شاهد.. رحيل صانع نهضة عمان وقائد دبلوماسيتها

السبت ١١ يناير ٢٠٢٠ - ٠٧:٣٦ بتوقيت غرينتش

أدى هيثم بن طارق آل سعيد اليمينَ القانونية سلطاناً جديداً للبلاد خلفاً لابنِ عمهِ السلطان الراحل قابوس بن سعيد.وتعهّدَ سلطانُ عُمان الجديد بمواصلةِ سياسةِ بلادِه الخارجية القائمة على عدمِ التدخل في شؤونِ الآخرين واحترامِ سيادةِ الدول وعلى التعاونِ الدولي في مختلفِ المجالات.

العالمخاص بالعالم

كئيبة بدت سماء سلطنة عمان السبت مع خبر اعلان وفاة سلطانها قابوس بن سعيد عن عمر ناهز تسعة وسبعين عاما..الحزن لف العاصمة مسقط ،التي اجتمع اهلها اضافة الى مسؤولي الدولة لتشييع السلطان قابوس الذي حكم البلاد لمدة نصف قرن من الزمن.

وسريعا تم اعلان وزير التراث والثقافة هيثم بن طارق ال سعيد ،خلفا لابن عمه الراحل قابوس بن سعيد..السلطان الجديد وفي خطاب للجماهير تعهد بمواصلة سياسة بلاده الخارجية القائمة على عدم التدخل في شؤون الاخرين، وهي السياسة التي تميزت بها سلطنة عمان اثناء حكم السلطان الراحل.

وتعهد سلطان عمان الجديد مواصلة سياسة بلاده التي انتهجها سلفه الراحل قابوس، والأب المؤسس لسلطنة عمان الحديثة، في على المستوى الداخلي من المتوقع أن يبدأ مرحلة جديدة في تطوير بلاده بحسب محللين وعلى المستوى الخارجي تعهد بمواصلة سياسة بلاده الخارجية القائمة على "عدم التدخل" التي انتهجها سلفه الراحل.

وعلى الفور تلقى السلطان الجديد العديد من برقيات العزاء والتهنئة في آن، ووصف وزير الخارجية الايرانية محمد جواد ظريف وفاة السلطان قابوس بالخسارة الكبيرة معربا عن املِه في أنْ تتنامى العلاقاتُ بين البلدَيْنِ في ظلِ حكم السلطان الجديد كما كانت في عهدِ السلطان قابوس.

ويعتبر السلطان الراحل صانع نهضة عمان وقائد دبلوماسيتها الهادئة..انتقل بالسلطنة خلال فترة حكمه الطويلة من دولة شديدة الفقر الى دولة مزدهرة ووسيط موثوق بها دوليا لحل بعض النزاعات الشائكة في المنطقة.

قابوس لم يعلن مطلقا اسم خليفته كمرشح لخلافته ،لكنه سجل اختياره سرا ووضع الاسم في وصيته على ان تفتح بعد وفاته.

داخليا تمكن السلطان قابوس من رأب صدوع قديمة في دولة ظلت منقسمة طويلا بين الداخل الذي تسكنه قبائل محافظة والمنطقة الساحلية المنفتحة على الخارج.

اما خارجيا فقد انتهج سياسة مستقلة ولعل اهم ما سجل للراحل الدور الفاعل للسلطنة ورعايتها محادثات سرية بين ايران والولايات المتحدة والتي افضت الى اعلان الاتفاق النووي عام الفين وخمسة عشر بين ايران والدول الست.