شاهد .. فرنسا تخطط لرفع عدد جنوده في أفريقيا

الأحد ٠٢ فبراير ٢٠٢٠ - ٠٩:٢٤ بتوقيت غرينتش

أعلنت باريس أن عديد القوات الفرنسية التي تعمل في منطقة الساحل في مكافحة العمليات الأكثر دموية للجماعات الارهابية سيرتفع من 4500 إلى 5100 رجل.

العالم - أفريقيا

وتتطلع فرنسا إلى الأوروبيين وأمريكا للانضمامِ اليها في تعبئة وتعزيزِ قواتِ مجموعةِ دولِ الساحلِ الخمس. وستقيم فعالية تعزيز القوات في هذه المنطقة خلال الاشهر المقبلة.

وقررت فرنسا رفع عديد عسكرييها في قوة برخان من أربعة آلاف وخمسمائة حاليا إلى خمسة آلاف ومائة بحلول نهاية شباط/فبراير الجاري، في خطوة تجسد عسكريا رغبتها في قلب ميزان القوى على الأرض في منطقة الساحل التي تضم مالي وبوركينا فاسو والنيجر موريتانيا وتشاد لمواجهة هجمات الجماعات الارهابية وأوضحت وزيرة الجيوش الفرنسية فلورانس بارلي أن الجزء الأساسي من القوة سينشر في منطقة الحدود بين مالي وبوركينا فاسو والنيجر.

وستشارك جزء آخر بشكل مباشر داخل قوات مجموعة دول الساحل الخمس لمواكبتها في القتال. وسترافق حوالى مئة آلية من مدرعات ثقيلة وخفيفة ومعدات لوجستية العسكريين الإضافيين الستمائة وسيتم نشرهم قبل انتهاء الشهر الجاري.

فرنسا لا تنوي تعزيز التزامها في الساحل بمفردها وتتوقع من شركائها الأوروبيين تعبئة وتعزيز قوات مجموعة الخمس على حد سواء. وستنشر تشاد قريبا كتيبة إضافية بينما تسعى تشيكيا لإرسال ستين جنديا في إطار قوات خاصة أوروبية. وتنتظر باريس مشاركة دول أخرى. كما حاولت فلورانس بارلي مؤخرا إقناع أمريكا بالإبقاء على التزام الأميركي في إفريقيا، على الصعيد اللوجستي وفي مجال الاستخبارات. ولم يحسم وزير الدفاع الامريكي مارك إسبر الأمر بعد.

وأكد مصدر عسكري على ضرورة عودة الحوكمة على منطقة صحراوية شاسعة جدا مهملة من السلطات المركزية لدول الساحل. وستجري مراجعة فاعلية هذه القوات خلال ستة أشهر. وتعد الأشهر المقبلة مهمة لعكس الوضع الحالي الذي ترجح فيه الكفة لمصلحة الجماعات الارهابية التي تعتمد على الأوضاع المتوترة. وتعتمد على هجمات خاطفة لعشرات المهاجمين على دراجات نارية يمكنهم الفرار بسرعة. الجنرال الفرنسي فرنسوا لوكوانتر أقر بأن هذه القوات لن تتمكن من إعلان النصر في نهاية العام.