معتقل بحريني يناشد منظمات حقوقية حول تزايد انتهاكات السجون

معتقل بحريني يناشد منظمات حقوقية حول تزايد انتهاكات السجون
الإثنين ٠٣ فبراير ٢٠٢٠ - ٠٧:٥٠ بتوقيت غرينتش

نشرت صفحة "امريكيون للديمقراطية وحقوق الانسان في البحرين" على موقع تويتر مناشدة للمعتقل البحريني المدافع عن حقوق الإنسان علي حاجي للمنظامات الحقوقية الدولية بشأن تزايد الإنتهاكات داخل السجن.

العالم - البحرين

وجاء في التغريدة: "المعتقل المدافع عن حقوق الإنسان #علي_حاجي يناشد المنظمات الحقوقية بشأن تزايد الإنتهاكات داخل السجن على الرغم من تولي الإدارة الجديدة إلا أن السياسات التعسفية لم تتغير لا سيما عدم الحصول على الرعاية الصحية المناسبة".

وبحسب موقع "بحرين اليوم" أوضح حاجي في تسجيل صوتي أن الإدارة الجديدة "تستخدم ذات الأساليب القديمة في العقاب الجماعي" مشيرا إلى حرمان المعتقلين من التعرض لأشعة الشمس والإتصال بذويهم، وأن آخر تلك الممارسات وقعت في كل من مبنى 13، 14، و 20 حيث تعرض السجناء للعقوبات لمدة ثلاثة أيام اعتبارا من يوم 25 يناير الجاري، واصفا ما يجري بأنه "سياسة ممنهجة متبعة" بغض النظر عن تغير إدارة السجن.

ولفت إلى أن تغيير إدارة السجن لم يسفر عن إيجاد الحلول للمشاكل المزمنة التي يعاني منها السجناء والتي تمس حقوقهم الأساسية، مشيرا إلى الحرمان من الرعاية الصحية الذي يعرض حياة العديد من السجناء للخطر، وعدم إيجاد الحلول لوقف التردي الصحي. كما أوضح أن الإدارة الجددية تحرم السجناء من أداء الشعائر الدينية، وتمنع إقامتها بشكل جماعي وتحظر اقتناء الكتب الدينية.

وأكد حاجي أن اللجوء إلى المؤسسات الحقوقية داخل البحرين "غير مجد" لأن الإدارة الجديدة "غير مكترثة بها".

واختتم حاجي رسالته الصوتية بتوجيه نداء للمجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية الدولية طالب فيه "بحث سلطات البحرين على الالتزام بالعهود والمواثيق الدولية".

وصباح اليوم الاثنين 3 فبراير 2019، توفي المعتقل السابق في سجون البحرين الشاب السيد كاظم السيد عباس السهلاوي بعد صراع مرير مع المرض.

والسهلاوي هو المعتقل الثاني الذي يموت بسبب المرض خلال هذا العام، فقد سبقه قبل يومين المعتقل السابق حميد خاتم الذي قضى بسبب مرض السرطان أيضاً.

وكاظم شاب عشريني من سكنة منطقة السهلة الشمالية، دخل إلى السجن بعد الاعتقال دون أن يكون به أي مرض، لكن بسبب الأحوال الصحية السيئة داخل المُعتقل أصيب بمرض السرطان.

وقد عانى السهلاوي من الإهمال الطبي لمدة 62 يوماً ظل خلالها يعاني آلامًا مبرحة في معدته والظهر والأنف، كانت أعراضاً خطيرة وعلى الرغم من إلحاح على إدارة السجن كي يتم نقله للمستشفى، تم رفض طلبه إذ لم توافق إدارة السجن على أخذه للمستشفى إلا بعد مرور تلك المدة الطويلة التي فاقت الشهرين.

وكشفت الفحوصات التي أجريت له في المستشفى العسكري، إصابته بورم سرطاني في الرأس، كان ذلك في العام 2018، ولم تستمتع السلطات للمناشدات من أسرته التي أصدرت المناشدة تلو المناشدة من أجل الإفراج عنه، وبعد فترة تم إجراء عملية خطيرة له في المستشفى العسكري استمرت لمدة أربع ساعات.

وكانت نتائج العملية محبطة، حيث فقد كاظم بصره وتمت إعادته للسجن بعد أن أصبح أعمى، وبعد تأكد إدارة السجن أن المعتقل في حالة صحية متدهورة تمامًا تم الإفراج عنه.

وقد جمعت جهات أهلية لعلاج كاظم مبلغ 72 ألف دينار تقريبًا، وتم إرساله للعلاج في الولايات المتحدة الأمريكية، لكنه كان في حال صحية سيئة، وبقي يعاني حتى فارق الحياة اليوم.

ويعيش مئات السجناء المرضى في سجن جو المركزي، أوضاعاً مشابهة لما عاناه الراحلان خاتم والسهلاوي.