ظريف لدول المنطقة: الاعتماد على اميركا لن يحقق الأمن

ظريف لدول المنطقة: الاعتماد على اميركا لن يحقق الأمن
السبت ١٥ فبراير ٢٠٢٠ - ٠٦:٢٠ بتوقيت غرينتش

أعلن وزير خارجية الجمهورية الاسلامية الايرانية، يوم السبت، استعداد طهران للحوار من اجل التوصل الى آلية أمنية مع دول المنطقة، مخاطبا دول الجوار بأن الاعتماد على اميركا لن يحقق الأمن وأن أمن الخليج الفارسي يتحقق من داخل المنطقة.

العالم - ايران

وفي حديثه خلال مؤتمر ميونخ الأمني، أكد محمد جواد ظريف مخاطبا الدول العربية المطلة على الخليج الفارسي، بأن امن الخليج الفارسي يتحقق من داخل المنطقة وليس بالاعتماد على اميركا.

وقال ظريف: اعتقد ان الرئيس ترامب ليس لديه مستشارين جيدين، فهو كان ينتظر منذ خروجه من الاتفاق النووي أن تنهار حكومتنا، ففي تلك الفترة كان جون بولتون يقول له ان ايران ستركع خلال عدة اشهر.

وألمح وزير الخارجية الايراني الى دور وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو في اغتيال القائد قاسم سليماني، وقال: انه (بومبيو) يسعى لتقليد سلوك بولتون، ولذلك اقترح على ترامب اغتيال القائد سليماني.

وبيّن ظريف، ان ايران غير مستعدة للتفاوض مرة اخرى بشأن الاتفاق النووي، قائلا: انكم لا تشترون نفس الحصان مرتين.

وبشأن احتمال الحوار مع اميركا، قال ظريف ان موضوع الحوار المباشر بين طهران وواشنطن غير مطروح، بل ان الموضوع هو ان على اميركا ان تعود الى طاولة مفاوضات 5+1 والموجودة منذ قبل، والتي غادرتها اميركا.

وبيّن ان اميركا لم تستمع لمشاورات الرئيس الفرنسي امانويل ماكرون ولا رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، وقال: ان اميركا مازالت تتابع سياسة تغيير النظام في ايران، في حين ان هذه السياسة فشلت طيلة الـ41 عاما الماضية، وعلى واشنطن ان تتقبل فشل هذه السياسة.

ووصف ظريف اغتيال القائد قاسم سليماني بأنه عمل جبان، وقال: ان واشنطن استهدفت القائد سليماني، في حين انه كان يستقل مركبة غير عسكرية واكن في مهامة للمضي قدما في عملية السلام بالعراق، مشددا على ان الاجراء الاميركي كان بالتأكيد اجراءا إرهابيا.

ورأى ان الرد الصاروخي من قبل الجمهورية الاسلامية الايرانية على عملية الاغتيال بأنه كان يمثل حقا مشروعا لطهران بناء على البند 51 لميثاق الامم المتحدة، وقال: ان الشعوب في العديد من دول العالم، استنكرت هذا العمل الارهابي، وهؤلاء الاشخاص لم يكونوا قوات تحارب بالوكالة ولا ميليشيات بل كانوا من افراد الشعب بدءا من الهند ووصولا ايطاليا، والذي استاؤوا من هذا الاجراء الارهابي.