الداخلية اللبنانية: لضمان أحقية التظاهر السلمي وعدم التهاون مع الشغب

الداخلية اللبنانية: لضمان أحقية التظاهر السلمي وعدم التهاون مع الشغب
الأربعاء ١٥ يناير ٢٠٢٠ - ٠٢:٠١ بتوقيت غرينتش

بعد اعمال الشغب التي وقعت مساء أمس في شراع الحمراء في بيروت ترأست وزيرة الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الاعمال ريا الحسن في لبنان اليوم الاربعاء اجتماعا استثنائيا لمجلس الامن المركزي، بحضور عددا من المسؤولين الامنين و أكدت  على عدم التهاون مع المخلين بالأمن ومثيري أعمال الشغب.

العالم_لبنان

وعرض المجلس الاشكالات التي تسجل في عدد من المصارف نتيجة الاجراءات المقيدة للسحوبات والتحويلات، فطلبت الحسن من قوى الامن الداخلي "الاستمرار في المحافظة على أمن المودعين وسلامة الموظفين، بما يضمن ديمومة عمل هذا القطاع الحيوي".
وجدد الحسن تأكيد "أحقية التظاهر السلمي تحت سقف القوانين مرعية الاجراء التي كفلت حرية التظاهر"، مشددة على "عدم التهاون مع المخلين بالأمن ومثيري أعمال الشغب التي تضر بمصالح المواطنين والمؤسسات العامة والخاصة، والمعتدين على عناصر الجيش والقوى الامنية المولجة حفظ الامن والنظام".

ولفتت الحسن الى أن "حصيلة الاصابات نتيجة الاعتداء على عناصر قوى الامن الداخلي في اعمال الشغب التي حصلت في شارع الحمراء امس، بلغت 47 عنصرا بينهم 4 ضباط بكسور ورضوض، بالاضافة الى التعديات واعمال التخريب التي طالت الممتلكات العامة والخاصة التي دفعت القوى الامنية الى توقيف 59 مشتبها فيهم.

ثم اطلع المجلس على الاجراءات الامنية المتخذة من قبل الاجهزة العسكرية والامنية في المناطق اللبنانية كافة، في ظل استمرار التحركات والتظاهرات الشعبية.



وشددت الحسن في هذا الاطار على "ضرورة استمرار التنسيق بين الاجهزة العسكرية والامنية وعقد الاجتماعات الدورية"، التي كانت تتم على نحو دائم منذ بداية التحركات الشعبية بتوجيهات واشراف منها ومن قيادة الجيش، مثنية على "المناقبية وحسن التصرف اللذين يتحلى بهما الجيش والقوى الامنية بالتعاطي مع المتظاهرين.

كما تطرق المجلس الى انعكاس الوضع الاقتصادي الصعب على الوضع الامني وتداعياته الكبيرة على الامن الاجتماعي وعلى حياة المواطنين، فشددت الحسن على "اهمية الدور المناط بوزارة الشؤون الاجتماعية والبلديات لوضع حد لظاهرة تواجد افراد ومواطنين داخل مؤسسات الدولة ومرافقها العامة، وذلك عن طريق ايجاد حل دائم لمشكلة الابنية الآيلة للسقوط".

في هذا السياق شدد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب السابق وليد جنبلاط​، في تصريح له اليوم على ان "شارع الحمراء هو جوهرة التعايش وملتقى الأندية الثقافية ومنطلق المقاومة الوطنية وفيه بقي تراث بيروت الأساسي". واستنكر ما حدث بالأمس تحت حجة المصارف".

و إستنكر رئيس حزب التوحيد الوزير السابق وئام وهاب أحداث الحمرا أمس، مشيراً إلى أنّ تصرف البنوك بقلة أخلاق مع المودعين لا يعني التعرض لها.

وفي تصريح له اليوم، أكد وهاب أنَّه "لا يعني إذا كانت المصارف تتصرف بقلة أخلاق مع المودعين بأنه مسموح تكسيرها وتحطيمها هناك فرق بين التصرفات الراقية للثوار وهجوم البعض أمس على الأملاك والمحلات لذا مطلوب من القوى الأمنية التشدد وبكل الأحوال يبدو أن تجديد التحرك سينتج حكومة إختصاصيين بعد أيام".

الاحتجاجات يوم أمس في بيروت و لبنان انتهت في الساعات الليل الى وقوع اعمال الشغب و تكسير زجاج البنوك و المحال التجارية في شارع الحمراء و اصيب 47 عنصرا من القوى الامنية خلال الاشتباكات بين المشاغبين و قوي الامن .

العالم_لبنان