لبنان.. حكومة العمل والامتحان الكبير

لبنان.. حكومة العمل والامتحان الكبير
الأربعاء ٢٢ يناير ٢٠٢٠ - ٠٢:٠٨ بتوقيت غرينتش

بعد 85 يوماً من استقالة حكومة الرئيس سعد الحريري شكلت أمس، حكومة الرئيس حسان دياب التي ستكون أمام امتحان صعب جراء الأوضاع الاقتصادية والمالية والنقدية الصعبة وضغط الشارع الذي تحرك أمس، رافضاً التركيبة الحكومية القائمة على المحاصصة.

العالم - لبنان

لكن بالرغم من كل ما يمكن أن توصف الحكومة به، إلا أنها تبقى حكومة الفرصة الأخيرة التي لا تملك لا هي ولا القوى السياسية التي شكّلتها أي فرصة غيرها للإنقاذ وتقديم نموذج في الحكم.

وكان حزب الله قد صبَّ في اليومين الأخيرين كل جهوده لتبصر الحكومة النور عبر تكثيف لقاءاته وتقريب وجهات النظر مع الرئيس المكلف والأحزاب المطالبة بحصص غير متوازنة مع عدد نوابها، وقد صارحهم الحزب بشفافية مؤكداً أن المرحلة لا تحتمل ترف الوقت، وأن النزيف الاقتصادي والمالي والفراغ الحكومي باتا يهددان لبنان طالبا منهم تقديم التنازلات من أجله، وهذا ما عبّد الطريق أمام الحكومة بعد تصميم الثنائي الشيعي على التسريع في تشكيلها.

إذاً خرج الدخان الأبيض بتشكيل حكومة ينتظر منها اللبنانيون إنجازات واقعية تحدث فرقاً وتنقذ البلد، ماليا واقتصاديا، باعتماد أساليب جديدة ومقاربة جديدة للمشاكل المزمنة في لبنان وأبرزها الكهرباء.. لذا، هم ينتظرون من الحكومة إجابات عن أسئلة من خلالها يقيمون عملها ومنها: هل يشهدون بناء معامل للكهرباء وتشكيل هيئة ناظمة جديدة ومجلس إدارة جديد لمؤسسة كهرباء لبنان؟ هل تكون هيئة إدارة المناقصات فاعلة أم أن الصفقات ستكون بالتراضي؟ هل سيكون هناك خطة اقتصادية إنقاذية جدية تأتي بأموال إلى خزينة الدولة من موارد موجودة في لبنان على غرار المرفأ والاملاك العامة ام ستستمر باقتطاع الاموال من جيوب الفقراء؟

كلها أسئلة برسم الحكومة المقبلة وجديتها في التعاطي مع الأزمة المالية النقدية والاقتصادية التي تهز كيان الدولة اللبنانية وتهدد بزوالها.