مسؤول سعودي: ابن سلمان لن يقوم بأشياء منافية للعقل!

مسؤول سعودي: ابن سلمان لن يقوم بأشياء منافية للعقل!
الأربعاء ٢٢ يناير ٢٠٢٠ - ٠٤:٢٦ بتوقيت غرينتش

العالم - الخبر و إعرابه

الخبر: قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود: "إن المزاعم بأن ولي العد السعودي محمد بن سلمان ضالع في مؤامرة لاختراق هاتف جيف بيزوس مؤسس شركة أمازون ومالك صحيفة واشنطن بوست مزاعم منافية للعقل وسخيفة".

إعرابه:

-خبر اختراق بن سلمان لهاتف بيزوس ليس مزاعم، بل هو حقيقة اول من كشف عنها صحيفة الغارديان، التي اعلنت إن رسالة مشفرة أرسلت في منتصف عام 2018 من رقم يستخدمه بن سلمان كانت تحوي ملفا به فيروس اخترق هاتف بيزوس واستخرج الكثير من البيانات، ومن المقرر ان يقوم مسؤولان من الأمم المتحدة بتقديم تقرير اليوم يفيد بوجود أدلة كافية تشير إلى أن السعودية اخترقت هاتف بيزوس وأنه يجب على المملكة والولايات المتحدة إجراء تحقيق.

-هدف بن سلمان من وراء فعلته هذه كان الحصول على معلومات عن العلاقة الحميمة المزعومة بين بيزوس واحدى السيدات بهدف استخدامها للضغط على بيزوس لوقف الحملة التي كانت تقودها صحيفة واشنطن بوست ضد بن سلمان بعد الجريمة البشعة التي ارتكبها ضد الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في اسطنبول.

-هنا نتساءل، لماذا وصف وزير خارجية السعودية فعلة بن سلمان هذه بانها منافية للعقل وسخيفة؟، هل لانها شاذة وخارج مألوف تصرفات قادة الدول؟، نعتقد ان ماقاله بن فرحان صحيح، فمثل هذه التصرفات لا تليق برؤساء الدول فهي منافية للعقل وسخيفة، ولكن الطامة تكمن هنا، وهي ان مثل هذه الممارسات هي ممارسات طبيعية جدا بالنسبة لبن سلمان، فكل تصرفاته منذ ان اخذ منصب ولي العهد عنوة من ابن عمه، هي تصرفات غير منطقية وسخيفة، ويمكننا ان نمر على اهمها لا كلها:

-الحرب المدمرة والعبثية التي يشنها على الشعب اليمني منذ نحو خمس سنوات ومازال يصر على مواصلتها رغم معارضة العالم اجمع لها حتى من يعتبرون حلفاء السعودية التقليديين.

-سجنه اغلب امراء ال سعود بحجة مكافحة الفساد ومصادرة اموالهم، وفي المقابل يشتري اللوحات الفنية واليخوت بمئات ملايين الدولارات.

-استدعاء رئيس وزراء لبنان الى الرياض ومن ثم سجنه واهانته والضغط عليها لتقديم استقالته، ولم يطلق سراحه الا بعد توسط الرئيس الفرنسي امانويل ماكرون وكذلك الوقفة المشرفة للبنانيين الذين رفضوا استقالته واعلنوا ان رئيس وزراءهم رهينة عند بن سلمان.

-قتل الصحفي جمال خاشقجي بطريقة لا تخطر في مخيلة مخرج افلام الرعب الامريكي الفرد هيتشكوك.

-فتحه خزائن السعودية على مصرعيها امام الرئيس الامريكي دونالد ترامب، الذي شفط منها نحو ترليون دولار خلال السنوات الثلاث الماضية فقط، وهي عملية شفط مستمرة، حزت في نفوس حتى من يناصبون ال سعود العداء.

-يعلن صراحة انه يريد نقل الحرب الى داخل ايران مهما كلف الامر، ولا يرى في الافق اي امكانية للحوار مع الجمهورية الاسلامية لاسباب طائفية، بينما يستجدي ليل نهار الحوار والعلاقة مع الصهاينة.

-اعترف علنا ان الصهاينة لهم الحق في العيش في موطنهم فلسطين، وعلى الفلسطينيين ان يقبلوا هذه الحقيقة ولا يكابروا، واعلن عن تجنيد كل امكانيات السعودية من اجل فرض صفقة القرن على الفلسطينيين لحذف فلسطين من الخارطة والفلسطينيين من الوجود.

-هذه كانت بعض ممارسات ومواقف ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، فهل يا ترى عقليتها وسخفها، اقل من لا عقلانية وسخف اختراقه لهاتف بيزوس؟! سؤال نترك الاجابة عليه لمتصفحينا.