شاهد .. الحراك الجزائري يستمر في مطالبه بالتغيير في ذكرى انطلاقته الأولى

السبت ١٥ فبراير ٢٠٢٠ - ١١:٠٠ بتوقيت غرينتش

شهدت أغلب المدن الجزائرية تظاهرات في الجمعة الـ52 للمطالبة برحيل رموز نظام بوتفليقة، وإجراء تغييرات حقيقية وشاملة في النظام.

العالم - خاص العالم

أمواج بشرية شهدتها شوارع العاصمة الجزائرية، على الرغم من توجه الكثير من نشطاء الحراك لتدعيم مدن الغرب الجزائري التي تعرض فيها المتظاهرون للتعنيف ومنع التظاهر خاصة في الجمعتين السابقتين ، كمحافظتي معسكر وتيموشنت.


هو الإصرار ، الصبر وطول النفس، في الجمعة الأخيرة من عمر السنة الأولى من الحراك الذي عاش جمعته الـ52. سنة تغيرت فيها الجزائر كثيرا ، رحيل وجوه عمّرت في السلطة، والزج بأكثر من 17 وزيرا، وعشرات من رجال المال والأعمال في السجون، وبالرغم من إجراء الإنتخابات الرئاسية، إلا أن الحراكيين يطعنون في مصداقيتها ويعتبرون كل خطوات النظام ماهي إلا محاولة للإلتفاف لإطالة عمر النظام، ببساطة إنهم متمسكون بالتغيير الجذري.


وقال سمير بلعربي، ناشط سياسي جزائري: "إنهم يقولون انتهى الحراك والحراك حصل على مطالبه فماذا يريد الشعب؟ الشعب يريد تغييراً حقيقياً و قطيعة عن ممارسات النظام السابق".


كما قال مصطفى بوشاشي، حقوقي وناشط سياسي جزائري: " تحقق شيء مهم بنسبة لشعب الجزائري، هناك وعي مجتمع وهناك إتحاد بين الجزائريين والجزائريات وإصرار للذهاب الى الدموقراطية حقيقة".

الخلاصة من خلال أعداد المشاركين اليوم وحماس المتظاهرين وشعاراتهم ، تفيد بأن الحراك لن يتوقف إلا بالعودة إلى حكم الشعب وتحقيق كل مطالب الحراك.

وقال مواطن جزائري مشارك في المظاهرات: " الحراك متواصل، صامدون صامدون حتى النهاية".


قضية فلسطين كذالك لم تنس فهي الحاضر الدائم في الوجدان ، بكل عفوية وبدون أية أسئلة .

وقال مواطن جزائري آخر: " القدس هي قضيتنا، نحن الشعب الجزائري لن ننسى قضية القدس، كما حارب اجدادنا، سنأتي الى القدس يوما ونزوروها".


الأصداء المنقولة من المدن الداخلية أكدت على نفس المشاهد ، جماهير غفيرة تجندت لإعطاء روح جديدة للحراك وتعهدات من الحراكيين على جعل الجمعة المقبلة المصادفة للذكرى الأولى لبداية الحراك مفاجئة للجميع دون الإفصاح عن ماهية التعهد.

رغم اللعب على وتر الوقت وتوقيف عدد من الناشطين السياسيين إلا ان الحراك لم يمت ويتجدد اليوم مستفيداً من قوة التجنيد ومن إخطاء السلطة إحياناً.