الأونروا تتهم "إسرائيل" وأمريكا بتحشيد ضد تمويلها في أوروبا

الأونروا تتهم
الجمعة ١٧ يناير ٢٠٢٠ - ٠٨:٣٤ بتوقيت غرينتش

اتهم المدير المؤقت لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" جماعات مؤيدة للكيان الاسرائيلي بحشد تأييد البرلمانات الأجنبية لوقف التبرعات للمنظمة.

العالم-فلسطين

وقال كريستيان ساوندرز في مقابلة مع وكالة "رويترز" الخميس إن "إسرائيل" تسعى لاستبدال الخدمات التي تقدمها المنظمة للفلسطينيين بتفويض من الجمعية العامة للأمم المتحدة في القدس المحتلة، بخدمات تقدمها منظماتها.

وتواجه "الأونروا" صعوبات تتعلق بالميزانية منذ 2018 عندما أوقفت امريكا، أكبر ممول للمنظمة، تمويلها السنوي البالغ 360 مليون دولار. واتهمت الولايات المتحدة و"إسرائيل" المنظمة بسوء الإدارة والتحريض على الكيان الصهيوني.

واستقال المفوض العام للمنظمة بيير كرينبول في نوفمبر الماضي وسط تحقيق في مزاعم عن سوء الإدارة.

وقال ساوندرز إن التحقيق الذي أجراه مكتب خدمات الرقابة الداخلية استكمل، وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش عدم وجود أي فساد أو سوء إدارة للأموال، لكن التحقيق كشف سوء إدارة يتعلق بالموارد البشرية واستغلال سلطات.

وأضاف أن كبار المانحين الذين حجبوا تمويلهم أثناء التحقيق، استأنفوا مساهماتهم.

وعبر المسؤول الأممي عن ثقته بأن لدى "الأونروا" أموالا كافية للربع الأول من عام 2020 على الأقل، لكنه توقع أن يكون عاما "أكثر صعوبة" من العام الماضي، مؤكدا أن مسؤولي الوكالة لم يكفوا عن محاولة إقناع الولايات المتحدة بتغيير موقفها بشأن التمويل.

وكان ساوندرز قال في بادئ الأمر إن "إسرائيل" والولايات المتحدة "تحشدان ضد تمويل الأونروا في البرلمانات الأوروبية وفي أماكن أخرى"، لكنه أوضح في بيان في وقت لاحق أنه كان يشير إلى جماعات مؤيدة للكيان الصيهوني، وأنه ليس هناك سبب يدعوها للاعتقاد بأن الولايات المتحدة مشاركة في الحشد من أجل وقف تمويل الوكالة.

وتابع ساوندرز أنه يشعر "بالضغط في القدس على وجه الخصوص" حيث تقوم "إسرائيل" ببناء مدارس ومؤسسات "لمنافسة" المنظمة ومنعها من القيام بعملها هناك.

وجددت الجمعية العامة للأمم المتحدة نهاية العام الماضي تفويضها للأونروا لمدة ثلاث سنوات.

وتقدم المنظمة المساعدة لأكثر من خمسة ملايين لاجئ مسجلين بالضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية بالإضافة إلى الأردن ولبنان وسوريا.