استنكار واسع لصفقة ترامب في البحرين

استنكار واسع لصفقة ترامب في البحرين
الجمعة ٣١ يناير ٢٠٢٠ - ١٢:٤٦ بتوقيت غرينتش

على عكس موقف آل خليفة اللاهث وراء التطبيع، والداعم لصفقة ترامب عبر شعب البحرين بكل أطيافه عن رفضه إياها ووقوفه إلى جانب الشعب الفلسطيني.

العالم - البحرين

فعلماء البحرين شددوا على ضرورة الوقوف صفًا واحدًا في وجه العدو الصهيو-أمريكي باعتباره تكليفًا شرعيًا، والعمل على طرد «الشَيطان الأمريكي من المنطقة»، وحذروا أمريكا والخونة من أنهم سيواجهون شعوب المنطقة والأحرار وقوى المقاومة التي ذاقوا بأسها، والتي لم تستسلم في الدِفاع عن فلسطين والقدس.

الجمعية البحرينية لمقاومة التطبيع مع العدو الصهيوني أعربت من جهتها عن رفضها لـ«صفقة القرن»، حيث رأت أنها صفقة خيانية تصادر ما تبقى من أرض فلسطينية لصالح الاحتلال الصهيوني، وتذكر بالنتائج الكارثية للنكبة والنكسة واتفاقية أوسلو، مشددة على أن مقاومتها تبدأ من الداخل الفلسطيني، ودعت إلى تفعيل المقاومة الشعبية ضد الاحتلال الصهيوني، ورص صفوف الفصائل المقاومة للاحتلال في مختلف المناطق الفلسطينية، كما دعت إلى إشراك الجماهير العربية للقيام بواجباتها القومية تجاه القضية الفلسطينية، من خلال التضامن والدعم المادي والمعنوي، والضغط على الأنظمة العربية لوقف تواطئها المعلن والمخفي ضد القضية الفلسطينية.

واستنكرت المعارضة البحرانية بشدة هذه الصفقة المشؤومة عبر بيانات أصدرتها بهذا الشأن، فائتلاف 14 فبراير أكد أن هذه الصفقة لن تنقذ نتنياهو وترامب من فسادهما ومآزقهما الداخلية والدولية، وكذلك لن تضمن لحكام الأعراب كراسيهم؛ مشددًا على رفضه ورفض شعب البحرين لها.

وجددت جمعية الوفاق الوطني الإسلامية رفضها التام لها، وعدت كل من يؤيدها أو يتماهى معها بأنه خائن وساقط لا محالة، ورأت أنها الجزء الآخر من وعد بلفور على مستوى فلسطين، وهو استكمال لمخطط سايكس بيكو للمنطقة كلها، مؤكدة أن موقف كل شعب البحرين ضد الصفقة، وكل من يؤيدها هو إلى مزابل التاريخ، وشددت على ضرورة توحيد الجهود وتوجيه البوصلة باتجاه ما يحاك للأمة من أجل ابتزازها وسرقة مستقبلها والسيطرة عليها، من بوابة «صفقة القرن»، التي ستتبعها خطوات ومشاريع ستطال الأنظمة والشعوب والثروات «وسيادة الأوطان».

ورأى تيار الوفاء الإسلامي أن «صفقة القرن» كشفت عن أعداء الأمة والدين وكذبهم ونقضهم للعهود والمواثيق والاتفاقات الدولية، حيث جاء بحضور ودعم رسمي كامل من أنظمة الخيانة والخنوع في المنطقة.

أما جمعية العمل الإسلامي «أمل» فقد شددت على أن إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عما سمي «صفقة القرن» هو مؤامرة كبرى ضد الأمتين العربية والإسلامية، وضد أحرار وشعوب العالم.

ونددت حركة الحريات والديمقراطية «حق» بإعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لما يسمى «صفقة القرن»، التي يهدف من ورائها إلى تصفية القضية الفلسطينية والقضاء على مقاومة الاحتلال الصهيوني، مشددة على أنه يجب على الأمتين العربية والإسلامية مقاومة هذه المؤامرة وإسقاطها بكل السبل المشروعة.

إلى ذلك أعلنت الجمعيات التسع «المنبر الوطني الإسلامي، الأصالة، الصف الإسلامي، تجمع الوحدة الوطنية، التجمع الوطني الديمقراطي الوحدوي، المنبر التقدمي، التجمع القومي، التجمع الوطني الدستوري، والوسط العربي الإسلامي»، عن رفضها لصفقة القرن واصفة إياها بأكبر عملية سطو سياسي على حقوق الشعب الفلسطيني، وتصفية للقضية الفلسطينية، في ظل تواطؤ العالم، وطالبت الجمعيات الأنظمة العربية والإسلامية ومنظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي باتخاذ مواقف تتناغم مع ثوابت الأمة المعلنة تجاه القضية الفلسطينية، وتتوافق مع الإرادة الشعبية المطالبة بحماية حقوق الشعب الفلسطيني، وعدم السماح بتصفية القضية، ودعم الموقف الفلسطيني الرسمي والشعبي الرافض لـ«صفقة الاستسلام».

هذا وعمت التظاهرات العديد من المناطق حيث رفع المتظاهرون شعارات الرفض لهذه الصفقة وأكدوا دعمهم للشعب الفلسطيني في مواجهة كل المؤامرات الأمريكية- الصهيونية التي تحاك ضده، كما صدرت مواقف مستنكرة من نشطاء وشخصيات معارضة في البحرين.