لقاء البرهان نتنياهو ومخاطر مسار التطبيع

لقاء البرهان نتنياهو ومخاطر مسار التطبيع
الأربعاء ٠٥ فبراير ٢٠٢٠ - ٠٨:١١ بتوقيت غرينتش

أثار لقاء رئيس المجلس الانتقالي السيادي في السودان عبدالفتاح البرهان برئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو في أوغندا سخطا واستنكارا عربيا واسلاميا وسودانيا، لما اعتبر طعنة في الظهر للقضية الفلسطينية وكذلك طعنة للثورة السودانية بالذات.

العالم - ما رأيكم

ويرى خبراء أن ما حصل ليس استثناءاً لما تشهده المنطقة من تفكك عربي، لأن هناك مهرولين إلى تل أبيب لنسج وتوطيد العلاقات مع الكيان الصهيوني.

كما يؤكد الخبراء أن بعض الأنظمة باتت تحت الأجندة الأميركية، وربما السودان قد أخذ هذا المنحى أيضا.

لكن يبقى التساؤل كيف يمكن لرئيس المجلس الانتقالي السيادي في السودان أن يلتقي نتنياهو في أوغندا ضمن لقاء كان مقررا وليس صدفة، ولربما قد تم العمل عليه منذ فترة سابقة، حيث هناك حديث عن إعداد إماراتي لها.. فكيف تكون الحكومة ليس لها علم؟

هذا فيما أكد خبراء آخرون أن اللقاء يعد خطوة مفاجئة للسودان قبل أن يكون مفاجئا لفلسطين ولاجتماع وزراء الخارجية العرب الذي أقر رفض صفقة القرن والوقوف إلى جانب الموقف الفلسطيني وتبنيه.

لكن المفارقة هي أن السودان قد خرج عن السرب بعد هذا الاجتماع مباشرة، ما قد يؤيد أن هناك استعدادات سبقت اجتماع وزراء الخارحية العرب.

ووصف البعض اللقاء بأنه يشكل كذلك طعنة للثورة السودانية، كما أنه يعد سابقة في تاريخ العلاقات الخارجية السودانية، حيث ذهب البرهان بمفرده ومن دون أي مشورة من مجلس الوزراء وبعض المكونات المدنية في مجلس السيادة.

وفيما تردد تكهنات بأن اللقاء يهدف فتح ابواب إدارة ترامب أمام الخرطوم لرفع اسم السودان عن قائمة الدول الراعية للإرهاب، خاصة بعد الدعوة التي وجهها وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو للبرهان لزيارة واشنطن، لكن البعض لفت إلى أن هذا اللقاء يعد خرقا لعلاقات السودان العربية الإسلامية، متسائلين "هل يستحق هذا الأمر؟"

ما رأيكم:

- كيف تتم قراءة لقاء البرهان نتنياهو في خطوة تطبيع العلاقات بين الخرطوم وتل أبيب؟

- وماذا يعني تنصل الحكومة السودانية من اللقاء، مع دعوة البرهان لزيارة واشنطن؟

- وهل لعبت الإمارات دوراً في ترتيب اللقاء بالتنسيق مع السعودية وبومبيو؟

- وكيف يقرأ التوصيف الفلسطيني للخطوة كطعن بالظهر، توجب مواجهتها؟