دعوات تونسية للتظاهر رفضًا لـ"صفقة ترامب"

دعوات تونسية للتظاهر رفضًا لـ
الإثنين ٠٣ فبراير ٢٠٢٠ - ١١:٠٧ بتوقيت غرينتش

شهدت تونس دعوات لتظاهرات في الشارع، في إطار رفض خطة الإملاءات الأميركية لتصفية القضية الفلسطينية، "صفقة ترامب"، ومطالبات بعقد جلسة برلمانية بهذا الخصوص.

العالم - تونس

ودعا "الاتحاد العام التونسي للشغل" إلى المشاركة المكثفة في المسيرة الوطنية التي ستنظم الأربعاء المقبل، بمشاركة مكونات من المجتمع المدني والفعاليات السياسية، تصديًّا لـ"صفقة ترامب"، ودفاعًا عن الحق الفلسطيني.

وأشار إلى أنّ "التجمع الشعبي ينتظم بداية من منتصف النهار في بطحاء محمد علي (الساحة الشهيرة التي خرجت منها مظاهرة 14 يناير 2011)، ويشفع بمسيرة في اتجاه شارع الحبيب بورقيبة"، مطالباً بـ "رفع أعلام تونس وفلسطين فقط خلال المسيرة".

ودعا نواب تونسيون إلى عقد جلسة عامة للبرلمان، للتنديد بـ"صفقة ترامب"، متوجهين برسالة إلى رئيس مجلس النواب راشد الغنوشي لهذا الغرض.

ودان البرلمان وأحزاب تونسية الخطة الأميركية لتصفية القضية الفلسطينية، التي أعلن عنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب في واشنطن، الثلاثاء الماضي.

وقال الأمين العام لـ"حركة الشعب" زهير المغزاوي لـموقع "العربي الجديد" إنّه "بعد الإعلان عن صفقة القرن، والتي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية وانخراط المنظومة العربية في هذه الصفقة، فقد حان الوقت للتحرك".

وعدّ أنّ أبسط شيء أن يبادر البرلمان التونسي بعقد جلسة عامة واتخاذ إجراءات ضد هذه الصفقة.

وأوضح المغزاوي أنّ البرلمان التونسي: "له دور مهم وكبير في مثل هذه القضايا، خاصة أن الدستور التونسي نصّ على الوقوف مع القضية الفلسطينية ومع كل القضايا العادلة، فتونس جزء من الأمة العربية، ودماء الفلسطينيين والتونسيين امتزجت في حمام الشط بتونس"، بحسب قوله.

وأشار إلى أنّ: "جهاز الموساد نفذ اغتيالات في تونس وآخرها تصفية الشهيد محمد الزواري، وبالتالي لا بد أن يعقد البرلمان جلسة عامة ويناقش هذا الموضوع، خاصة أن تونس بلد ديمقراطي وهي مع القضية الفلسطينية".

واكد أنّ نواب الشعب: "يجب أن يعبروا عن وجدان الشعب ورفضهم القاطع للصهيونية ومقاومة العدو، ورفض كل أشكال التطبيع".

ورأى المغزاوي أنّ ما يحصل هو اختبار حقيقي لمساندة القضية الفلسطينية، لكن الحديث يجب أن يكون مرفوقًا بالأفعال، على الأقل الحد الأدنى منها.

وأضاف أنّ: "العدو يحاول أن يطبع، وآخرها دخول لاعب إسرائيلي إلى تونس، وتم فتح تحقيق في الغرض، وبالتالي فهناك عدة أشكال للتطبيع منها الفنية والرياضية والاقتصادية وقد حان الوقت لتمرير مشروع قانون تجريم التطبيع، أو وضع قانون جديد، وأن تكون كلمة التونسيين واحدة"، كما يقول.

بدوره، أكد النائب في حركة "النهضة" أسامة الصغير أنّ الحركة مع أي مبادرة أو موقف لدعم القضية الفلسطينية، ونسعى إلى إنجاح أي خطوة في هذا الصدد.

وقال في تصريح لـ"العربي الجديد"، إنّ: "موقف مختلف مكونات المشهد السياسي في تونس بما فيها النهضة رافضة لأي شكل من أشكال التطبيع".

وأوضح أنّ مطالب مناهضة التطبيع، وسنّ مشروع قانون لهذا الغرض، لم تتبلور بعد، خاصة أنّ رؤية رئيس الجمهورية قيس سعيد تبدو مختلفة لأنه رافض للتطبيع، ولكن الإجراءات والقوانين لا تزال غير مبلورة.