ما الذي اجبر انقرة لعقد اجتماعات مع وفد سوري بموسكو؟

الأربعاء ١٥ يناير ٢٠٢٠ - ٠٧:٣٦ بتوقيت غرينتش

اكد الباحث السياسي سمير الحسن، ان اللقاء الذي جرى بين وفدي سوريا وتركيا في موسكو هو استكمالاً لما كان يجري في السابق من لقاءات وتفاهمات المتعلقة بهدنة ادلب السورية.

وقال الحسن: ان السياسة التركية لا تعترف ابداً بالسيادة السورية في الشمال رغم انها محتلة للاراضي السورية، وهنا تكمن الاشكالية، مشيراً الى ان الاكراد لو قاموا بمراجعة شاملة وعادوا الى كنف الدولة السورية، لكانت الذريعة التركية قد سقطت.
واوضح حسب رأيه، ان الوجود التركي له علاقة بمشروع الانفصال الكردي.
فيما رأى الخبير العسكري والاستراتيجي السوري العميد هيثم حسون، ان الاجتماعات التي عقدت بين الوفدين السوري والتركي طغى عليها المستوى العسكري الميداني البحت، مشيراً الى ان هدف هذه الاجتماعات هو محاولة تنسيق العمليات العسكرية في منطقة خفض التصعيد، وفشلت جميعها لان الجانب التركي لا يريد التنازل عن اطماعه السورية.
بدوره، اكد الباحث في الشؤون الروسية نزار البوش، ان تركيا لم تقدم اي ضمان لحل الازمة الشمال السوري وفقاً لاتفاق سوتشي بل عقدت الامور تماماً.
وقال البوش: ان تركيا كانت مجبرة ان تتنازل وتجلس مع الوفد السوري في موسكو لبحث وقف اطار النار في مدينة ادلب، وذلك بسبب التقدم للجيش السوري بدعم الجيش الروسي الذي اجبر المسلحين الذين تدعمهم تركيا ان ينحصروا في منطقة صغيرة جداً بمعنى انهم اصبحوا في سجن، مشيراً الى ان روسيا كانت اخبرت الجانب التركي بان منطقة خفض التصعيد في ادلب وريفها انما هي مؤقتة من اجل اعادة كل المنطقة الى كنف الدولة السورية.

يمكنكم متابعة الحلقة كاملة عبر الرابط التالي:

https://www.alalamtv.net/news/4679776