توقيف 386 سعوديا في قضايا فساد بـ170 مليون ريال

توقيف 386 سعوديا في قضايا فساد بـ170 مليون ريال
الخميس ١٣ فبراير ٢٠٢٠ - ٠٤:٣٦ بتوقيت غرينتش

قالت وكالة الانباء السعودية ان هيئة الرقابة السعودية شنت "حملة لمتابعة قضايا جنائية متصلة بمكافحة الفساد المالي والإداري"، على حد تعبيرها.

العالم - السعودية

وأوضحت الهيئة في بيان لها أنها "قامت بالتحقيق الإداري مع 475 موظفا للإخلال بواجبات الوظيفة العامة، كما باشرت إجراءات التحقيق الجنائي وسماع أقوال 1294 شخصا، حيث جرى توقيف 386 شخصا وفقا لنظام الإجراءات الجزائية لتوجيه الاتهام بحقهم في قضايا فساد مالي وإداري تمثلت في جرائم رشوة، واختلاس وتبديد المال العام، واستغلال نفوذ وظيفي، وسوء استعمال إداري".

وقالت ان "إجمالي المبالغ المالية التي أقر بها المتهمون يقدر بـ 170 مليون ريال، وسيحالون إلى المحكمة المختصة".

وكانت السلطات السعودية قد اعتقلت العشرات من الامراء ورجال الأعمال بتهمة تورطهم في قضايا فساد واثراء بسبل غير شرعية ووضعتهم في سجن فندق "ريتز كارلتون" في العاصمة السعودية الرياض، من دون محاكمة.

وظل الفندق لقرابة ثلاثة أشهر مقرا لاحتجاز أمراء ورجال أعمال سعوديين في إطار ما يسمى بـ"حملة على الفساد"، وأطلق سراح الكثيريين ممن احتجزوا داخل الفندق ومن بينهم الملياردير الوليد بن طلال والأمير متعب، نجل الملك السابق عبدالله بن عبدالعزيز وقائد الحرس الوطني السابق، بعد ان دفعوا مبالغ طائلة مقابل الحصول على حريتهم.

وكتبت وقتها صحف عربية وعالمية عن الحملة معتبرة إياها بداية لتصعيد أكبر لقمع المخالفين لتوجهات النظام، وغطاء للتخلص من الشخصيات التي قد تعوق إستحواذ ولي العهد السعودي محمد بن سلمان على السلطة.

واعتبرت ما حصل في الواقع "تصفية لأمراء قد ينافسون م ب س [محمدبن سلمان]، وإيقاف بعض الوزراء تغطية وتمويها"، حيث أشارت إلى أن أسهل طريقة للتخلص من الأمراء المنافسين "سجنهم في قضايا فساد".