عشية ذكرى انتصار الثورة.. قفزة ايرانية في تقنية الصواريخ

عشية ذكرى انتصار الثورة.. قفزة ايرانية في تقنية الصواريخ
الأحد ٠٩ فبراير ٢٠٢٠ - ٠٢:١٣ بتوقيت غرينتش

برعاية القائد العام لحرس الثورة الاسلامية اللواء حسين سلامي، ازيح الستار عن صاروخ "رعد 500" ذي محرك الدفع "زهير" المركب والجيل الجديد لمحركات الدفع للصواريخ وحاملات الاقمار الصناعية. واكد سلامي انه لا سبيل لتجنب الحرب سوى ان نكون أقوى لافتاً إلى ان القوة الجوفضائية للحرس الثوري قد حققت قفزة في تقنية الصواريخ عبر إنتاجها هياكل ومحركات من مادة مركبة.

العالم - تقارير

عشية الذكرى الثانية والأربعين لانتصار الثورة الاسلامية في ايران في 11 شباط/ فبراير عام 1979، ازيح الستار اليوم الاحد عن صاروخ "رعد 500" بمحرك "زهير" المركب، اضافة الى محرك "سلمان" الفضائي المركب بفوهة متحركة كجيل جديد لمحركات الدفع للصواريخ وحاملات الاقمار الصناعية.

انجاز كبير.. وتحقيق قفزة في تقنية الصواريخ

وفي مراسم الزاحة الستار عن هذه الانجازات الدفاعية، التي حضرها قائد حرس الثورة الاسلامية اللواء حسين سلامي وقائد قوة الجوفضائية العميد اميرعلي حاجي زاده، صرح اللواء سلامي ان هذه الإنجازات تحققت في ضوء أفكار وتوجيهات القائد العام للقوات المسلحة والجهود المخلصة للمجاهدين في المجال التقني للقوة الجوفضائية للحرس الثوري.

ووصف اللواء سلامي الاقتدار الصاروخي بأنه من سمات الاقتدار السياسي وقال ان حقيقة القوة المتراكمة داخل هذه الصواريخ تنم عن الإرادة السياسية واقتدار الشعب الايراني البطل وان هذه الصواريخ هي رمز الردع وشموخ النظام الاسلامي وراسمال كبير ومتميز في يد الشعب الايراني الشريف.

واكد قائد حرس الثورة الاسلامي ان القوة الجوفضائية للحرس الثوري ومع دخولها إنتاج الهياكل والمحركات المركبة فانها تمكنت الى جانب الحد من كتلة الصواريخ وزيادة سرعتها وتسهيل انتاجها، من تحقيق قفزة في التقنيات الحديثة للصواريخ وان علمائنا الشباب والمؤمنين والثوريين في هذه القوة استطاعوا التغلب على الغموض والتعقيدات وإنتاج صاروخ رعد.

وبالإشارة إلى القدرات الخاصة لصاروخ رعد 500 وتمتع هذا الصاروخ بمحرك مركب قال اللواء سلامي انه على الرغم من أن كتلة صاروخ رعد نصف كتلة صاروخ فاتح الا ان مداه ازداد 200 كيلومتر فضلا عن انه أرخص وأخف وزناً وأكثر مرونة وأكثر دقة. وهذه التكنولوجيا قابلة للتطبيق على جميع فئات صواريخنا.

ولفت الى توصل خبراء القوة الجوفضائية للحرس الثوري الى تقنية الفوهات المتحركة في الصواريخ الحاملة للاقمار الصناعية وقال ان هذه التكنولوجيا الهامة والمعقدة يمكنها التحكم في محرك الصاروخ في الفراغ؛ أي أنه يمكننا من المناورة حتى خارج الغلاف الجوي وهذا انجاز كبير من شأنه تحقيق قفزة في تقنية الصواريخ.

نمتلك السيطرة على الصواريخ خارج الغلاف الجوي

من جهته اعلن قائد القوة الجوفضائية التابعة للحرس الثوري العميد امير علي حاجي زادة أن إيران بات بإستطاعتها السيطرة على الصواريخ ذات الوقود الجامد خارج الغلاف الجوي.

قال العميد حاجي زادة، ان لنا في القوة الجوفضائية للحرس الثوري توافقا مع العلماء والخبراء بان يكون دفاعنا ذا جدوى اقتصادية وان منجز اليوم فضلا عن كونه يزيد قدراتنا التقنية والعسكرية قد اضفى على العمل ميزة الجدوى الاقتصادية وخفض التكلفة.

واكد بان نفقات القوات المسلحة الايرانية اقل بكثير من نفقات القوات المسلحة في سائر الدول واشار الى ميزة الهيكل المركب قائلا، ان التعجيل الجانبي الاكبر الذي ينبغي للصواريخ ان تتحمله متعلق بالصواريخ الدفاعية وان هذا الهيكل المركب قد تم تصميمه بحيث تتوفر امكانية استخدامه في صواريخ "ارض –ارض" فضلا عن الصواريخ الدفاعية.

وتابع العميد حاجي زادة، انه وفي ضوء استخدام الفوهات المتحركة فقد توفرت امكانية السيطرة على الصواريخ ذات الوقود الجامد خارج نطاق جو الارض (الغلاف الجوي) وعابرات الفضاء وحاملات الاقمار الصناعية والصواريخ المضادة للدروع.

ما هي مواصفات صاروخ "رعد 500"؟

ويعدّ صاروخ "رعد 500" من الجيل الجديد لمحركات الدفع بهيكل غير معدني ومركب، ونظرا لاستخدام هياكل من الياف الكاربون في انتاجه، فقد توفرت امكانية تحمل ضغط بمقدار 100 بار (Bar) ودرجة حرارة 3 آلاف سنتيغراد وتصنيع صواريخ خفيفة جدا.

كما يعدّ الصاروخ "رعد 500" من صواريخ الجيل الجديد بوزن اقل من صاروخ "فاتح 110" ذي الهيكل المعدني بمقدار النصف ولكن بزيادة مدى قدرها 200 كيلومتر عنه.

كما ان المنجزين المتمثلين بـ"الهيكل المركب" و"الفوهة المتحركة" في الصاروخ يوفران امكانية استعمال محركات الوقود الجامد في خارج نطاق جو الارض.

وفي ضوء هذا النجاح المتحقق، فقد توفرت امكانية صنع صواريخ حاملة للاقمار الصناعية خفيفة بوقود جامد وصواريخ "ارض –ارض"، بمقطع عرضي راداري ضئيل وقابلية المناورة للصواريخ بهدف العبور من الدروع الصاروخية وخفض النفقات وزيادة الانتاج وخفض التعقيدات في الانتاج وبالتالي تحقيق قفزة جيلية في الصواريخ.

يذكر ان ايران واجهت بعد انتصار الثورة الإسلامية في العام 1979، مؤامرات كبرى كانت تهدف الى إسقاط النظام الاسلامي والقضاء على الإرادة الشعبية المتمثلة في قيام الجمهورية الإسلامية، الا انها نجحت بفضل توجيهات القيادة الحكيمة وتضحيات أبناء الشعب الايراني في افشال هذه المؤامرات وتحقيق التطور العلمي والتقني والاكتفاء الذاتي في مختلف المجالات. كما اصبحت اليوم القوة الصاروخية الاولى في المنطقة بامتلاكها منظومة صاروخية محلية متطورة تزيد قدرتها الردعية لمواجهة الي عدوان اجنبي محتمل بعد حرب ظالمة فرضها نظام صدام المقبور على الجمهورية الاسلامية بدعم من قوى غربية عام 1980دامت ثماني سنوات.