أبو ردينة: صفقة القرن لن تمر دون موافقة الشعب الفلسطيني

أبو ردينة: صفقة القرن لن تمر دون موافقة الشعب الفلسطيني
الأحد ٢٦ يناير ٢٠٢٠ - ٠٢:٤٦ بتوقيت غرينتش

قال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، الأحد، إن "صفقة القرن لن تمر دون موافقة شعبنا، والقيادة ستفشل محاولات تصفية القضية الفلسطينية، كما أفشلت عشرات المحاولات السابقة".

العالم- فلسطين

وأضاف أبو ردينة، في تصريح لـ"إذاعة صوت فلسطين" (حكومية)، إن "القيادة الفلسطينية ستعقد سلسلة اجتماعات على كافة المستويات من فصائل ومنظمات وغيرها؛ للإعلان عن الرفض القاطع لأي تنازل عن القدس".

وأشار إلى أن القيادة ستدرس الخيارات كافة بما فيها مصير السلطة الوطنية، وأي قرار سيخرج سيكون مدعوما عربيا ودوليا.

وحذّر المتحدث باسم الرئاسة "من تداعيات خطيرة للغاية ستحل على المنطقة بأسرها حال تم الإعلان عن تطبيق صفقة القرن، لما فيها من مساس بسيادة دول المنطقة وهويتها".

وطالب أبو ردينة العالم العربي بالوقوف إلى جانب الفلسطينيين عبر رفض أي سلام أو تفاهم أو تفاوض دون القدس.

وقال: "إعلان واشنطن عن تطبيق هذه الخطة ما هو إلا محاولة لإخراج كل من (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو و(الرئيس الأمريكي دونالد) ترامب من أزمتيهما الداخليتين على حساب القضية الفلسطينية".

والجمعة، قال ترامب إنه يعتزم الكشف عن خطته لتسوية الصراع في الشرق الأوسط، قبل يوم الثلاثاء؛ الذي يستضيف فيه نتنياهو وزعيم المعارضة الصهيونية بيني غانتس في البيت الأبيض.

وفي وقت سابق اليوم، كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، نقلا عن مصادر صهيونية لم تسمها، أن "صفقة القرن" ستشمل "فترة تحضير" مدتها 4 سنوات انطلاقا من قناعة أمريكية بأن الرئيس عباس سيرفض تنفيذها، لكن ربما يقبلها خليفته.

وتقترح الصفقة، وفق المصادر ذاتها، إقامة دولة فلسطينية على مساحة تصل إلى نحو 70% من أراضي الضفة الغربية، ويمكن أن تكون عاصمتها بلدة "شعفاط" شمال شرقي القدس.

وستكون الدولة الفلسطينية المقترحة بلا جيش أو سيطرة على المجال الجوي والمعابر الحدودية، وبلا أية صلاحيات لعقد اتفاقيات مع دول أجنبية.

وتسمح الصفقة لکیان الاحتلال بضم ما بين 30 إلى 40 بالمائة من أراضي المنطقة "ج" بالضفة الغربية.

وتقترح إقامة "نفق" بين غزة والضفة الغربية يكون بمثابة "ممر آمن"، بينما تطالب السلطة الفلسطينية بإعادة السيطرة على قطاع غزة ونزع سلاح حركتي "حماس" والجهاد الإسلامي، وفق مصادر "يديعوت أحرونوت".