شاهد: الجيش السوري يقترب من تحرير طريق حلب-دمشق

السبت ٠٨ فبراير ٢٠٢٠ - ٠٧:٤٣ بتوقيت غرينتش

واصل الجيش السوري تقدمه في ريفي ادلب وحلب، وحرر العديد من القرى والبلدات فيها، وبات على مسافة ثلاثين كيلومترا فقط عن الطريق الدولي حلب - دمشق. في وقت تستضيف فيه انقرة اجتماعا بين العسكريين الأتراك والروس لبحث ملف ادلب.

العالم - سوريا

قواعد الاشتباك في سورية تغيرت ومرحلة جديدة قد بدأت، قرى ريفي ادلب وحلب تتحر تباعا وبطريقة سريعة ومدروسة، الجيش السوري بدأ عملية عسكرية جديدة بمحاذاة الطريق الدولي انطلاقا من مواقعه شمال مدينة سراقب في ريف ادلب ومخترقا بذلك الحدود الإدارية لمحافظة حلب وحرر بلدات محاريم وآجاز وخواري ومكحلة وتل التباريز، وتقع البلدات الخمسة المحررة على الحدود الإدارية لمحافظتي إدلب شرقا، وحلب جنوبا. واتى تحريرها بعد معارك عنيفة مع ارهابيي اجناد القوقاز وجماعة النصرة. وذلك بعد ان حرر الجيش قرى حوير العيس وتل التباريز والطحش.

الطريق الدولي حلب - دمشق والذي يمر جزء منه في محافظة ادلب، لم يبقى منه سوى ثلاثين كيلومترا تتمثل بثلاثة عشر قرية وبلدة تسيطر عليها الجماعات الارهابية وذلك بحسب المرصد السوري المعارض، وهذا الجزء الذي يسيطر عليه الارهابيون يمر في ريف حلب الغربي. وتحريره من شأنه ان يعيد حركة المرور إلى طبيعتها على هذا الشريان الرئيسي بين العاصمة دمشق وحلب، ثاني كبرى مدن البلاد وعاصمتها الاقتصادية. ويمتد هذا الطريق السريع من الحدود الأردنية في جنوب سورية إلى شمالها، وهو أطول طريق سريع في البلاد ويمر عبر الحقول الخصبة والمناطق الصناعية.

مراقبون اكدوا ان المرحلة الحالية هي مرحلة الطرق الدولية. والهدف من ذلك اعادة وصل المحافظات ببعضها البعض، لما فيه من اهمية اقتصادية وسيادية وعسكرية. واضافوا الى ان المرحلة التي تليها هي تحرير محافظة ادلب بالكامل من الارهابيين، لا سيما المدينة نفسها والتي يفصل قوات الجيش السوري عنها عدة كيلومترات فقط. وبحسب تنسيقيات المسلحين فان المخابرات التركية قد ابلغتهم لان يستعدوا لما هو اسوأ.

موسكو تستضيف اجتماعا بين العسكريين الروس والاتراك لبحث ملف ادلب. وبحسب المصادر الاعلامية فان الاجتماع قد يرشح عنه اتفاقا بخصوص ادلب يشبه الى حد كبير ما تم الاتفاق عليه في سوتشي قبل عاميين.