تدخل الإمارات في اليمن.. حصيلة مضرجة بالدماء والهزائم

تدخل الإمارات في اليمن.. حصيلة مضرجة بالدماء والهزائم
الخميس ١٣ فبراير ٢٠٢٠ - ٠٨:٣٣ بتوقيت غرينتش

اكدت صحيفة خليجية ان حصيلة الامارات نتيجة تدخلها غير الشرعي في اليمن في اطار مايسمى بعاصفة الحزم هي محصلة ملأى بالآلام على أصعدة الموت والدمار والتجويع والأوبئة وانسداد آفاق الحلول السلمية والتقسيم المناطقي.

العالم - الامارات

وذكرت صحيفة "الخليج (الفارسي) الجديد" انه لم يكن مفاجئاً أن تعلن الإمارات، بلسان قائد العمليات المشتركة، عن «عودة» قواتها التي شاركت في الحرب على اليمن، بعد أن كانت قد زجت بأكثر من 15 ألف جندي إماراتي قاتلوا في مختلف مدن وبلدات وقرى اليمن، وبطلعات قصف جوي تجاوزت 130 ألف طلعة ونصف مليون ساعة طيران على أراضي العمليات، وأكثر من 50 قطعة بحرية حملت أكثر من 3000 بحار مقاتل.

وتقول الصحيفة: أما الحصيلة، باعتراف الضابط الإماراتي ذي الرتبة الرفيعة ذاته، فهي «تجنيد وتدريب وتجهيز أكثر من 200 ألف جندي يمني»، خجل مع ذلك من توصيفهم بالاسم الحقيقي الذي باتت تُعرف به، أي قوات المجلس الانتقالي، أو الميليشيا المسلحة التي زرعتها أبو ظبي في قلب اليمن، والجنوب بصفة خاصة.

وتشير الصحيفة الى ان: غياب المفاجأة مصدره أن الإمارات أعلنت في السابق عن خطوات مماثلة، لكنها واصلت في كل مرة الالتفاف على فكرة الانسحاب الفعلي الميداني، وتابعت في الآن ذاته دفع الميليشيات التابعة لها إلى التمدد المنهجي والتوسع التدريجي وقضم الأراضي وصولاً إلى الانقلاب المباشر على الشرعية في عدن يوم 10 آب/ أغسطس الماضي، وبسط السيطرة على مؤسسات الدولة في المدينة واحتلال القصر الرئاسي.

وبالأمس أيضاً، وقبل أن تنقضي ساعات قليلة على إعلان «عودة» القوات الإماراتية، عطلت كتائب المجلس الانتقالي ترجمة مخرجات اتفاق الرياض الذي وقعته مع الحكومة الشرعية في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، فمنعت قيام سرية دفاع ساحلية من الجيش اليمني ترافقها قوات سعودية من تنفيذ أحد بنود الاتفاق.

وتستنتج الصحيفة: ليست هذه سوى الواقعة الأحدث المعبرة عن مأزق أبو ظبي المتفاقم في اليمن، فهي تعلن ما يشبه الانسحاب من المستنقع الذي جرّت نفسها إليه، وفي الآن ذاته تمارس تعطيل اتفاق رعته الرياض شريكتها في الحرب على اليمن.