الانكشاف السياسي لمختلف الأفرقاء السياسيين، مرشح للمزيد من التفسخ بينهم، ما يضع المأزق الحكومي في دائرة الجمود الطويل والمراوحة المفتوحة إلى أن يبرز جديد ما يخرج الحل الممكن من قمقم الوسطاء.

العالم_لبنان

فالتأخر في عملية تأليف الحكومة العتيدة تحول إلى كابوس ضاغط على الأفرقاء كما على سائر اللبنانيين بعدما تحركت المخاوف بقوة غير مسبوقة مع تصاعد وتيرة التراجعات المالية في بورصة "دولار الصرافين" الذي بلغ أمس عتبة 2450 ليرة لبنانية كما سجل تصاعد مخاوف جديدة من صدامات بين مودعين ومصارف في ظل تكاثر الحوادث المتصلة بهذه الظاهرة. فعلى رغم عدم اعتراف السلطة ومصرف لبنان بسوق الصرافين واعتبارها سوقاً سوداء، إلا أنّ المصارف التي تُعدّ "رسمية" وخاضعة لقوانين الدولة اللبنانية من ناحية تحديد الدولار، لا تعطي العملة الصعبة للمواطنين فيبقى الصرافون ملاذهم الوحيد. وهنا يُطرح السؤال: هل يصل الدولار إلى 3000 ليرة وأكثر؟ وأين سيُصبح لبنان بقطاعاته في حينه؟

لذا، شهدت الساحة الداخلية سلسلة احتجاجات واعتصامات شعبية أمام المؤسسات الرسمية احتجاجاً على انقطاع الكهرباء وارتفاع سعر صرف الدولار، فاعتصم محتجّون أمام محال الصيارفة في مناطق عدة، كما واصل آخرون التحرك أمام مؤسسات الكهرباء في المناطق احتجاجاً على انقطاع التيار والذي وصل إلى قرابة الـ 18 ساعة.

وفي ظل هذه الأجواء، تبقى الأنظار متجهة لمتابعة التطورات الإقليمية وخطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الأحد المقبل، وترقب المواقف التي سيطلقها والقراءة التي سيقدّمها لمرحلة ما بعد اغتيال الشهيدين اللواء قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس والرد الإيراني واستعداد محور المقاومة للرد بدوره على الاغتيال، فضلاً عن تركيزه بحسب مصادر مطلعة على أهمية استهداف قاعدة الأسد الأميركية في العراق في رسم معادلات جديدة في الصراع بين المحور الأميركي وحلفائه ومحور المقاومة وتداعيات ذلك على مستقبل وجود القوات الأميركية في المنطقة، في ظل المأزق الأميركي المتنامي مع السقف الذي حدّدته إيران وقوى المقاومة للمواجهة مع الوجود العسكري الأميركي في المنطقة، باعتبار الانسحاب الأميركي هدفاً لا تراجع عنه.

العالم_لبنان