من الصراع الى التفاوض.. هل الازمة الليبية قريبة من الحل؟

الإثنين ١٣ يناير ٢٠٢٠ - ٠٦:٥٢ بتوقيت غرينتش

انتهت في موسكو محادثات حول هدنة في ليبيا بين وزراء الخارجية والدفاع لروسيا وتركيا مع قائد الجيش الوطني الليبي، خليفة حفتر، ورئيس حكومة الوفاق، فايز السراج دون توقيع اتفاق، وزير الخارجية الروسي سيرغئي لافروف أفاد بتحقيق تقدم كبير في المشاورات التي تم عقدها دون التوصل لاتفاق.

العالم - خاص بالعالم

من ميادين الصراع الى طاولة مفاوضات السلام هنا في الخارجية الروسية بموسكو،انتقلت الازمة الليبية ،حيث نجحت روسيا وتركيا بتغليب الحل السياسي سعيا للوصول الى توقيع رسمي لاتفاق وقف اطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ صباح الاحد برعاية موسكو وانقرة..

لكن ساعات التفاوض الست لم تنجح بالوصول الى توقيع اتفاق نهائي لوقف اطلاق النار..وعلى الرغم من تحقيق تقدم في المحادثات الا ان بعض العقد طرأت على طاولة المحادثات

واكد سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي :"أود الإعلان عن تقدم تم تحقيقه حتى هذه اللحظة، السراج ورئيس المجلس الأعلى للدولة، خالد المشري، وقعا منذ وقت قليل على الوثيقة، بينما ينظر كل من حفتر، ورئيس مجلس النواب الليبي في طبرق، عقيلة صالح، على هذه الوثيقة بشكل إيجابي وطلبا وقتا إضافيا حتى صباح الثلاثاء لتحديد موقفهما ..".

وقد شهدت موسكو اجتماعات صباح الاثنين بين وزراء الدفاع والخارجية الروس والأتراك، قبل أن يلتحق بها بشكل منفصل وفدا حفتر والسراج .

الاجتماعات تلك اتت في إطار السعي لتوقيع اتفاق وقف إطلاق النار الذي أعلنه الطرفان الليبيان السبت، والذي دخل حيز التنفيذ فجر الأحد.

مصادر متابعة كشفت جانبا من مجريات المفاوضات.وبحسب المصادر يصر حفتر على دخول الجيش الليبي إلى العاصمة طرابلس، ويطالب بانسحاب جميع المرتزقة الذين تم جلبهم من سوريا وتركيا.كما يطالب حفتر بإشراف دولي على وقف إطلاق النار، ويوافق في الوقت نفسه على دخول مساعدات إنسانية للطرفين.

ويدعو قائد الجيش الليبي إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية تنال ثقة البرلمان الليبي في طبرق.وفي المقابل يطالب فايز السراج بانسحاب قوات الجيش الليبي إلى ما قبل الرابع من نيسان/ أبريل، ويصر على التمسك بمنصب القائد الأعلى للقوات المسلحة.

وبموازاة الحراك السياسي الذي تشهده موسكو ،اعلن المتحدث باسم الحكومة الالمانية ستيفن سايبرت عن استضافة برلين اجتماعا دوليا حول ليبيا يضم طرفي النزاع والدول الفاعلة فيه ،تواكبها زيارة ليوم واحد يقوم بها الرئيس التركي رجب طيب اردوغان.

وفي ردود الافعال الدولية ،رحبت رئيسة المفوضية الاوروبية/أورسولا فان دير لاين بالاتفاق ..كما أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ضرورة أن يكون الاتفاق ذي صدقية ودائما ويمكن التحقق منه.

التفاصيل في الفيديو المرفق..