شاهد:

لهذا السبب.. نساء 'داعش' الفرنسيات بسوريا

الثلاثاء ٢١ يناير ٢٠٢٠ - ٠٦:٢٥ بتوقيت غرينتش

تنتشر آلاف الخيم البيضاء قرب بعضها البعض في مخيم الهول المكتظ في شمال شرق سوريا. كما تتناثر أعمدة للطاقة الشمسية، وخزانات مياه في كل ناحية، وفي بعض الزوايا أسواق خضار ومواد غذائية وثياب مزدحمة بالناس.

العالم _ مراسلون

تعيش أم محمد مع أطفالها في مخيم الهول، أكبر المخيمات الثلاثة التي تديرها الإدارة الذاتية الكردية شمال شرق سوريا وتؤوي 12 ألف طفل وامرأة من عائلات داعش الأجانب. وتعاني من ظروف معيشية صعبة خصوصاً خلال فصل الشتاء، إذ تغرق الأمطار الخيم وتنخفض درجات الحرارة إلى حدّ كبير بغياب وسائل كافية للتدفئة. أم محمد قصدت سوريا رغبة منها بأن تتمكن من ارتداء النقاب بحرية، إلا أنها اكتشفت بعد وصولها أن الوضع أكثر صعوبة مما كان عليه في فرنسا.

وقالت أم محمد: نودّ أن تعيدنا الحكومة الفرنسية، وأنا أعلم أن عدداً كبيراً يرغب بذلك. فلنحاكم في فرنسا وينتهي الأمر، لم أقتل أحداً. ليست لديهم أدلة أساساً لمحاكمتي لأنني لم أفعل شيئاً.

تعيش الأجنبيات مع أطفالهن في قسم خاص يخضع لحراسة أمنية مشددة. حتى أن عناصر الأمن الكردي يرافقن النساء متى رغبن بزيارة العيادات الطبية. ولا تخفي الشابة الفرنسية نور، رغبتها بالعودة إلى بلدها، إلا أنها تشترط عدم فصلها عن أطفالها

وبدورها، قالت نور شابة فرنسية: إذا كان هناك من ترحيل، نرغب ألا يتم فصلنا عن أطفالنا. قمنا بمغامرة. نريد العودة فقط. لا أريد البقاء في هذا المخيم، وأرغب بأن أعيش حياة طبيعية.

وأعلنت فرنسا أنها ستكتفي بإعادة الأطفال اليتامى من أبناء داعش الفرنسيين. ولم تقبل حتى الآن باستعادة الأطفال الفرنسيين إلا بعد درس "كل حالة على حدة". واستعادت فرنسا 12 طفلاً معظمهم يتامى. وتقدر فرنسا وجود نحو 450 فرنسياً محتجزين في مخيمات النزوح لدى الأكراد في سوريا.