موسوي:

نرحب بأي إجراء يقوم على نوايا طيبة لإنقاذ الاتفاق النووي

نرحب بأي إجراء يقوم على نوايا طيبة لإنقاذ الاتفاق النووي
الثلاثاء ١٤ يناير ٢٠٢٠ - ٠١:٥٥ بتوقيت غرينتش

قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي: اننا مستعدون للترحيب بأي إجراء يقوم على نوايا طيبة لإنقاذ الاتفاق النووي محذرا في الوقت نفسه ان طهران ستتخذ ردا جادا وحازما على أي إجراء مدمر من قبل أطراف الاتفاق.

العالم- ايران

واضاف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية للصحفيين في معرض تعليقه على بيان الترويكا الاوروبية القاضية ببدء عملية تسوية الخلافات في الاتفاق النووي: ان الإجراء الذي اتخذه الاتحاد الأوروبي ليس جديدا "من الناحية العملية"، قائلا: ان بيان الاتحاد الأوروبي بخصوص تفعيل آلية فض النزاع النووي إجراء سلبي.

واعتبر المتحدث باسم الخارجية الايرانية بدء عملية تسوية الخلافات حول الاتفاق النووي من قبل الترويكا الاوروبية (فرنسا والمانيا وبريطانيا) بأنه اجراء منفعل ومن موقف ضعف وقال انه سنرد بجدية وحزم على نقض الترويكا الاوروبية للعهود وإجراءاتها غير البناءة .

وصرح موسوي : إنه من الضروري أولاً الايضاح بان اجراء الدول الأوروبية الثلاث هو اجراء منفعل بشكل كامل وصادر عن موقف ضعف، مشيرا الى ان عملية تسوية الخلافات في الاتفاق النووي قد بداتها الجمهورية الاسلامية الايرانية قبل اكثر من عام عبر ارسال رسالة رسمية من قبل وزير الخارجية الايرانية الى منسق اللجنة المشتركة للاتفاق النووي ومن هنا فانه ليس هناك حدث جديد لا من هذه انها عملية ولا من حيث الترجمة على الارض .

وأشار إلى أنه في حال أرادت الدول الأوروبية استغلال آلية فض النزاع لتحقيق أهداف خاصة فعليها تحمل تداعيات ذلك مؤكدا أن طهران مستعدة كما كانت في السابق للعمل بشكل بناء وبحسن نية لأجل الحفاظ على الاتفاق النووي، وأنها تدعم أي مبادرة بناءة للحفاظ عليه.

وبين موسوي أن آلية فض النزاع في الاتفاق النووي بدأت منذ أكثر من عام عبر إرسال إيران رسائل رسمية من قبل وزير الخارجية إلى منسقة اللجنة المشتركة في الاتفاق النوي، معلنة أن إعلان الدول الأوروبية الأخير لا جديد فيه من الناحية العملية.

وقال إنه "للأسف وبعد نحو عام، لم تتمكن الدول الأوروبية من إجراء أي خطوات ملموسة وحقيقية للوفاء بالتزاماتها في الاتفاق النووي، على الرغم من الوعود التي قدمتها في اجتماعات اللجنة المشتركة للاتفاق النووي".

وتابع موسوي بالقول إنه "ووفقا للمادة 36 في الاتفاق النووي فعلت الجمهورية الإسلامية الإيرانية آلية حل الخلافات وأرجعت ذلك إلى اللجنة المشاركة التي عقدت عدة اجتماعات للنظر في طلب إيران سواء على مستوى مساعدي وزراء الخارجية أو الوزراء، حيث أجمعت الدول وأكدت على أن السبب الأساسي للوضع الذي وصل إليه الاتفاق هو انسحاب الولايات لامتحدة اللاقانوني من الاتفاق، مشيرة إلى أنهم صوتوا على سبل حل للتعويض عن ذلك.

وشدد على أن انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي بشكل غير قانوني وعودة العقوبات الأمريكية التي ألغيت بموجب ما تم إبرامه عام 2015، أدى إلى وضع غير متوازن للاتفاق.

وأعلنت فرنسا وبريطانيا وألمانيا، اليوم الثلاثاء، تفعيل آلية فض النزاع النووي مع إيران، وذلك في بيان مشترك أكدت فيه الدول الثلاث إنها أخذت قرارها الذي عزته إلى عدم احترام إيران لالتزاماتها بموجب الاتفاق النووي، بحسب قولهم.