بالفيديو: واقع سياسي جديد يفرضه تقدم الجيش في إدلب

الثلاثاء ٠٤ فبراير ٢٠٢٠ - ٠٥:٤٥ بتوقيت غرينتش

إدلب (العالم) 2020.02.04 – مع تقدم الجيش السوري وحلفائه في اتجاه حسم معركة إدلب آخر معاقل الإرهابيين في سوريا، موقف تركي مضمونه عدم السماح للجيش السوري بالتقدم أكثر في المحافظة، وحرص في الوقت نفسه من أنقرة على عدم الدخول في توتر ونزاع مع روسيا حول إدلب، على ضوء تصميم سوري لإغلاق ملف إدلب نهائيا بما يفرض واقعا سياسيا جديدا في البلاد.

العالم - سوریا

واقع جديد تفرضه تطورات الميدان في إدلب شمالي غرب سوريا.. مع تحرير الجيش السوري وحلفائه المزيد من المناطق واقترابهم السريع من مدينة سراقب، والطريق الدولي بينها وبين مدينة أريحا.

ولحيثيات الميدان انعكاسات على التحركات السياسية بتعقيداتها الممتدة من سوريا إلى تركيا وصولا إلى روسيا.

فبعد الاشتباكات بين القوات السورية والتركية في إدلب أعلنت أنقرة أنها لن تسمح للجيش السوري بالتقدم أكثر في المحافظة التي هي أرض سورية، داعية روسيا إلى إحياء الاتفاقات المتعلقة بإدلب ووقف عمليات الجيش السوري فيها.

وصرح وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو: "قلت لنظيري سيرغي لافروف إن الجيش السوري يشن هجمات على مواقعنا للمراقبة حول إدلب، وإن عليهم منعه من ذلك في أقرب وقت.. نحن لا نقبل التذرع بعدم القدرة على السيطرة على الجيش السوري هناك.. ويتعين إحياء الاتفاقات المتعلقة بإدلب."

كما وتماهى الرئيس التركي رجب طيب إردوغان مع هذا الموقف أيضا، لكنه حرص على عدم فتح صفحة توتر جديدة مع روسيا، لاسيما بعد اتهام أنقرة لموسكو بعدم الوفاء بالتزاماتها حول إدلب، ليقول اردوغان ألا حاجة حاليا لبدء نزاع أو صراع مع الروس وأن هناك خططا استراتيجية مشتركة بين البلدين، كما أكد أن إعادة النظر في صفقة منظومة صواريخ إس 400 غير مطروحة.

ويقول المراقبون إن هذا الموقف ناتج عن اقتناع تركي بأن قرار حسم ملف إدلب نهائي، وأن الجيش السوري المتمسك بحقه الشرعي في محاربة الإرهاب مصمم على إغلاق صفحة الجماعات الإرهابية في البلاد.

يضاف لذلك عدم إنجاز تركيا لعملية التفريق بين الجماعات المعارضة وتلك الإرهابية، وهو ما طالبت به روسيا مرارا من خلال اللقاءات والاتفاقات المشتركة بين أنقرة وموسكو.

وإذا كان البعض يعتبر أن ما يشهده الميدان السوري قد يشكل حرجا للوسيط الروسي، فإن أي تصعيد في المواجهة بين الطرفين التركي والسوري سيكون لصالح الأخير كونه صاحب الأرض والحق في تحريرها من الجماعات الإرهابية التي لم يبق لها موطئ قدم إلا في إدلب.

للمزيد إليكم الفيديو المرفق..