قطار بريكست يصل اخيرا الى المحطة الأخيرة + فيديو

السبت ٠١ فبراير ٢٠٢٠ - ٠٧:٥٦ بتوقيت غرينتش

خرجت بريطانيا رسميا من الاتحاد الأوروبي، بعدما أُرجئ الخروج ثلاث مرات خلال ثلاث سنوات ونصف من المفاوضات الشاقة. وشهدت العاصمة البريطانية لندن احتفالاتٍ عمت الشوارع. واعلنَ رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أن بريكست سيكون بداية عهد جديد من التعاون الودي مع الاتحاد الأوروبي مؤكدا أنّ بلاده ستنجح بعد بريكست مهما كانت العقبات.

العالم - أووربا
بشكل رسمي بريطانيا خارج الاتحاد الاوروبي لحظة تاريخية أُعلن عنها بصوت ساعة بيغ بن الشهيرة؛ لتفتح بريطانيا بذلك صفحة جديدة بعد ثلاث سنوات ونصف من المفاوضات الشاقّة؛ وتطوي صفحة سبعة واربعين عاما من زواج صاخب بين لندن وبروكسل.

وقال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون:
"بريكست ليس النهاية بل بداية فصل جديد من مسيرتنا الوطنيّة الكبرى؛ أيّاً تكُن العقبات على الطريق؛ أعلم أننا سننجح. نريد أن تكون هذه بداية عهد جديد من التعاون الودّي بين الاتّحاد الأوروبي وبريطانيا المفعمة بالطاقة".

بوريس جونسون؛ بطل بريكست الذي وعد ووفى؛ سيكتب التاريخ اسمه على أنه نجح في قيادة الحملة من أجل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في استفتاء عام الفين وستة عشر، وبعد ذلك كرئيس للوزراء. لكنه في الوقت ذاته شخصية مثيرة للانقسام ولم تفلح محاولاته الظهور بمظهر الشخصية الجامعة في بلد تسبّب فيه ملف بريكست بشرخ عميق.

أمام مبنى البرلمان انشد الالاف النشيد الوطني احتفالا بخروج بلادهم من الاتحاد الاوروبي؛ فيما جر معارضوا بريكست ذيول خيبة الخروج. ومن بروكسل إلى برلين، مرورًا بباريس، عبَّر القادة الأوروبيون عن أسفهم.

أدارت بريطانيا ظهرها لاوروبا؛ وخسر بذلك الاتحاد الأوروبي وللمرة الأولى أحد أعضائه وستة وستين مليون مواطن بريطاني وثاني اقتصاد إقليمي.

ورغم تاريخيّة هذا الحدث، إلا أنّه لن يَقود نحو تغييرات كبيرة ملموسة على الفور. فلكي يتمّ الانفصال بسلاسة؛ ستُواصل المملكة المتّحدة تطبيق النظم الأوروبية دون المشاركة في قرارات الاتّحاد طيلة الفترة الانتقاليّة الممتدّة حتّى نهاية العام الحالي. ولن تكون هذه النهاية سوى بداية فصل ثان من مسلسل بريكست الطويل؛ يتمثّل في المفاوضات المعقدة حول العلاقات التي ستربط لندن وبروكسل في مجالات التجارة والأمن.