الشعب الموريتاني يواصل احتجاجاته أمام السفارة الأمريكية ضد صفقة ترامب

الشعب الموريتاني يواصل احتجاجاته أمام السفارة الأمريكية ضد صفقة ترامب
الجمعة ٣١ يناير ٢٠٢٠ - ١١:١٤ بتوقيت غرينتش

تواصلت في موريتانيا الجمعة الاحتجاجات الشعبية والسياسية الرافضة لمشروع صفقة ترامب التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب باعتبارها “صفقة منحازة للمحتل وغير متكافئة ولا تحقق مطالب الشعب الفلسطيني العادلة والمشروعة والمثبتة في قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة”.

العالم - موريتانيا

ونظم “تجمع الشباب الناصري الموريتاني” و”حراك الشباب القومي العربي” الداعمين لمحور المقاومة وقفة احتجاجية أمام السفارة الأمريكية في نواكشوط رفضا للصفقة الأمريكية.

ورفع المحتجون شعارات معادية لأمريكا و"إسرائيل" من بينها شعار: “القدس ليست للبيع”.

وأكد منظمو الاحتجاج أن “الوقفة تأتي ضمن سلسلة أنشطة مناهضة للمؤامرة الأمريكية الإسرائيلية سيتم الإعلان عنها لاحقا” حسبما افاد صحيفة القدس العربي.

ووصف المحتجون التسوية التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي بأنها “صفقة العار”، معتبرين أنها “مؤامرة” تمت حياكتها في البيت الأبيض الأمريكي.

ووصف منتدى العلماء والأئمة لنصرة نبي الأمة محمد (ص)، صفقة القرن بأنها “خطة خبيثة تشكل حلقة جديدة من حلقات التآمر لتصفية قضية فلسطين والقدس والشعب الفلسطيني كله”.

ودعا المنتدى في بيان صادر عنه “جميع الأئمة إلى تخصيص خطبة اليوم الجمعة لرفض صفقة ترامب التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب”.

كما دعا “العلماء والدعاة والخطباء والإعلام والصحافة إلى النهوض بواجبهم والقيام بمسؤوليتهم في هذه القضية الجوهرية والمصيرية للأمة الإسلامية”.

وشدد البيان على استنكار المنتدى لصفقة ترامب، مدينا “سياسة الرئيس الأمريكي الحالي، ومواقف من سانده وشايعه من مسلوبي الإرادة ومقهوري الضمائر في هذه الخطة وما سبقها من اعتراف الرئيس الأمريكي بالقدس عاصمة للكيان الغاصب”.

ودعا المنتدى “الفلسطينيين إلى رص صفوفهم وتوحيد كلمتهم على كلمة سواء والعض على خيار الجهاد والمقاومة بالنواجذ، فالجهاد هو الطريق الوحيد لتحرير فلسطين واستعادة القدس وخطط السلام مجرد سراب وأوهام”.

وفي سياق متصل، أعلن حزب الإصلاح الموريتاني في بيان له “أنه إذ يعتبر أن الوقوف مع الشعب الفلسطيني من صميم الثوابت السياسية للحزب، ومن الثوابت الوطنية للشعب الموريتاني كله”، يؤكد “إدانته ورفضه لصفقة ترامب بمجملها ومفصلها لكونها تصفية ظالمة وصارخة للقضية الفلسطينية، وسعيا فاضحا ومكشوفا ومتغطرسا للالتفاف على كافة القرارات الدولية، كما يؤكد وقوفه الثابت ودعمه اللامشروط للشعب الفلسطيني في صراعه مع الكيان الصهيوني، وفي مواجهته لمؤامرة صفقة ترامب ولكل الصفقات المشبوهة والمفرطة بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني”، داعيا “الدول العربية للوقوف صفا واحدا بجدية وفعالية ضد محاولات الالتفاف على حقوق الشعب الفلسطيني، ومنعا لسرقة القدس الشريف وتهويدها وطمس هويتها ومعالمها العربية والإسلامية”.

وفي بيان آخر، دعا حزب الاتحاد والتغيير الموريتاني “كافة القوى الحية الوطنية والدولية إلى هبة كبرى لإسقاط مخطط صفقة ترامب”، مؤكدا “رفضه الكامل لكل ما تتضمنه هذه الصفقة وتضامنه التام مع الشعب الفلسطيني ومقاومته، وتنديده بالسياسات الأمريكية الداعمة للكيان الغاصب”.

ووصف الحزب صفقة ترامب بأنها “مشروع خطير سيلتهم مدينة القدس ويضمها للكيان الغاصب، وسيأتي على أراض كثيرة، والأخطر أن هذا المشروع تدعمه أنظمة عربية تلهث خلف الكيان المجرم تطبيعا وتنسيقا”.

وأكد حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية (التيار الإسلامي) أنه “يجدد رفضه القاطع لكل محاولات تصفية القضية الفلسطينية”، مشددا على “دعمه اللامشروط للشعب الفلسطيني ومقاومته، ووقوفه معهم في معركة استعادة الأرض وتأسيس دولة فلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشريف”.

وحيى الحزب “الموقف الفلسطيني الموحد الرافض لهذه الصفقة المشينة”، داعيا “إلى تجسيد ذلك الرفض في برنامج عملي كما دعت إلى ذلك حركة المقاومة الإسلامية حماس”.

ودعا حزب التجمع “الشعوب العربية والإسلامية إلى التعبير بكل الطرق السلمية عن رفضها القاطع لكل أشكال التطبيع مع الصهاينة، والوقوف بحزم في وجه كل محاولات تصفية القضية الفلسطينية بمباركة من بعض الأنظمة”.

وعبر الحزب عن “اعتزازه بالموقف الرسمي والشعبي الثابت الداعم للقضية الفلسطينية، التي هي قضية أمة يتقدمها الشعب الفلسطيني ومقاومته وسينتصرون رغم كل المؤامرات، فالحق معهم وما كان لباطل أن يهزم حقا يوما، وإن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين”.

وأضاف الحزب: “كان العالم على موعد مع إعلان صفقة عار مستفزة، سميت تجاوزا بصفقة القرن، تدعو إلى جعل القدس الشريف عاصمة للكيان الصهيوني الغاصب ونزع سلاح الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة”.