استمرار الازمة بين الكويت والفلبين حول ملف الخادمة الفلبينية

استمرار الازمة بين الكويت والفلبين حول ملف الخادمة الفلبينية
الأحد ٢٦ يناير ٢٠٢٠ - ١٠:٥٧ بتوقيت غرينتش

اعتبرت الخارجية الكويتية، حديث وزير الخارجية الفلبيني "تيودورو لوكسين"، عن حياة شخصين اثنين بدل حياة الخادمة الفلبينية "جينيلين فيلافيندي"، "تجاوزاً مرفوضاً على اختصاصات السلطات الأمنية والقضائية في البلاد، ونهجاً غير مألوف في تعامل الدول".

العالم - الكويت

وعبر مصدر مسؤول في وزارة الخارجية الكويتية، عن استياء واستنكار الكويت لتصريح الوزير، وما تضمنه من عبارات تتنافى مع أبسط قواعد العلاقات الدولية، فضلاً عما يمثله من محاولة للتأثير في سير التحقيقات.

جاء حديث المسؤول الكويتي، بعد تغريدة للوزير الفلبيني، أعلن فيها رفض بلاده أي دية أموال تقدم من المتهمين بقتل "فيلافيندي"، الشهر الماضي، كتعويض على وفاتها.

وشدد المصدر على أن الكويت عرف عنها حرصها على أمن جميع من يعيش على أرضها، ومعاقبة من يتجاوز القانون وفق نصوص قوانينها، وبما يحقق سيادة تلك القوانين ويجسد العدالة للجميع حسبما افاد موقع "الخليج الجديد".

‏وأشاد المصدر بالإجراءات التي اتخذتها السلطات المعنية بسرعة إلقاء القبض على من قام بهذه الجريمة، ‏وإحالته إلى القضاء العادل، إضافة الى إبلاغها السلطات الفلبينية استعداد الكويت لاستقبال فريق أمني لإطلاعه على الإجراءات التي اُتخذت في القضية، والتحقيقات التي تجري في هذا الشأن.

وقبل 10 أيام، أعلنت وسائل الإعلام الفلبينية أن مانيلا قررت فرض حظر شامل على إرسال العمال الفلبينيين إلى الكويت، بعد أن أظهر تشريح جثة الخادمة "فيلافيندي" تعرضها للتعذيب والإيذاء الجنسي من أصحاب عملها.

ولاحقا، أعلنت الفلبين أن السلطات في الكويت سمحت لها بالمشاركة في التحقيق بشأن قضية قتل الخادمة.

وتعد الكويت مقصدا رئيسيا للفلبينيين في الشرق الأوسط؛ حيث يعمل فيها أكثر من 250 ألف فلبيني وفلبينية حاليا، معظمهم عاملات منازل.

وشهدت العلاقات الفلبينية الكويتية توترا عام 2018 على خلفية العثور على جثة خادمة فلبينية مجمدة في ثلاجة بإحدى الشقق، ومر على وفاتها عام كامل.

وبعد تلك الواقعة، أعلن الرئيس الفلبيني حظرا على إرسال العمالة للكويت، قبل أن يتوصل البلدان إلى اتفاق جديد بشأن العمالة ورفع الحظر في مايو/أيار من العام نفسه.