بالفيديو.. الطائرة المحطمة، بين الصمت الأفغاني والتكتم الأميركي

الخميس ٣٠ يناير ٢٠٢٠ - ٠٤:٥٤ بتوقيت غرينتش

كابول (العالم) 2020.01.30 – ذكر مراسل قناة العالم نقلا عن مصادر محلية أن القوات الأميركية تستعد لشن هجوم على منطقة "ده يك" والتي تقع ضمن سيطرة مسلحي حركة طالبان في ولاية غزني، وفيها أسقطت طائرة التجسس الأميركية وهو ما يثير المزيد من الشكوك حول هوية القتلى وأيضا طبيعة مهمتهم في الأجواء الافغانية.

العالم أفغانستان

وترددت أنباء أن من بين قتلى الطائرة "مايكل دي آندريا" المسؤول عن ملف إيران في الـ"سي آي أي".

كما الضباب الذي يلف الطائرة الأميركية المحطمة بأفغانستان، يبدو المشهد ضبابياً، أمام الصمت الرسمي الأفغاني والتكتم الأميركي، تبرز أسئلة ملحة حول هويات القتلى، عددهم، والمهمة التي كانت فيها الطائرة التجسسية، المزودة بأجهزة "باكن" أحدث أنظمة الاتصالات وأكثرها تعقيداً.

ورغم النفي الأميركي وإصرار طالبان على روايتها لا يستبعد مراقبون فرضية إسقاط الطائرة.

وفي حديث لمراسلنا نوه الخبير في الشؤون العسكرية أسدالله نديم: "ربما حصلت طالبان على اسلحة جو مثل صواريخ استريلا أوصواريغ إيغيلا المشابهة لصواريخ استينغر، واستهدفت بها الطائرة."

وفيما انتشل القرويون جثتين متفحمتين يعتقد أنهما تعودان للطيارين، تستعد قوات أمنية مشتركة لشن عملية عسكرية في المنطقة، لاسيما بعد اندلاع اشتباكات وتعرضها لكمين مسلحي طالبان في إطار جهودها للوصول إلى هناك.

ومع الاحتمالات حول إمكانية تفاعل القضية يتوجس الشارع الأفغاني من انعكاساتها السلبية على مستقبل عملية السلام.

ولفت المحلل السياسي سيدجاويد حكيمي إلى أن: "حادثة تحطم الطائرة في ولاية غزني تؤكد بألا مجال للشك في تصاعد التوتر بين جماعة طالبان والولايات المتحدة، كما أنها تدل على أن الطرفين لن يقتربا من اتفاق لغاية الآن، وهذا ما يتجلى بوضوح في بيانات المتحدث باسم الحركة."

والطائرة التي تحطمت وهي من طراز E-11A تمتاز بتكنولوجيا متقدمة، تستخدم كمنصة لتقوية نظام الاتصالات في جنوب غرب آسيا، وتعد مركزاً طائراً للتحكم في اتصالات ميدان المعركة.

وتبقى كافة الاحتمالات واردة حول تحطم الطائرة العسكرية الأميركية، إلا أن احتمال إسقاطها عن عمد له ما له وعليه ما عليه، في ظل اللحظة الحساسة التي تمر بها أفغانستان، والترقب الكبير للاستحقاقات المقبلة بخاصة عملية السلام.

للمزيد إليكم الفيديو المرفق..