كاتب سعودي يناشد بن سلمان بتلبية هذا الطلب للصهاينة!

كاتب سعودي يناشد بن سلمان بتلبية هذا الطلب للصهاينة!
الأربعاء ٠٥ فبراير ٢٠٢٠ - ٠٥:٣٣ بتوقيت غرينتش

دعا الكاتب السعودي البارز، تركي الحمد سلطات بلاده السماح للإسرائيليين اليهود بزيارة قبور أجدادهم المدفونين في أراضي السعودية، في مؤشر جديد يظهر تصاعد مظاهر التطبيع بين الرياض و"تل أبيب".

العالم - السعودية

جاء ذلك في تعليق "الحمد" على مقطع مصور نشره حساب "إسرائيل" بالعربية التابع لخارجية الاحتلال، والذي ظهر فيه أحد اليهود وهو يطلب السماح له بزيارة قبور أجداده في المملكة.

وقال الحمد في مشاركته المقطع المصور: "ليت الحكومة السعودية تسمح له بذلك..سيكون له بعد إعلامي وإنساني وإيجابي كبير جداً"، بحسب تعبيره.

وقال حساب "إسرائيل بالعربية": "يناشد داود شكر يهودي مولود نجران، كان قد نزح عن السعودية إلى اليمن في طفولته، ولي العهد السعودي محمد بن سلمان السماح له بالدخول إلى المملكة لزيارة قبور أجداده".

وأثارت دعوة الحمد سخط المغردين السعوديين على موقع "تويتر" معتبرين أنه "ماسوني"، ومن الذين يفسحون المجال لاحتلال الأوطان.

وقال أحد المغردين إن "اليهود قومٌ بهت وأهل غدر وهذه الحركات يراد منها تثبيت وجود سابق لهم في أرض الحرمين، وهذه مسألة حسمها القرآن الكريم (وأورثكم أرضهم وديارهم وأموالهم).. والتوريث هو أقوى صيغ التمليك كما هو معلوم .. انتهى".

فيما قال آخر: "أتوقع تركي الحمد بدأت عليه علامات الخرف والكبر، لو أعطوا هذا "الإسرائيلي" تصريح زيارة للمملكة فسيطلب في المستقبل تعويض عن أرض أجداده المزعومة.. أستغرب عندما يتحدث ما يطلق عليهم بنخبة العرب هذا الكلام .. لو افترضنا جدلاً أنهم من نخبة العرب ومفكريهم .. علينا العوض من مفكرينا الغير مفكرين".

وأشار أحد السعوديين بالقول: "فيه مثل ألماني يقول: عندما تعطي شخص إصبعك يطلب يدك بالكامل وهؤلاء هم اليهود، هل تعتقد أنّ الموضوع سيتوقّف على زيارة القبر؟ سيطالبون بإنشاء كنيس والكنيس يحتاج من يديره وهكذا ..".

يشار إلى أن تركي الحمد من أبرز دعاة التطبيع مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، وسبق له مهاجمة فصائل المقاومة الفلسطينية وصواريخها، وهو مقرب من الديوان الملكي السعودي ومحمد بن سلمان.

ورسمياً لا توجد علاقات دبلوماسية بين السعودية والاحتلال الاسرائيلي، لكن السنوات الأخيرة شهدت تقارباً كبيراً بينهما، وزادت العلاقات بشكل أكبر خلال الأسابيع التي خلت.

من جهة أخرى تعهد نتنياهو، في يناير الماضي، بتوقيع اتفاقيات سلام "تاريخية" مع مزيد من الدول العربية، وبضم جميع الكتل الاستيطانية في القدس والضفة الغربية المحتلتين.

وباستثناء مصر والأردن، لا تقيم الدول العربية علاقات دبلوماسية علنية مع الكيان الاسرائيلي، لكن السنة الماضية شهدت تطبيعا واضحا وعلينيا بين عدد من الدول الخليجية كالبحرين والامارات وعمان وبين كيان الاحتلال الاسرائيلي.