بالفيديو.. حكومة حسان دياب تبدأ العد العسكي ومواجهة التحديات

الأربعاء ١٢ فبراير ٢٠٢٠ - ٠٦:٥٣ بتوقيت غرينتش

بيروت (العالم) 2020.02.12 – منح مجلس النواب اللبناني الثقة لحكومة حسان دياب بغالبية 63 صوتاً من أصل 84 نائباً حضروا الجلسة، وسط مطالبة بأن يتحول بيانها الوزاري إلى أفعال تنقذ البلد من أزمته الراهنة، فيما شهد محيط البرلمان احتجاجات وأعمال شغب تمكنت القوى الأمنية من حسمها سريعاً.

العالم - لبنان

وبعد جلسة ماراثونية امتدت لساعات نالت حكومة حسان دياب الثقة بأكثرية نيابية، وسط نقاش لبيانها الوزاري، اتسم بالهدوء، ليبدأ العد العكسي لعملها في ظل المطالبة بإعطائها الفرصة حتى تتمكن من علاج الملفات المأزومة، وخاصة الاقتصادي منها والمالي.

وفي كلمته أمام البرلمان قال حسان دياب: "نحن في هذه الحكومة ندرك جيدا ماذا نواجه، ونعلم جيدا أن تحملنا هذه المسؤولية ليس تشريفا وأنما هو تكليف بمسوؤلية وطنية."

موقف حزب الله من تركيبة الحكومة وأهمية عملها أظهره رئيس كتلة الوفاء للمقاومة، حيث أكد النائب محمد رعد في كلمته أمام البرلمان أن: "هذه الحكومة لا تشبه فريقنا السياسي، إلا أنه لتسهيل مهمة التأليف ارتضينا بها، ونحن واثقون أن هناك مساحة من الرؤى القابلة للتفاهم."

وتحدث بعض النواب عن منحهم الثقة، معتبرين أن المرحلة تحتاج للمسؤولية من أجل إنقاذ البلد.

وقال عضو كتلة التنمية والتحرير النائب أيوب حميد لمراسلنا: "اليوم منح الثقة هو تحد جديد يمارسه المجلس النيابي بحكم مسؤوليته وبحكم تحسس الجميع - ولا نستثني أحدا - لما نحن عليه اليوم."

وقال عضو تكتل لبنان القوي إدغار طرابلسي: "نحن أعطينا الثقة كتكتل لبنان القوي، لأنه لا يجوز الفراغ، ومن أجل إعطاء الفرصة للحكومة حتى ترفع البلد من الأزمة التي فيها."

كتلة المستقبل واللقاء الديموقراطي وكتلة القوات اللبنانية حجبوا الثقة، وفيما امتنع نوابهم عن التصريح، إلا أن نائب القوتين سيزار معلوف تمنى للحكومة العمل والنجاح.

وقال معلوف لمراسلنا: نتمنى للحكومة العمل والنجاح، لأنها إذا نجحت وأنقذت لبنان، فهذا ما نتمناه.. وهذا أكبر إثبات على وجودنا اليوم.

الجلسة رافقتها احتجاجات في محيط المجلس النيابي، لم يتمكن المحتجون من إفشالها أو تعطيلها، ليقتصر الأمر على أعمال شغب وتعد على الأملاك العامة والخاصة، والتعرض لأحد النواب وإصابته بجروح لم تمنعه من الوصول إلى البرلمان، فيما عملت القوى الأمنية على إبعاد المحتجين عن محيط المجلس، وسط انتشار كثيف للجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي.

ثقة بأغلبية نيابية نالتها حكومة حسان دياب لم تمنع الاحتجاجات عقد جلسة مجلس النواب، لتبدأ مرحلة العد العكسي ومواجهة التحديات.

للمزيد إليكم الفيديو المرفق..