بعد كلمة السيد الصدر

"الشركات الأمنية الأمريكية".. غدد سرطانية تهدد العراق

السبت ٢٥ يناير ٢٠٢٠ - ٠٣:٤٩ بتوقيت غرينتش

الخبر إعرابه

العالم - الخبر وإعرابه

دعا زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر خلال كلمته التي أُلقيت في التظاهرة المليونية يوم الجمعة الى غلق مقار الشركات الامنية الامريكية وانهاء عملها في العراق.

إعرابه:

-كلمة السيد مقتدى الصدر احتوت على مطالب كثيرة في غاية الاهمية، مثل غلق القواعد العسكرية الامريكية كافة الموجودة على الاراضي العراقية، اضافة الى اغلاق الاجواء العراقية امام الطيران الحربي والاستخباراتي للمحتل، والغاء الاتفاقيات الامنية كافة، فهذه القضايا استجلبت العديد من الكوارث والويلات للعراق والعراقيين وحتى للمنطقة، الا اننا سنتوقف امام مطلب غلق مقار الشركات الامنية الامريكية والاسباب التي دعت السيد الصدر ان يؤكد عليها كاحد اهم مطالب الشعب العراقي.

-اشارة السيد الصدر الى هذه النقطة بالذات كانت اشارة في غاية الذكاء، فتطورات الاعوام الماضية وخاصة الاشهر القليلة الماضية كشفت عن الدور التخريبي لهذه الشركات في العراق، بعد ان جندت العديد من العناصر للاندساس بين المتظاهرين السلميين بهدف حرف التظاهرات عن مسارها السلمي والمطلبي.

-عملت هذه الشركات على تجنيد عصابات الجوكر والبعثيين الذين كانوا متوارين حتى الان خوفا من انتقام الشعب، من اجل اثارة الفتن بين ابناء المحافظات الوسطى والجنوبية، عبر الاساءة الى الرموز الدينية والقيم الاسلامية والشعائر الحسينية، والاعتداء على المراقد والمواكب والمنشات العامة والقنصليات.

-عملت هذه الشركات على خلق جيل عبثي لا يحترم اي مقدس ولا يعترف باي خطوط حمراء دينية او قيمية او مجتمعية، وتشجيعه على ارتكاب الموبقات الاخلاقية والترويج لها على انها نوع من انواع التحرر.

-كانت هذه الشركات تقف وراء سقوط العديد من القتلى بين المتظاهرين ورجال الامن والشرطة، بعد ان رصدت الافلام والصور حالات قتل مريبة، يقوم بها المندسون والمندسات عبر استخدام كاميرات تطلق رصاص.

-محاولات مستميتة قامت بها هذه الشركات لزرع الفتن الطائفية والعرقية وبث الشقاق بين العراقيين ودفعهم للاقتتال فيما بينهم، عبر الاساءة الى الحشد الشعبي، والاساءة الى العلاقة بين العراقيين وجيرانهم.

-اخر جرائم هذه الشركات الامنية كانت جريمة استشهاد القائدين قاسم سليماني وابو مهدي المهندس، وهي الجريمة التي ماكانت لتقع لولا وجود الشركات الامنية وتعاونها الوثيق مع القوات الامريكية المحتلة، وانتشارها في مناطق حساسة من بغداد والعراق.

-لهذه الاسباب واسباب عديدة اخرى كان السيد الصدر موفقا في تشخيص المخاطر المترتبة على وجود هذه الغدد السرطانية المعروفة بالشركات الامنية على العراق وشعب العراق وسيادة العراق، فهي مخاطر لا تقل خطورة عن مخاطر القواعد الامريكية ومخاطر انتهاك الطائرات الامريكية للاجواء العراقية.