الأزمة في ليبيا..

الإتحاد الإفريقي يتعهد بلعب دور أكبر في حل نزاعات القارة + فيديو

الثلاثاء ١١ فبراير ٢٠٢٠ - ٠٢:٠٨ بتوقيت غرينتش

أديس آبابا (العالم) 2020.02.11 – تعهد قادة دول الاتحاد الإفريقي بدعم جهود السلام في ليبيا، وهو ما يؤشر إلى رغبة الاتحاد في لعب دور أكبر في حل نزاعات القارة السمراء، وخاصة الملف الليبي.

العالم - ليبيا

هل سيكون الحل في ليبيا إفريقياً بعد فشل أغلب المسارات الأوروبية من باريس1 و2 وروما وبرلين وحتى جنيف، التي لا تزال تراوح مكانها، وتلوح في الأفق بوادر انضمامها إلى قائمة الفاشلين؟

فالاتحاد الإفريقي وبعد طول غياب، عاد ليفرض نفسه على الساحة متعهدا في ختام قمته بأديس آبابا بان يكون أكثر حيوية وفاعلية في التوسط في نزاعات القارة السمراء، وخصوصا في الملف الليبي الذي استبعد منه إلى حدّ كبير.

وفي كلمته بالمؤتمر قال مفوض الاتحاد الإفريقي للسلام والأمن إسماعيل شرقي: "نريد كاتحاد إفريقي الانضمام إلى الأمم المتحدة ونكون جزءاً من بعثتها في هذه المهمة في طرابلس ومناطق أخرى.. وأعتقد أن الأمم المتحدة، الوسيط الرئيسي في ليبيا تحتاج إلينا الآن.. إنها مشكلة إفريقية ولدينا حساسية قد لا تتوفر لدى آخرين."

وحذر الأمين العام للأمم المتحدة آنطونيو غوتيريش من استمرار الصراع في ليبيا ومن تدخل دول خارجية في الأزمة، معبرا عن خيبة لأمله من استمرار خطر خرق إرسال السلاح إلى هذا البلد، موجها أصابع اللوم والانتقاد إلى الدول الخارجية التي تدعم طرفي النزاع.

وصرح آنطونيو غوتيريش قائلاً: "أتفهم الضيق الذي يشعر به الاتحاد الإفريقي من استمرار الصراع في ليبيا.. الآن أصبح بمثابة فضيحة.. تتدفق الأسلحة وتستمر العمليات العسكرية، مما يؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني.. نحتاج بشدة إلى وقف فعال ودائم لإطلاق النار."

وتغرق ليبيا في الفوضى منذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011 عقب ثورة شعبية وتدخل عسكري قادته فرنسا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة.

واحتدم النزاع واشتد، إذ تدور معارك جنوب طرابلس بين قوات حكومة الوفاق وقوات خليفة حفتر التي تحاول دخول طرابلس منذ نيسان أبريل من العام الماضي، وسط تداخل الدول الداعمة لكلا الطرفين والمتنازعة على الكعكة الليبية، التي تعتبر سبب الأجندات المتعددة والمتضاربة في هذا البلد النفطي.

للمزيد إليكم الفيديو المرفق...