تخوفات بخطفه من مستوطنين ..

المقدسيون يبحثون عن طفل مفقود

المقدسيون يبحثون عن طفل مفقود
السبت ٢٥ يناير ٢٠٢٠ - ٠٥:٤٠ بتوقيت غرينتش

تسود حالة من التوتر الشديد أرجاء مدينة القدس المحتلة، بعد اختفاء طفل فلسطيني، وسط تخوفات باختطافه من مستوطنين، وانطلاق تجمعات تضم آلاف المقدسيين بحثًا عنه، وتدخل قوات الاحتلال لقمعهم ما أدى إلى إصابات.

العالم - فلسطين

ووفق مصادر محلية فلسطينية فان قوات الاحتلال الصهيوني قمعت، الليلة، مسيرات شعبية غاضبة بعد انطلاقها من ضاحية البريد في بيت حنينا شمال القدس المحتلة، إلى مستوطنة النبي يعقوب، بحثا عن الطفل قيس عبد الحميد أبو رميلة (8 أعوام) المفقود منذ عصر الجمعة.

واندلعت مواجهات بين قوات الاحتلال والشبان، أصيب خلالها عدة شبان بالأعيرة المطاطية، وعززت قوات الاحتلال من انتشارها عند مدخل مستوطنة النبي يعقوب شمال القدس المحتلة، لمنع الشبان من الوصول اليها.

وأعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن طواقمها تعاملت مع 19 إصابة خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في محيط بيت حنينا في القدس المحتلة. وذكرت أن الإصابات تنوعت بين رصاص مطاطي وجروح وسقوط.

وأطلقت قوات الاحتلال قنابل الصوت والأعيرة المطاطية نحو مسيرات شبابية غاضبة بالقرب من مفترق مستوطنة النبي يعقوب ببيت حنينا، ولاحقت الشبان للحيلولة دون وصولهم للمستوطنة حسبما افاد المركز الفلسطيني للإعلام.

وشارك بالمسيرات الآلاف من الشبان المقدسيين، ورددوا هتافات منددة بالمستوطنين، ونصرة للقدس وسكانها وأطفالها، تأكيدا على صلة المستوطنين باختطاف الطفل أبو رميلة.

وذكرت مصادر محلية أن شرطة الاحتلال تخفي معلومات عن اختفاء الطفل قيس أبو رميلة؛ لأنها رفضت فتح كاميرات المراقبة على جانبي الطريق، ولا تعمل بجدية في البحث عنه، فضلا عن قمع المشاركين في البحث عنه.

ولبى آلاف المقدسيين نداء عائلة أبو رميلة من جميع أحياء القدس، عقب معطيات وتخوفات عن اختطاف الطفل قيس ابو رميلة من سكان بيت حنينا منذ الساعة الرابعة عصر اليوم، رغم الأجواء الباردة.

وبحث المئات من شبان القدس عن الطفل قيس في الأحراش والمستوطنات القريبة من بيت حنينا، ومنطقة تتجمع فيها مياه الأمطار، ولم يعثر عليه حتى هذه اللحظة.

وحضر النائب العربي في البرلمان "الاسرائيلي" أحمد الطيبي الى بيت حنينا، وزار منزل عائلة الطفل قيس ابو رميلة لمؤازرتها، والضغط على شرطة الاحتلال لتكثيف عمليات البحث عنه.

وأكد الدكتور محمد ابو رميلة باسم العائلة أنها ليس لها أي عداوة أو مشاكل عائلية مع أي أحد، بعد تداول معلومات أن عملية الاختطاف جاءت نتيجة خلافات عائلية.

ولاحقا احتشد مئات المقدسيين أمام مقر شرطة الاحتلال في "النبي يعقوب" للضغط على الاحتلال بمراجعة كاميرات المراقبة في بلدة بيت حنينا للبحث عن الطفل قيس ابو رميلة.

وتسود تخوفات من تكرار لجريمة قتل الطفل المقدسي محمد أبو خضير( 16 عاماً) الذي قتل في جريمة حرق بشعة اقترفها مستوطنون اختطفوه وأحرقوه حيًّا عام 2014.