أوساط فلسطينية: لقاء البرهان بنتنياهو طعنة في صدر القضية الفلسطينية

الثلاثاء ٠٤ فبراير ٢٠٢٠ - ٠٥:٢٨ بتوقيت غرينتش

رام الله (العالم) 2020.02.04 – نددت السلطة الفلسطينية بلقاء رئيس المجلس السيادي السوداني عبدالفتاح البرهان مع رئيس وزراء كيان الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووصفت اللقاء بالطعنة في صدر القضية الفلسطينية، فيما وصفت حركة حماس بأن اللقاء هو يأتي لتشجيع الاحتلال ليمعن في سياسته العدوانية بحق الفلسطينيين.. وبهذا الشأن أعد مراسلن تقريراً إليكم نصه:

العالم - فلسطین

"فكيف يا سيدنا الإمام/ من أجل عبرانية عشقتها/ ذبحت أولادك في الظلام وأمهم بهية".. هي كلمات صدح بها صوت الشاعر السوري نزار قباني في ظل صدمة زيارة الرئيس المصري أنور السادات للقدس.

لكن قباني لم يعش حتى يرى هرولة عربية نحو علاقات مع الاحتلال الإسرائيلي من الخليج الهادر إلى المحيط الثائر، وآخر المطبعين وبرعاية إماراتية رئيس المجلس السيادي السوداني عبدالفتاح برهان.

وهكذا تكون بوابة إفريقيا الوسطى قد فتحت لنتياهو كي يكتب لنفسه ولكيانه مجدا ما كان ليستحق لولا الزمن العربي الذي وصفه أحد السياسيين بالرديء.

وفي حوار لمراسلنا وصف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف الخطوة السودانية بأنها: "طعنة في الظهر للشعب الفلسطيني وللأمة العربية بأكملها، التي أقرت في اجتماع الجامعة العربية ضرورة الالتزام بمبادرة السلام العربية، التي ترفض التطبيع إلا بعد انسحاب إسرائيل."

"يا وحدنا، أو يا ويلنا" لسان حال الفلسطينيين الذين باتوا في معركة ومواجهة مع الولايات المتحدة والاحتلال الإسرائيلي، ولا يحرك الأشقاء من حولهم سوى اللسان لا أكثر.

وخرج الفلسطينييون يصفون العلاقات الطبيعية مع الاحتلال كطعنة في صدر قضيتهم، لكن بعض العرب كما يبدو باتوا يعشقون لون ورائحة وطعم دم القضية الفلسطينية.

نائب الامين العام للجبهة الديمقراطية قيس عبد الكريم: "هذا ما تريده إسرائيل ويعبر عن مضمون صفقة القرن التي تريد أن تطبع العلاقات مع بعض الدول العربية، وهذا التسابق وهذه الهرولة في أفق التطبيع الإسرائيلي العربي يؤكد بأن إسرائيل تريد أن تغلب مصالحها الذاتية على أي حلول سياسية."

"طبع يطبع مطبع" وكم لهذه الكلمات وقع قاتل على قضية العرب والمسلمين المركزية.. فلا يمكن ليد تصافح محتلا أن تلوح يوما دفاعا عن القدس، فاليد التي تصافح المحتل يسلبها كل شيء بما في ذلك الكرامة.

للمزيد إليكم الفيديو المرفق..