شاهد بالفيديو ..

ما هي تداعيات إنسحاب النهضة من الحكومة التونسية الجديدة؟

الأحد ١٦ فبراير ٢٠٢٠ - ٠٨:٠١ بتوقيت غرينتش

أعلن رئيس الوزراء التونسي المكلف إلياس الفخفاخ تشكيلته الحكومية الجديدة.

العالم - تونس

ويدور حديث في الأوساط السياسية عن سيناريو حل البرلمان على خلفية حجب الثقة عن الحكومة. أما الفخفاخ فرأى أن عدم منح الثقة للحكومة يضع البلاد أمام خيارات صعبة.

رغم اعلان حركة النهضة ذات الاغلبية البرلمانية الانسحاب من التشكيلة الحكومية وعدم منحها الثقة، الا ان رئيس الحكومة المكلف الياس الفخفاخ، اختار مواصلة المغامرة وكشف عن فريقه الحكومي الذي ضم مستقلين وقيادات سياسية لاحزاب ممثلة في البرلمان بما في ذلك النهضة.

وقال الياس الفخفاخ رئيس الحكومة المكلف: " حركة النهضة خير عشية اليوم وقبل ساعة من الإعلان على هذه التركيبة الإنسحاب من التشكيلة المقترحة وعدم منحها الثقة، قررنا مع سيادة الرئيس إستغلال ما تبقى من الأجل الدستوري لأخذ التوجه المناسب بما يخدم مصلحة البلاد العليا".

حركة النهضة ردت سبب الانسحاب من التشكيلة بسبب اصرار الفخفاخ على الاقصاء ورفض صيغة حكومة الوحدة الوطنية.

وقال عبدالكريم الهاروني رئيس مجلس شورى حركة النهضة: "أمام إصرار الرئيس المكلف على رفض مطلب الحركة في قامة حكومة وحدة وطنية لا تقصي احداً فإن حركة النهضة تعلن إنسحابها من التشكيلة المقترحة ولا تمنحها الثقة".

حزب قلب تونس الذي انقلب من اجله مسار تشكيل الحكومة راسا على عقب، استغرب تشبث الفخفاخ باقصائه من التشكيلة المقترحة، مؤكدا وهو صاحب ثمانية وصلاصين مقعدا في البرلمان، ان هذه الحكومة قد حكمت على نفسها بالموت منذ الولادة.

وقال زهير مخلوف قيادي بحزب قلب تونس: " هذه الحكومة بإقصائها قلب تونس وكثير من الأحزاب الممثلة في البرلمان قد غرست إسفينا في خاصرتها وانتجت الفشل قبل ان تبدأ".

ويرى متابعون ان الفخفاخ، باعلان التشكيلة، خلق ازمة سياسة اخرى قد تدخل البلاد في المجهول حتى لو تجاوزت اختبار البرلمان.

كما قال نزار مقني المحلل السياسي التونسي: "هذه الحكومة وغطائها السياسي يحمل في جينته بذور ازمة سياسية قادمة بعد أشهر اذا ما تصادمت مصالح الأحزاب والمكونات السياسية".

الى ذلك، يبقى مصير الحكومة المقترحة رهين تغير موقف حركة النهضة، لم ينهي الفخفاخ في إعلان تشكيلة حكومته الأزمة السياسية في البلاد بل فتح باباً آخر من الجدل في ظل تلويح حركة النهضة بسحب وزرائها وعدم تصويت للحكومة المقترحة.