شاهد.. الجيش السوري يحكم سيطرته على طريق دمشق - حلب الإستراتيجي

الثلاثاء ١١ فبراير ٢٠٢٠ - ١١:١٣ بتوقيت غرينتش

أعلن المرصد السوري المعارض سيطرة الجيش السوري على طريق حلب - دمشق الدولي للمرة الاولى منذ العام 2012. جاءَ هذا بعد أن أعلنت تركيا مقتل عدد من جنودها اثر قصف للجيش السوري استهدف مواقعَهم في ريف ادلب.

العالم - سوريا

وللمرة الاولى منذ نحو 8 سنوات يعيد الجيش السوري سيطرته الكاملة على طريق حلب - دمشق الدولي، بعد ان طرد الجماعات الارهابية منه، وذلك بحسب المرصد السوري المعارض.

اهمية هذا الطريق تكمن في كونه الأطوّل في البلاد حيث يبلغ نحو 432 كيلومتراً ويعد طريقاً أساسياً للاستيراد والتصدير والّذي يربط أبرز مدن السورية ببعضها البعض، من حلب العاصمة الاقتصادية للبلاد شمالاً مروراً بحماة وحمص في الوسط ثم دمشق ودرعا جنوباً وصولاً إلى الحدود السورية - الأردنية.

واعادة فتحه ستساهم في تنشيط الحركة الاقتصادية الداخلية بين جميع المحافظات السورية لاسيما وأن الثروات الصناعية والمناطق الخصبة والمدن الصناعية تتوزع على جانبي هذا الطريق.

اما انقرة فأنها تعيش شتاء ساخنا داخل الاراضي السورية. ستة الاف عسكري تركي واكثر من الف واربعمائة وخمسين شاحنة والية عسكرية تركية ايضا دخلوا الى ادلب وريف حلب الغربي منذ اقل من عشرة ايام، بعد ان تلقت انقرة صدمة موجعة اثر مقتل عدد من جنودها في ادلب.

فقد شنّت الجماعات المسلحة، بغطاء المدفعية التركية المتمركزة في نقاط المراقبة مستحدثة في مطار تفتناز عملية هجومية ضدّ مواقع الجيش السوري شمال مدينة سراقب، وتصدّت قوات الجيش بشكل مباشر للهجوم، وشرعت بالردّ على مصادر نيران المدفعية. وبعد وقت قصير توقّف هجوم الجماعات المسلحة بطلب من أنقرة، في الوقت الذي وصلها وفد عسكري روسي لعقد اجتماع عاجل للتباحث حول تطورات إدلب. وبدا واضحاً أن الاجتماع لم يسفر عن شيء.

تركيا قالت انها شنت غارات على مواقع الجيش السوري وقامت بقتل اكثر من مئة جندي سوري. الا ان المرصد السوري المعارض نفى سقوط ضحايا من الجيش السوري في هذا القصف. وبعدها بساعات اعلنت تنسيقيات المسلحين ان الطيران الحربي السوري استهدف رتلاً عسكرياً تركياً مؤلفاً من عدة آليات قرب بلدة الأتارب في ريف حلب الغربي، ما أدّى إلى وقوع إصابات في صفوف الجيش التركي واعطاب الياته.

وهذه هي المرة الثالثة التي يتم فيها قصف الجيش التركي وسقوط قتلى وجرحى له في ريفي حلب ادلب.